يعنى ايه انا هعيش بين كل دول

موقع أيام نيوز

 


أنا مش عارفة أحدد مشاعري ناحية رسلان أنا متعلقة بيه وده الي أنا متأكدة منه بس مش قادرة اتخيل اني مراته .. لما كنت عايشة معخالي كنت دايما بتمنى يبقى عندي اخوات اولاد عشان يحموني منه وفرحت اوي لما امنيتي الي كنت فاكرة انها مستحيلة اتحققت واول ماشفت رسلان حبيته كأخ ليا وحتى بعد ما عرفت الحقيقة فضلت نظرتي ليه هي نفسها .

سكتت لتأخذ نفسها ثم تابعت 
_ بس ساعات بحس برضه اني بحبه حب تاني بس في نفس الوقت مش عايزة اوافق عليه وأخسره كأخ شبه الي اتمنيته انت فاهماني 
نطقت بكلماتها الأخيرة بحيرة فأومأت مريم بتفهم مصطنع رغم أنها لم تفهم شيئا من كلام بدور الذي كان معقدا بالنسبة لها إلا أنها وجدتهافرصة مناسبة لتقنعها بالموافقة فتحدثت متصنعة الحكمة التي لم تلق بها 
_ أولا هو صحيح ان أبوك وأخواتك المفروض يكونوا سندك في الدنيا بس انت في الاخر هتتجوزي وتسيبيهم وهيبقى جوزك هو سندكبعدهم يعني لو خسړت رسلان كأخ هتكسبيه كزوج .. بس لو متجوزتيهوش أكيد هو مش هيوقف حياته عليك وهيتجوز واحدة تانية وهيبقىمهتم بيها أكتر منك .. تخيلي كده هيتجوز واحدة تانية !
لم تستطع بدور تخيل ذلك ولم تحاول أصلا فقد صبت كل تركيزها على جملة مريم أكيد هو مش هيوقف حياته عليك وهيتجوز واحدة تانية ولا تدري لماذا شعرت پألم في قلبها عند تفكيرها بأنه سيتخلى عن فكرة الزواج بها إن رفضته ولن يبقى متمسكا بها .
لاحظت مريم شرودها فظنت أنها تتخيل الأمر كما أخبرتها لكنها تفاجأت بها تبتسم لها بعد ثوان قائلا 
_ خلاص يا مريم شكرا ليك وآسفة على كل حاجة عملتها معاك من أول ما شفتك انت طلعت طيبة خالص !
إبتسمت مريم هي الأخرى وهتفت بمرح 
_ خلاص مش مشكلة سماح المرادي !
هناء رجعت خلاص متقلقيش 
أرسلت تلك الرسالة إلى بدور حتى لا تقلق ثم إلتفتت إلى إبنة خالتها وأختها الوحيدة لتجدها تنظر أمامها بشرود إبتسمت لها بحنانوجلست بجوارها هاتفة بمحاولة للتخفيف عنها 
_ القمر زعلان ليه 
إنتبهت إليها هناء وأجابت بحزن 
_ هكون زعلانة ليه يعني مانت شايفة حالتي ! أنا مش فاكرة حاجة يا دينا ولا حتى فاكراك أو فاكرة أي حاجة عديتها معاك !
إنعقد حاجبي دينا بحزن فهي أيضا تتألم لتلك الفكرة لكنها حاولت أن تبعث الأمل في نفس هناء وفي نفسها هي أولا فقالت بثقة 
_ متقلقيش ان شاء الله هترجعي تفتكري كل حاجة قريب .. خالو بيقول انه فقدان ذاكرة مؤقت .
أخفضت هناء رأسها دون رد وكادت تعود إلى شرودها لولا علا _ والدة دينا _ التي دخلت الغرفة وهي تحمل طبقا من الحلويات وقالت 
_ بصوا عملتلكم ايه !
قالت تلك الكلمات وهي تضع الطبق على حجر هناء فهتفت دينا بمرح 
_ اتعودي على الحاجات دي كل يوم عشان ماما بتحب تعملها دايما لدرجة انها كانت عايزة تشتغل في محل حلويات بس بابا الله يرحمهكان رافض انها تشتغل ..
رمقتها علا ببرود ولم تعلق فأردفت دينا بإستفزاز لم تقصده 
_ بصراحة مش عارفة ازاي اتقبلت رفضه بسرعة أنا لما اتجوز مش هسيب جوزي يقولي لا ولو ح 
قاطعتها علا بسخرية 
_ وانت هتتجوزي ازاي وانت كل ما يجيلك عريس ترفضيه بسبب ومن غير سبب ده حتى يامن الولد الحليوة رفضته مرتين مع انه شاريهاوكمان محترم وعنده فلوس يعني كان هيعيشها في جنة بس نقول ايه بس على البت الي مش بتقدر النعمة دي !
قالت كلماتها الأخيرة وهي تخرج من الغرفة وټضرب كفيها ببعضهما بحسرة بينما لوت دينا شفتيها بضيق وتمتمت وهي تذكر إختطافه لها
_ لا محترم اوي !
تطلعت هناء إلى دينا بإستغراب وتساءلت بعد تأكدها من خروج علا 
_ معلش بس هو مين يامن ده 
أجابت دينا وهي تشير بيدها إلى مكان عشوائي 
_ ابن عم صاحبتي الي ساكنين هنا جنبنا مش عارفة هو يعرفني ازاي بس بعد ما شفته أول مرة لقيته جه وخطبني بس أنا رفضت .
_ ورفضت ليه 
هزت دينا كتفيها مجيبة ببساطة 
_ مش عايزاه .
_ بس على حسب كلام خالتو علا هو خطبك مرتين وشاريك صح 
أومأت دينا برأسها ثم أردفت 
_ بس أنا مش بحبه !
نظرت هناء إليها بتمعن ثم قالت 
_ انت بتحبي واحد تاني 
نظرت إليها دينا پصدمة لكنها أومأت برأسها ثم تساءلت 
_ عرفت ازاي 
رفعت هناء كتفيها قائلة 
_ توقع مش أكتر .. بس هو مين الولد الي بتحبيه ده 
_ واحد كان زميلي في الثانوية ..
_ يعني انت بتحبيه من الثانوي 
تساءلت هناء بدهشة فأومأت دينا بإيجاب وأردفت 
_ ايوة ومن اولى ثانوي كمان وهو برضه كان دايما بيلمحلي انه بيحبني بس من أول ما دخلت الجامعة مشفتوش .
_ طب حبيتيه ليه 
أجابت دينا بعد تفكير 
_ شخصيته جذبتني تحسي ان عنده كاريزما وفي نفس الوقت فرفوش والكل بيحبه !
أومأت هناء بتفهم ثم فاجأتها بسؤالها التالي بعد ثانيتين
 

 

تم نسخ الرابط