يونس وبنت السلطان الكاتبة سعاد

موقع أيام نيوز


أشوف بنتى خلصت لبس ولا لسه انا سيباها مع روان بنت ياسمين والاتنين زى بعض لخمه
رد يونس عليها روان أه لخمه أنما بنتى يارا 
معندهاش حاجه اسمها خجل دى منحرفه
ضحكت يسر قائله هتجيبها من بره طالعه لابوها منحرفه 
بغرفة هاشم
وقف هاشم يمسح دموع ياسمين قائلا أعرف سبب الدموع دى أيه
ردت ياسمين دى دموع فرح روان خلاص كبرت وبقت عروسه وهينكت كتابها بعد شويه وبكره تتحوز وتبعد عنى

تبسم هاشم ما هى دى سنة الحياه الصغير بيكبر وبيبعد عن أهله وينشأ لنفسع حياه جديده 
أنتى الى متمسكه شويه بولادنا يمكن ظروف غربتنا خارج مصر هى السبب الأساسى أنك كنتى دايما قريبه منها هى وأخوها بس كمان بكره أخوها يشوف مستقبله بعيد عننا 
الحياه الصغير بيكبر ويختار حياه جديده له الحياه كده يا ياسمنتى الرقيقه 
بالمندره 
جلس صفوان يرحب بالمأذون ومعه يونس ومعهم أيضا الثلاث عرسان والشيخ أيمن 
تحدث صفوان منورنا يا شيخ حسن والله من زمان مشوفتكش
رد أيمن مشاغلك كتير يا سيادة النائب العام بتوصلنى أخبارك وفخور بيك أنك بتحقق العدل 
وكمان 
سمعت أن أبنك نوار من الأوائل دايما ربنا يجعله ذريع صالحه من منبت صالح وكمان ربنا يباركلك فى عمر الست نواره
تبسم صفوان له بأمتنان 
دخل عواد ومعه أحد أبناء يونس ملقيا عليهم السلام 
تحدث قائلا فين البهوات الى هبنكتب كتاب بناتهم بيدلعوا وماله بجى انا سايب أشرافى على العمال فى المزرعه القبيليه بتاعة حسين وجاى وهما هنا نايمين
تبسم حسين قائلا والله أنت لسه فيك طبع أعضاء مجلس الشعب يا جدى لازم كلمة أعترض مش عارف ليه سيبت المجلس
رد عواد البرلمان ده نفاق ومنظره جدام الناس يا ولدى وأنا مليت منهم وعاوز الحبه الى فاضلين فى عمرى أققضيهم بين حبايبى
رد يونس ربنا يطول فى عمرك يا عمى 
بعد قليل أتى الجميع 
قام المأذون بفتح دفتره 
ليقوم بعقد قران أبناء الهلاليه الثلاث 
يونس رشيده حسين السلطان 
حسين يارا يوسف الهلالى 
محسن روان هاشم الهلالى
بمنزل حسين الهلالى 
مظاهر الحنه المبهجه 
بين رقص النساء ورسم الحناء كانت ليله سعيده 
بعد أن عادت النساء من الحنه 
ظلت تلك الجميله بحديقة الدوار 
فوجئت بمن جاء 
ووقف خلفها يقول 
عقبالك يا بنت يسر يا زهرة الشتاء 
ردت بسخريه لأ يا سونه أنتى لازم تسبقنى الاول انت اكبر منى يجى ب عشر سنين
نظر لها ساخرا يشهق مين الى اكبر منك عشر سنين هما خمسه بس انتى هتصغرى نفسك ولا أيه أنتى فى فاصلك سنتن فى كلية طب وانا متخرج مبقاليش اربع سنين
ردت يارا بسخريه أه تصدق انتى مش من مقامى أزاى انا واقفه بتكلم كده معاك 
انت فاشل وخريج زراعه مع الرأفه وانا كلها سنتين وابقى دكتورة قلب وأوعيه دمويه 
اشارت بأصابع يدها له قائله سلامات يا فاشل
تحدث حسين بغيظ يعيد أخر كلمه فاشل 
الفاشل ده هو الى بيأكلك السم الى مش بتبطلى لغ فيه طول ما أنتى هنا وانا الى كنت شايل ليكى حبه توت أحمر خدالجميل بس خساره فيكى يا بنت يسر 
وأشار لها باصابعه مثلما فعلت سابقا سلامات
جذبته من مقدمة قميصه قائله بوداعه واه يا واد خالتى أنت زعلت دا أنت خطيبى وبدلع عليك هات التوت بقى
رد بخباثه قائلا خطيبك بس وكتب الكتاب الى أنكتب الليله مع يونس ومحسن ده يبقى أيه 
ردت بأندفاع بقولك أيه انت هتذلنى من أولها لأ أنت متعرفنيش
رد عليها عارفك يا بنت يسر متفكريش انى هبقى هفيه زى عمى
لاه دا متربى هنا فى الصعيد تتعدلى معايا أه
نظرت يارا له بغيظ تقول لا أفتكر أنت أنى حتى
لو عشت عمرى كله بالقاهره أنى صعيديه وخالتى وأمى يبقوا بنات السلطان
همس حسين لها بجوار أذنها وانا الى ربتنى واحده من بنات السلطان ويونس الهلالى 
أحذرى منى يا بنت يسر
ردت يارا بمكر أنا بحب العرق الصعيدى فيك جوى جوى يا واد عمى وواد خالتى 
هات بقى التوت وخلينى أروح أنام عشان بكره زفاف ابقى فايقه
تبسم حسين وهو يعطى لها التوت 
التى خطفته منه وجرت قائله بمشاغبه 
تصبح على خير يا سونه أنسى العرق الصعيدى مينفعش معايا
تبسم يونس قائلا كنت عارف أنك مكاره يا بنت يسر 

باليوم التالى 
صباحا
بحث يونس الصغير عن أنهار بالدوار سأل أحدى الخادمات عنها 
ردت عليه أنها بغرفة الست نفيسه
ذهب اليها 
فتح الباب
تعجب كثيرا 
أنهار تجلس أمام نفيسه تطعمها بيدها ونفيسه بغير عقلها تقول لها كالأطفال 
أنتى سيبتينى امبارح من غير عشا وأنا كنت جعانه جوى
ردت أنهار معليشى حقك عليا
ردت نفيسه خلاص سامحتك بس متعملهاش تانى
تذكر يونس الماضى حين كان طفلا كانت نفيسه تحرمه من الطعام هى وساره كعقاپ له على أتفه الأخطاء 
كانت تعامل أنهار على أنها جاريه 
وكانت أنهار تتحملها من أجل البقاء جواره 
يالا سخرية القدر 
أصاب نفيسه
 

تم نسخ الرابط