يونس وبنت السلطان الكاتبة سعاد
مرض الخرف ومن تهتم بها هى أنهار
تحسن لمن أساءت لها يوما
مساء
بأحد قاعات الأفراح الكبرى بسوهاج
ذهبت رشيده ويونس الى كوشه العروسين
أنحنت تقبل رشيده الصغيره وتهنئها ثم أقتربت من يونس الصغير
الذى أنحنى يقبل يدها أمام الجميع معترفا بجميل تلك المرأه التى ربته مع أبنائها مثلهم لم تفرق بينه وبينهم يوما بل جعلته كبيرهم
تشارك كل فرد من الهلاليه مع محبوبته الغناء والمرح
ليتنهى الزفاف
بالدوار
عاد الجميع هالك فلمدة ايام كان التحضير لزفاف يونس وعقد قران أثنان من الهلاليه غيره أهلك الجميع
ذهب كل فرد الى غرفته ليستريح أخيرا
بينما العروسان
دخلا معا لجناح مخصوص لهم بالدوار
بغرفة يونس الكبير
جلس خلف رشيده يمشط شعرها
تحدث قائلا لسه رغم الزمن الى عدى
فاكر أول مره مشط لك شعرك فيها ورغم الزمن مفيش لسه شعره بيضه ظهرت فى شعرك
تبسمت وهى تنظر له فى المرآه وتحدثت بدلال
بس يونس الهلالى شعره كله شاب وبقى أبيض
تبسمت بدلال يعملوا الى يعملوه واد الهلاليه عينه مبتشوفش غير بنت السلطان
أدار يونس وجه رشيده له
يقول
واد الهلاليه عينه وقلبه ملك لأم الرجال
بشكرك على تربيتك لولادنا على الحب والقوه فى الحق كلهم يشرفوا وكمان يونس الصغير واحتوائك له
تبسم يونس قائلا أنا واحد بحب ألقب مراتى بصفات هى أفضل من تحملها
والله لو أتجوزها بالڠصب كيف ما عملت أمعاى ليها عذرها
تبسم يونس وجوازنا كان بالڠصب بس لما سلمتى لعشقى كان برضاكى
تبسمت رشيده قائله كان برضايا يا أبن الهلاليه
وقعت بعشقك
بعد وقت نهضت رشيده من على صدر يونس النائم
أنسلتت من بين يديه وتسحبت وأرتدت ملابسها وخرجت من الغرفه
بعد
قليل
كانت تسير بمياه النيل
هبت نسمه هواء قويه أغمضت عيناها وأستنشقت النسيم
ثم فتحت عيناها تبسمت قائله كنت عارفه أنك هتيجي ورايا
تبسم وهو يقترب منها
قائلا
حسيت بيكى لما سيبتى حضنى وكنت متأكد أنك هتجى لهنا
أقترب يونس منها وضمھا لحضنه يستنشق عبيرها
تحدث بهمس قائلا
لما قابلتك هنا أول ما شوفتك من بعيد جلبى قالى الجنيه دى قدرك أنزل ومتخافش
نزلت للميه ومن غير ما أفكر كان كل تفكيرى أن أشوف وش الجنيه دى
ولما قربت منك مشوفتش غير عنيكى
لؤلؤه سوده بتلمع
وريحة نسيم عدت كنت محتاجها عشان أتنفس
ولما أختفيتى من جدامى ندمت أنى غمضت عينى وقولت الجنيه دى أختفت فى الميه ومش هشوفها تانى
فضلت أحلم بعنيكى وكل ما قرب منك تختفى لحد ما شوفتك فى الفرح سألت مين دى
كان الرد
دى بنت السلطان
عشقتك أكتر كان نفسى أشوف باجى ملامحك
لحد يوم ما جيتى الدوار وأنكشف وجهه جدامى
ملكه فرعونيه طالعه من جدارن معبد قديم بعمر النيل أتمنيت وجتها أخطفك لمكان بعيد وأفضل أغازل فيكى واتمتع بنظرة عيونك ليا لوحدى
تبسمت رشيده قائله
بس أنا أول ما حسيت بيك ورايا فى النيل بصراحه خۏفت أدير لك ليه معرفش
لمېت حرامى وغطيت وشى وطلعت من الميه بسرعه ودخلت للعشه وفضل جلبى يدق جامد كان نفسى أطلع تانى وأشوفك بس فى شئ منعنى
ولما قابلتك فى العرس قلبى أتزلزل من مكانه مع الوقت كنت بتعلق بيك قلبى بيسحبنى ليك
كنت زى الغريق وعشقك كان الشط الى لجأت ليه
تبسم يونس وهو ينظر لأنعكاس القمر على عينى رشيده قائلا
أنا شايف نفس اللؤلوه جدامى دلوجتى
أنا بعشجك وهفضل عمرى كله أعشق جنيتى
والنيل والقمر هما شهود
حكاية عشق
يونس وبنت السلطان
النهايه
Thefin