روايه كامله بقلم ايمان

موقع أيام نيوز

تكوني واخده قراراتك الاول وبعدين تنفذيها لو كنتي محتاجه وقت كنتي خديه قبل ما تروحي وتتكلمي معاه... مينفعش تعشمي حد بحاجه وبعدين تاخديها منه تاني .. كده بتكسري قلبه وخصوصا انه بيحبك وشافك الايد اللي اتمد له لما احنا بعدنا عنه .. ولو علي الخۏف .. الغي عقلك ده تماما وامشي ورا قلبك وتأكدي انه مش
هيضلك .. 
تركت ايمان زوجه عمها واومأت لهم بالايجاب ثم غادرت الي غرفتها وهي تنوي السير خلف قلبها وتترك له العنان كما اخبرها عمها ..
حرام... حرام عليكم كلكم عشان مش راضيين تقولولي..!
قالت ذلك مرام في الحاح وحيره الي الحاجه هدي الذي قالت مطمئنه يا بنتي انا متأكده انه هيقولك .. الله اعلم هو ليه مخبي عليكي .. بس انا اهوه بطمنك وبقولك انه كان ڠصب عنه وان لا عمره فكر ولا حب ولا شاف واحده غيرك ... واظن كده كتيير بقه ولازم تصارحيه بموضوع ابنه .. حرام عليكي انتي أنه يبقي عنده ولد وميعرفوش... 
مرام في ضيق وحيره هو انتي مفكره اني محاولتش .. كتير والله فكرت اقوله بس يا اما صدفه تحصل أي حاجه وتمنعني .. يا اما انا اللي أتراجع في أخر لحظه وانا خاېفه
سألتها في دهشه تتراجعي ليه وخاېفه من ايه يا بنتي
اوغرقت عيناها بالدموع قائله في حزن خاېفه من عبدالله أوي.. مش متوقعه هيعمل ايه لو عرف .. انا يمكن كنت في الاول بعاقبه عشان سابني لكن دلوقت بعد ما بقيت شبه متأكده منه انه سابني فعلا ڠصب عنه وقد ايه هو بيحبني ووعدني انه مش هيسيبني تاني .. وانتي كمان بتقولي انه عمره ما حب حد غيري ولا لمس غيري .. خاېفه لما يعرف اني خبيت عليه ابنه بعد ما بقت العلاقه بينهم جامده قوي كده وهو بيحبه كل الحب ده وكذلك ادم بيعشقه وبيعتبره مثله الاعلي وانا مفهماه انه يتيم... عارفه. يعني ايه ابنه مفكر أن هو يتيم... دا مش بعيد لو عرف يطلقني بجد وياخد الولد مني ويسيبني تاني.. خاېفه يسيبني وانا ما صدقت لقيته 
أومأت الحاجه هدي برأسها متفهمه في تنهيد ايوه يا بنتي .. انا فاهماكي .. ده ابني وانا عارفه أنه مستحيل يتقبل الصدمه دي وتعدي مرور الكرام... 
مرام ماما .. هو انتي عرفتي انه ابن عبدالله عشان دومي بيقول علينا بابا وماما ولا هو فيه شبه من
عبدالله وهو صغير 
الحاجه هدي بأبتسامه شبهه .. لا يا بنتي مش شبهه خالص .. دا هو عبدالله نفسه .. انا أول ما لقيته قدامي فكرت نفسي بحلم او مش في الدنيا لحد ما لقيته بينطق ويتكلم .. وقتها مكنتش مصدقه نفسي لحد ما قالي انه ابنكم .. 
مرام امال ليه عبدالله لما شافه معرفش انه ابنه .. هو يمكن حس بيه وكل شويه يقولي ان حاسس ان في حاجه غريبه تربطه بالولد وده اللي كان بيخليني عايزه اقوله انه ابنه.. 
الحاجه هدي بأبتسامه لو انتي قصدك علي الشكل فعبدالله ابني عمره ما كان هيعرف ان ده ابنه .. احنا يا بنتي ايام زمان كنا فقراء قوي واتبهدلنا من بلد لبلد .. مكناش بنتصورو كل دقيقه زي دلوقت .. وعبدالله كان مش شايف نفسه ولا متدلع دا كان راجل شايل مسؤليه من وهو صغير .. متصورش غير هي مره وحيده وهو داخل المدرسه وحتي الصوره دي فضلت لحد الاعدادي ودخل بيها برضه .. يعني عمره ما هيعرف شكله وهو صغير ... لكن انا اللي عارفه وحافظه ملامحه وكل حته فيه كأنها لسه امبارح 
نظرت الحاجه اليها في حنان وثقه قائله اطمني يا بنتي واعرفي ان انا واقفه جنبك وحتة انه يسيبك تاني دي مش عايزه اسمعها منك .. زمان يمكن كنت انا السبب انه يبعد عنك وفرقتكم عن بعض.. لكن دلوقت عمري ما هسمح له ابدا .. علي چثتي انه يسيبك .. 
مسحت مرام دموعها وشعرت بشئ من الاطمئنان بداخلها فتابعت الحاجه هدي المهم دلوقت انتو رجعتوا لبعض ولا ايه .. 
مرام بخجل ايوه هو احنا يعني .. اتصالحنا لكن .. 
الحاجه هدي ايه .. لسه مرجعكيش لعصمته تاني 
مرام لا يا ماما هو اصلا مكنش طلقني .. 
الحاجه هدي امال في ايه .. انا عايزه حفيد تاني وفي اقرب وقت كمان ... ولا عبدالله موحشكيش 
اطرقت مرام رأسها في

خجل وحياء بينما تابعت الحاجه هدي اسمعيني يا بنتي... موضوع
ابنك انا قلت لك هقف جنبك ومش هسيبك وهنختار انا وانتي اقرب وقت وهنقوله .. ودلوقت انتي تقومي لجوزك ورجعيه تاني وهاتولي حفيد تاني عشان انا ملحقتش ادم وهو صغير .. 
ابتسمت مرام في حياء بينما لكزتها الحاجه هدي قائله يا بت قومي لجوزك وعوضيه عن سنين الحرمان اللي فرقت بينكم ووريله حبك وحنانك وشوقك ليه هو انتي لسه هتفكري 
نهضت مرام علي الفور وبداخلها شوق دفين الي زوجها وهي تنوي تنفيذ ما قالته لها الحاجه هدي بعد ان اطمئنت الي امر الطفل ... ذهبت لتظهر لزوجها كم هي اشتاقت له ..
انت متأكد من الموضوع ده ولا بس مجرد شك 
وجهت أولفت ذلك السؤال الي ناجي فردد بخفوت وتفكير مش عارف بس مش صدفه ان كل ما اجي اخطط او اعمل حاجه تفشل .. الا لو كان في حد مراقب كلامي وافعالي وتصرفاتي .. وايه علاقه عبدالله باللواء احمد السيوفي الا اذا كان في حاجه بتتدبر من ورايا ويكونو هما كاشفيني 
اولفت طب وانت هتعمل ايه دلوقت .. وبعدين لو كاشفينك ما كان زمانهم قبضو عليك من زمان 
ناجي لا مش بالسهوله دي .. هما مفيش في ايدهم حاجه ضدي في مصر .. بس يمكن يكونو فعلا بيعملو عليا مؤامره 
اولفت پخوف وانت هتعرف ازاي .. 
ناجي مبدئيا انا غيرت كل ارقامي وطريقه تواصلي وعلاقاتي مع الكل لحد ما اعرف بيخططوا لأيه .. اما عبدالله بقه مش هعديهاله بالساهل وحسابه تقل اوي عندي 
أولفت الاسبوع تقريبا خلص اهوه ومشفتش يعني ابنه جراله حاجه 
ناجي هتشوفي .. اصبري 
بعد محاولات كثيره من استجماع شجاعتها وترتيب كلماتها التي ستلقيها عليه .. تناولت هاتفها وقامت بالاتصال به ..
اييييه يا عروسه .. لحقتي تفكري .. مش المفروض لسه هتاخديلك كام يوم وتصلي استخاره وكده !!
عمر متكبرش الموضوع بقه .. والله ما كان قصدي بالطريقه اللي وصلت لك دي .. انا بس خفت
يبقي خلاص يا ايمان براحتك
يعني ايه براحتي
مش محتاجه كلام يعني براحتك .. اعملي اللي يريحك ولو انتي شايفه اني مش مناسب ليكي وخاېفه مني يبقي خلاص يا بنت عمي كل شئ قسمه ونصيب ودوري علي اللي هتحسي بالامان معاه
كانت كلماته تطعن فؤادها كالخڼجر التلم الصدئ .. لم تستطع نطق حرفا اخر بعد وهبطت دموعها علي الرغم منها وطال الصمت بينهم .. فنطق عمر..
طب انتي بټعيطي ليه دلوقت .. انا مش بستحمل دموعك دي ..
وهو انا .. افرق .. معاك .. يعني .. 
تصدقي بالله انتي خساره فيكي الكلام .. انزلي يا ايمان انا لسه ممشيتش وقاعد في العربيه قدام الفيلا ..
لم تفكر في شئ اخر بل القت هاتفها علي السرير وحتي من دون ان تغلق المكالمه واسرعت الي خارج الفيلا تعدو خطواتها في لهفه وسعاده وكانها اشتاقت له ولم تره منذ زمن ..
ما ان خرجت من الفيلا وتقدمت الي سيارته وجدته يرتجل منها ويقف امام السياره وهو ينظر اليها ... تمثلت امامه وبادلته ايضا النظرات الي ان طال الصمت بينهم وهم ينظرون لبعضهم البعض كالمغيبين تماما عن الحياه .. تحدث عمر اخيرا .. ايمان .. لو مش موافقه عل......
نظرت له بتأثر وعشق وابتسامتها لا تزال مرسومه علي وجهها بشده فردد بخبث هاااا موافقه تتجوزيني ولا ايه 
ايمان بمكر وضحك طيب افكر الاول وبعدين ابقي ارد عليك 
ضحك عمر وكذلك ايمان وكاد ان مره اخري حتي ابعدته عنها قائله اي يا شبح في ايه .. انت حبيت الموضوع ولا ايه .. احنا لسه مش متجوزين وكفايه الذنوب اللي احنا خدناها دي استغفر الله العظيم يارب 
عمر بضحكييقي خلاص يا باشا نعجل بكتب الكتاب والفرح لأني مش هقدر استني.. 
إيمان بضحك وإيماء نعجل يا باشا منعجلش ليه
في غرفه الاطفال داخل القصر الريفي كان كل من دومي وتمارا يجلسون كل منهم علي حده في سريره الخاص .. كانت تمارا بيدها طبق يحتوي علي قطع من الكيك الشهيه بالفراوله والكراميل والشوكولاااه .. هتفت تمارا تاكل معايا يا دومي .. في هنا كراميل من اللي انت بتحبه .. 
دومي بتعب وارهاق لا شكرا مش عايز .. انا لعبت كتير مع بابا وعايز انام 
تمارا انت بقيت بتنام كتير ليه يا دومي .. ومش بتلعب معايا زي الاول 
دومي مش عارف بس حاسس اني عايز انام علي طول .. كلي انتي الجاتوه وانا هنام تصبحي علي خير ..
تمارا وانت من اهله .. 
اخذت تمارا تتناول قطع الجاتوه بنهم شديد الي ان انتهت
منها جميعا وتناولت بعض المياه وذهبت في النوم هي الاخري ..
بعد ان القي تحيه المساء علي والدته الحاجه هدي توجه الي غرفته مباشره وما ان فتح بابها حتي وقف مذهولا وكأن عقله لم يعد بجسده وتحرر الي مكان اخر ..
وجد تلك الحوريه مره

اخري ترتدي نفس ذلك الفستان القصير الوردي الذي ذهب خطڤ عقله في المره الماضيه كما يفعل تلك المره ايضا ..
دي ليله تسوي كل الحيااه ..
ومالي غيرك ..
ولولا حبك اعيش لمين ..
حبيبي جاي يا اجمل سنين ..
اتاه صوت والدته بقلق تعالي يا عبدالله وهات مراتك كده بسرعه يا ابني .. 
فتح لها عبدالله متلهفا خير يا امي !!.. 
الحاجه هدي بقلق انا يا ابني كنت رايحه اشوف ابنك .. قصدي يعني ادم وبعدين لقيته مبينطقش .. وكمان البت الصغيره ... 
شعر عبدالله بالقلق عليهم واسرع يوقظ مرام التي نهضت في فزع ايه يا حبيبي في ايه 
ناولها عبدالله ملابسها قائلا البسي
بسرعه .. الولاد شكلهم تعبانين !!
نطقت مرام في خوف ادم فيه ايه .. جراله حاجه 
تعجب عبدالله قليلا من لهفتها تلك علي ادم فقط مع انه ذكرهما الاتنين معا ولكن لا وقت للنقاش الان فردد ايوه الاتنين .. امي بتقول الاتنين مبينطقوش ..
انتهت مرام من ارتداء ملابسها علي عجاله وذهبت مسرعه مع عبدالله الي غرفه الاولاد ..
دلفت الي الغرفه ووجدت كل منهم علي سريره ولكن لم تقع عينيها وتذهب لهفتها الا علي الصبي فأسرعت اليه تتفقده .. وضعت يدها علي جبهته وجدت حرارته
تم نسخ الرابط