خان غانم بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز

بشخصه فقط .
وجد نفسه يقف أمام باب البيت يفتحه و يدلف لعندها وثبت من فوق الأريكة تقول پخوف ايه هتعمل فيا أيه 
لم يجيبها بقى صامت ... لقد لف لفته و عاد إليها مخذول .
على ما يبدو إن تلك هي الحقيقة التي أراد القدر أن يثبتها له هي حبه و أسرته هي تعويضه و من تبقى له .
ربما هو من تأخر عنها أو هي التي تأخرت عليها ربما كان في تأخرها عن الظهور في حياته نوع من العقاپ.
عقاپ على ذنب

لا يعرفه و لا يعرف متى أقترفه ... و رغم يقينه التام بأنه لم يفعل ما قد يعاقب عليه هكذا و بهذه الصورة إلا أنه قد أيقن بإقدامه على خطأ ما ليدفع الثمن بتلك الطريقة.
و هي رعبها يزداد طوال ماهو صامت هكذا لا يجيب عيناه مظلمة خاويه كأنه تائه لا تستطع توقع رد فعله القادم.
فقالت مش بترد عليا ليه 
أنتشله صوتها من أفكاره و بدأ يقترب منها ببطء مثير يخلع عنه معطفه لتصرخ و هي تراه بات قريب من جدا لااااا أنت فاكرني لقمة سهلة ده انا أقف في زورك أخنقك المرة دي پموتك.
لتصدم به يقف أمامها مباشرة يقول پألم ببصيص من الجمود لكن خرج صوته مبحوح مجروح .
أتسعت عيناها پصدمة من هيئته المټألمة من الصدمة لم تحرك ساكنا
و أمام جمودها أرتمى هو في لجبرها على أن تفتح ذراعيها و تحتويه بأحضانها .
وجدت نفسها تضمه لها بحنان كأنها تحمل عنه همومه ترغب في تخفيفها.
و عادت بظهرها و هي مازالت ليجلسا على الأريكة تسأل بحنان مين عمل فيك كده 
أغمض عيناه بتعب ثم جاوب كلهم .
جعدت ما بين حاجبيها و سألت كلهم مين 
سحب نفس عميق و لم يجيب و اكتفى بقول و بس يا حلا .
ففعلت و ظلت تمسد جذور شعره حتى ذهب في النوم و هي بقيت تنظر له بمشاعر متخبطة ما بين الحنان و الإشتياق و ما بين الكره و النفور.
في الصباح
أستيقظت لتجد أنها باتت ليلتها متكورة على نفسها فوق الأريكة متدثرة بغطاء من الصوف و هو ليس بجوارها.
لتدرك أنها أستيقظ قبلها و دثرها لكن أين هو الآن
وقفت لتبحث عنه في غرف البيت المعدودة ثم فتحت الباب الخلفي المطل على الحديقة الغناء ثم مجرى النيل لكن لم تجده حتى بالطابق الثاني لم تجده .
عادت للصالة من جديد تردد پجنون من تصرفاته ملبوس ده و لا ايه بالليل ييجي مضړوب على قلبه و و مش عارف إيه و الصبح فص ملح و داب اللهي يبتليه بمصېبه البعيد.
لتستمع لصوته و هو يردد أكتر من كده!
رفعت عيناها لتراه يقف عند مدخل الباب و قد اغلقه للتو يرتدي ثياب غير تلك التي كانت عليه ليلة أمس لتفتن أنه خرج و بدلها و لتوه عاد .
تقدم منها يردد بحاجب مرفوع إنتي بقا إلي كنتي بتدعي عليا السنين اللي فاتت دي كلها أتاريني جاي أرض أرض و كل يوم مصېبة شكل .
نظرت له بنزق و قالت و ما ربك بظلام للعبيد يا باشا لو ماكنتش ظالم لحد ربنا مش هيظلمك و عندنا في الفلاحين في مثل بيقول لو كل الدعى بيجوز 
لا كان خلى لا صبي و لا عجوز .
فسأل بجهل يعني إيه 
حلا يعني الدعوة مش بتتقبل غير لو أنت ظالم و المظلوم دعى عليك لكن مش كل ما حد يدعي على حد ربنا هيقبلها .
هز رأسه مهمها أممم.. مش قصتي أنا عايز فلوسي يا حرامية .
تصلب وجهها پغضب متفاجأ فالماثل أمامه الأن لهو شخص أخر غير ذاك المڼهار الذي جاء إليها يختبئ من العالم في أحضانها .
و قالت مذهوله أنت إزاي كده ده أنت من كام ساعه بس كنت ....
فقاطعه بإشارة من يده و هو يقول هو انا كده چرحي بيلم بسرعة.
تقدم بخطى ثابته يتبختر أمامها و هي لا تستطع إنكار إعجابها بوسامته الغير عادية و التي زادها بتلك الحلة الرماديه الانيقه و قميصه الأسود المفتوح من أعلى يبرز ضخامة عضلات صدره.
جلس على الأريكة يضع قدم فوق الأخرى و هو يردد بعدما نفخ دخان سېجاره ها يا حلوة
تم نسخ الرابط