روايه كامله بقلم دعاء
المحتويات
به إن فعلت هذا سيكون لها نصيب كبير في هذه العائلة بل وتستطيع أن تعيد أملاك والدها مرة أخرى وقفت أمام المرآه و شردت في كلام أمها.
صدقينى يا مريم هي دى الطريقة الوحيدة اللى هنقدر نرجع بيها
أملاك أبوكى اللى أخدوها منه بالڼصب والاحتيال. الڼصب ميرجعش غير بالڼصب يا بنتى. وأنا لو كنت مالية أيدى من أختك كنت هقولها كده برضة. بس أنت عارفة إيمان هتقعد تقولى حرام وحلال. علشان كده أنا معتمدة عليكى أنت يا مريم. أنت اللى هترجعلنا جزء من حقنا. واسمعى سيبك من ولاد عمك إبراهيم ركزى على ولاد عمك حسين هو الكل في الكل وأكيد ولاده برضه هيبقوا الكل في الكل وده اللى أحنا عايزينه. وبما أن عبد الرحمن طلع خاطب يبقى مفيش غير يوسف. أنا جبتلك كل المعلومات اللى هتحتاجيها. الكلام ده ميطلعش برانا أحنا الاتنين فاهمانى يا مريم.
البت الصغيرة دى شكلها مش مريحنى أبدا. شبه أمها كده
قالت عفاف وهي تعد الطعام بنشاط بقولك أيه يا أم وليد
دول مش جايين يومين وماشين. لا دول
جايين يعيشوا هنا يعنى أنسى بقى أنك بتكرهى أمهم الله يسامحها أفتكرى بس انهم يبقوا ولاد علي الله يرحمه
دخلت فرحة مقاطعة حديثهما
ماما خلصنا خلاص كله تمام
قالت فاطمة بحنق واحنا كمان خلصنا روحى نادى وفاء علشان نجهز السفرة
وفى غرفة المكتب كان يوسف يداعب إيهاب قائلا بما أنك بقى مهندس ديكور عاوز اعرف ينفع اعمل شقتى كلها مرايات
ضحك عبد الرحمن وقال أصل يوسف تقريبا كان ناوى يحط كاميرات مراقبة لمراته لما يتجوز. شكله كده غير رأيه وقال المرايات أرخص
كان وليد متجهما بعض الشىء فلم يشاركهم داعاباتهم بينما نظر الحاج إبراهيم لأخيه وقال
شكلنا كده مش هنخلص منهم يا حسين أنا جعت أيه مفيش أكل النهاردة ولا ايه
خرج يوسف متجها إلى المطبخ وكانت فرحة آتية بصحبة إيمان ومريم
نادت فرحه على يوسف قائلة يوسف. تعالى انت لسه مشوفتش إيمان ومريم ولاد عمى
وأشارت إلى إيمان وقالت دى إيمان الكبيرة أما دى بقى مريم
تلاقت نظرات يوسف بمريم عرفها وعرفته فقال باقتضاب أهلا وسهلا وحمد الله على السلامة
اجابته فرحة ببهجة خلاص الأكل جاهز. خمس دقايق وتلاقوا السفرة بقت تمام
عاد يوسف أدراجه إلى المكتب مصډوما ومتعجبا كيف تكون هذه أخت إيهاب الذي أعجب برجولته الواضحة في أقواله وتصرفاته منذ لحظات بعد عشرة دقائق خرج الرجال إلى حجرة الطعام لم تقل صدمة وليد عن صدمة يوسف حينما رأى مريم وتعرف إليها وتعرفت إليه هي الأخرى وجلس الجميع حول المائدة حيث نظر الحاج حسين إلى الجميع في سعادة وقال.
رد إبراهيم مؤكدا أى والله يا حسين صدقت
أبتسم الجميع برغم مما يعانيه كل منهم مشاعر مختلطة متضاربة بداخلهم مختلفة ما بين سعادة ونشوة وحذر وخجل وبغض!
لم تحتمل أم وليد أن تكمل هذه الجلسة بخير فقالت موجهة كلامها نحو إيمان بس انا مستغربة يا إيمان. أزاى أمك دخلتك مدارس أزهرى مع أن أحلام مالهاش في الحاجات دى خالص.
نظر لها إبراهيم بصرامة محذرا فقالت بتوتر أنا مقصدش حاجة. أنا قصدى يعنى ان اخوتها كلهم تعليم عادى يعنى
وهنا تدخل إيهاب قائلا وأحنا في الروضة كانت دايما مدرسة القرآن تقول إيمان ليها مستقبل في العلم الشرعى لأنها كانت متفوقة في الحفظ جدا. وكانت دايما تقولها أنت لازم تدخلى أزهرى. لدرجة أن إيمان كانت بتحلم بالمدرسة من قبل ما تبدأ.
نظرت لها إيمان وقد فهمت ما تقصده من كلام عن والدتها فقالت وماما مكنش عندها مانع أبدا يا طنط بالعكس
فى نهاية اليوم توجهوا إلى طابقهم الخاص حيث شقتهم الجديدة ذهب
إيهاب للنوم ليستسقظ لعمله صباحا وجلست إيمان ومريم في الشرفة يحتسيان الشاى ويتحدثان كان عبد الرحمن في شرفة غرفته يتحدث في الهاتف بانفعال شديد مع هند هاتفا
بقولك مكنش ينفع آجى النهاردة. هفضل أكررها كتير يا هند.
خلاص مبقتش فاضيلى يا عبد الرحمن شفت بنات عمك نسيتنى
زفرعبد الرحمن بضيق ثم قال أستغفر الله العظيم هنبدأ بقى الكلام الفارغ.
تنفس قليلا ليهدأ ثم قال يا حبيبتى أنا عارف أنى مقصر معاكى بس عاوزك تعذرينى أنا الكبير ولازم أبقى جنب أبويا دايما
كويس أنك أعترفت أنك مقصر معايا علشان تعرف بس أنى مستحمله.
حاول أن يسترضيها قائلا بمزاح هو حد قال حاجة تانية يا قمر. بصى ليكى عندى حتة تعويض بكرة هيعجبك أوى. هنتغدى مع بعض في المكان اللى تختاريه
أبتسمت وقالت موافقة
قال بخفوت بحبك
كانت مريم تتابع بشغف وتستمع لبعض الكلمات الأولى في الحديث ثم التفتت نحو إيمان قائلة
تعرفى أنه خاطب السكرتيرة بتاعتهم
قالت إيمان بلا مبالاة وهي تحتسى الشاى وفيها ايه.
قالت مريم بغرور أزاى واحد زى ده يتجوز السكرتيرة بتاعته. وأزاى عمى يوافق على كده أصلا
قالت إيمان بابتسامة اهلا يا مريم. أنت لسه ما كملتيش يوم وليلة هنا. هتبدأى تتكبرى على الناس من أولها
وبعدين الأنسان مش بفلوسه الأنسان بدينه وأخلاقه
تابعت مريم وكأنها لم تسمعها تعرفى أنكم لايقين على بعض أوى يا إيمان
نظرت لها إيمان بدهشة وقالت متسائلة مين
قالت مريم ببساطة أنت وعبد الرحمن.
ضحكت إيمان قائلة أنت بتهزرى ولا أيه يا مريم أنا مش هتجوز إلا راجل ملتزم ولا يمكن أرضى بديلا يا أمورة
أبتسمت لها مريم مداعبة طول عمرك فقرية يا إيمان ربنا يكملك بعقلك يامجنونة!
فى الصباح كانت مريم تقف أمام البوابة الخارجية بجوار سيارة يوسف وتتحدث في الهاتف خرج يوسف ليركب سيارته فوجدها تتحدث
بعصبية ناعمة.
يعنى أيه مش هتيجى تاخدينى. أروح أنا
الكلية أزاى دلوقتى. المكان هنا غريب عليا ولسه مش عارفه المواصلات. خلاص خلاص أنا هتصرف
أستدارت وهي تضع الهاتف بحقيبتها فوجدته يقف خلفها فقالت بحرج أنا آسفه عطلتلك ولا حاجة
قال بتجهم لا ابدا.
ثم تنحنح بحرج وقال باقتضاب أنا آسف مكنتش أقصد أسمعك وأنت بتتكلمى بس صوتك كان عالى شوية. على فكرة أنا ممكن أوصلك.
تصنعت مريم الحرج وقالت بخفوت لالا مفيش داعى أنا هتصرف. هشوف أى مواصلات هنا
قال بعملية وهو يخرج هاتفه لا طبعا ميصحش بس ثوانى.
ثم وضع الهاتف على أذنه قائلا أنت مش رايحة الكلية يا فرحة طيب انا مستنيكى تحت علشان اوصلك انت ومريم.
أستقلت مريم السيارة بجوار فرحة وهي تشعر بالهزيمة من أول جولة توقف يوسف بالسيارة أمام كلية مريم عندما شاهدتهم سلمى صدمت وهي ترى مريم تهبط من سيارة يوسف فهى لم تنسى ملامحه الجذابة منذ يوم السفينة العائمة أقبلت سلمى عليها قائلة
يابنت اللذين. أتلميتى على الواد ده ازاى
قالت مريم بزهو هو اللى عرض عليا يوصلنى. وبعدين ده شىء طبيعى مش ابن عمى.
وضعت سلمى يدها في خصرها وقالت باستنكار نعم ياختى. بقى ده ابن عمك انت
قالت مريم بغرور وهي تخطو وتترك سلمى خلفها أنت ناسيه انا من عيلة مين ولا أيه وعلى فكرة مش هو لوحده. اللى كان قاعد معاه كمان ابن عمى إبراهيم
جلست مريم في الكافتريا مع سلمى وقصت عليها ما حدث وأنهم قد انتقلوا للعيش مع أعمامهم كانت سلمى تستمع لها باهتمام ثم قالت بمكر
أنا شكلى كده هبقى ازورك كتير يا مريم.
دخل يوسف مكتب والده الذي نظر له متسائلا أتأخرت ليه
كنت بوصل فرحة ومريم لكليتهم
قال حسين بتلقائية طب خدت رقم مريم علشان تبقى تعرف هتخلص أمتى وتروح تجيبها
نظر له يوسف بدهشة واستنكار قائلا ايه يا بابا هو انا هشتغل موصلاتى على آخر الزمن. مترجع البيت بتاكسى ايه المشكلة
أبتسم حسين وهو يقول بابتسامة مغيظة طب ومتعصب ليه كده
زفر يوسف وهو يجلس قائلا بعد أذنك يا بابا حضرتك أنا اتبرعت بس النهاردة كده جدعنة. لكن بعد كده حضرتك ممكن تبعت معاهم السواق للمكان اللى عاوزينه
قال حسين بابتسامة أخرى معلش يا يوسف علشان خاطرى. هاتهم النهاردة ومن بكرة السواق يوصلهم. كلم فرحة أكيد خدت رقم بنت عمها خاليها تكلمها وتشوفها هتروح أمتى.
خرجت مريم بصحبة سلمى من الكلية فوجدت يوسف ينتظرها مع فرحة داخل السيارة على حسب أتفاقها مع
فرحة سابقا أتجهت إليهما بينما القت سلمى التحية على يوسف وفرحة التي قالت بشغف
أنت صاحبة مريم الأنتيم مش كده
قالت سلمى وهي مصوبة نظرها إلى يوسف جدا يا فرحة. أنا ومريم أخوات من زمان.
أشاح يوسف بوجهه بعيدا عنها بتقزز وهو يزفر بقوة وفي الطريق كانت مريم تجلس في الخلف وتنظر من الحين لأخر نظره خاطفه ل يوسف الذي تكلم بدون سابق أنذار قائلا
هي صاحبتك من زمان
قالت مريم بانتباه لا مش من زمان أوى. من ساعة ما دخلت الكلية بس
هز يوسف رأسه في صمت فقالت مريم ليه في حاجة
قال بلا
مبالاة لا أبدا. مجرد سؤال
ها يا ستى خلاص صافى يا لبن
نظرت له هند بحب وقالت خلاص سماح المرة دى.
رفع يديه للسماء هاتفا بمزاح اللهم لك الحمد
نظرت له وكأنها تدرسه وقالت ببطء أنت بتحبنى بجد يا عبد الرحمن
تانى يا هند. أرحمينى بقى. قلتلك بحبك والله بحبك ولو مش بحبك خطبتك ليه يعنى. كنت فاضى ومش لاقى حاجة اعملها قلت أخطب شوية ولا أيه
مطت شفتيها بعذوبة متسائلة طب ليه مش عاوز تحدد معاد كتب الكتاب
قال بنفاذ صبر قلتلك أصبرى شوية لما موضوع ولاد عمى ده يستقر كده. وبعدين هفاتح بابا في الموضوع.
نظرت إليه نظرة جريئة كما تعلمتها من أختها علا وقالت لا يبقى أنا بقى موحشتكش
صرف نظره عنها وأكمل طعامه في صمت وكأنه لم يسمعها مما استفزها فقالت يبقى أنا فعلا موحشتكش ولا هوحشك
ألقى عبد الرحمن الملعقة على المائدة بعصبية وقال هند. أنت كده هتخلينى أغير رأيى فيك. أنت أيه اللى حصلك! بقيتى تعملى حركات غريبة كده. أنت مكنتيش كده يا هند!
قالت مدافعة بحراج أنا كان قصدى يعنى أنك تهتم بيا شوية مش أكتر
قال عبد الرحمن دون أن ينظر إليها كلى يا هند خالينا نرجع الشركة
فى المساء التف الجميع للعشاء حول المائدة الكبيرة ونظرت عفاف
متابعة القراءة