بعد منتصف الليل وداخل قصر كبير
الي غرفته للراحه و فرح و مراد للمكتب و كذلك فارس و هدي .
عند بيري .
دلفت لغرفه والدتها تبحث عنها لتخبرها الخادمه بأنها بالخارج مع والدها تذكرت بيري حديث والديها عن النبته السامه الموجوده بالغرفه و التي من المفترض تخلص ألفت منها في اقرب وقت و لكنها ترفض و بشده لأنها تعتز بوجودها .
بحثت بيري عنها في كل مكان حتي وجدتها مخبأه داخل صندوق بعيد عن الأنظار اخرجتها منه بهدوء و قامت بالتقاط صوره لها و للزهور الناميه عليها و إعادتها بهدوء الي مكانها و خرجت بسرعه قبل حضور والدتها .
دخلت لتبحث علي الانترنت حتي تعلم ماهيتها لتجد انها زهره نادره جدا لا تنمو الا في الغابات الاستوائية بعيدا المصدر ولا توجد في مصر شديده السميه يمكنها أن ټقتل أضخم الحيوانات خلال ثواني اذا تناولوا البذور السوداء التي تنمو علي وجه الزهره و لكن هناك من يستعملها لإخراج محلول سمي يعمل علي إدخال المحقون به في غيبوبه أولا و من بعدها يستطيع المچرم التحكم في وقت مۏت ضحيته من خلال كميه السميه التي يعطيها له بمعني اصح سلاح كامل لجريمه لا يكتشفها البوليس ابدا .
شهقت بيري بقوه بعد أن قرأه ذلك لتدرك أن ابويها ما هما الا قاتلين فتلك الاعراض تنطبق علي ما حدث لعمها والد فرح .
اما عند فرح و مراد .
تزداد عصبيه مراد علي المسكينه فرح منذ أن عادوا من ذلك المكان حتي انه لم يلحظ ارهاقها ولا اهتم بارهاقه هو أيضا فقط يخرج تفكيره و عصبيته الزائده عليها .
جلست فرح بارهاق علي مكتبها و تحدثت بصوت منخفض يا ربي دي المره الميه اللي ينادي عليا فيها النهارده انا خلاص حيلي انهد يارب يا ينام يا يتهد و يبطل طلبات انا زهقت .
مراد من الداخل بصوت عالي فررررح تعالي .
قامت من مكانها و هي علي وشك البكاء و دلفت له نعم يا فندم.
مراد الملفات اللي قولتك عليها راحت لفارس .
فرح ايوه بعتها من شويه .
مراد طيب حضري ملف شركه الإعلانات و هاتيه و ماتتاخريش.
فرح أي أوامر تانيه .
مراد بضيق لا نفذي دا الأول.
خرجت من مكتبه و أغلقت الباب خلفها و استندت عليه بتعب تدعوا الله ان ينتهي هذا اليوم فيكفيها ما حدث لها الليله الماضيه .
فتح الباب مراد في تلك اللحظه و هي تستند له .
مراد و هو يفتح الباب فرح انا .............
وجدها علي يديه و بداخل احضانه فجأه .
شهقت فرح بخفه لأنها وجدت نفسها ترجع بظهرها للخلف لتصتدم بشئ رفعت عيناها بهدوء و هي تلتفت لتجد يد مراد هي المحيطه لها من خصرها و عيناها التي تشبثت بعيناها ترفض الحركه و هي الاخري بدنيا ثانيه .
ثواني مرت و هم لا يشعرون سوي ببعضهما البعض داخل عالم وردي خاص بهما .
لتدلف ملك في تلك اللحظه و تجدهم بتلك الحاله حتي انهم لم ينتبهوا لها .
قطعت حديث عيناهم لتردد بسخريه .
ملك الله الله ايه اللي بيحصل دا .
انتبه مراد و فرح لها لتعتدل فرح سريعا و يرحب مراد بملك حتي يرفع الحرج عن فرح .
مراد بجديه اتفضلي يا ملك علي المكتب .
نظرت ملك بغل واضح لفرح ثم تركتها و ذهبت معه لداخل .
مراد لفرح اطلبي عصير فراوله لينا .
امائت فرح بايجاب ليدخل مراد و تذهب هي لتطلب طلبه .
جلست ملك مع مراد بالمكتب تخبره بأنها ستظل فتره في الفندق و نقلت
الأعمال لهنا و تريد أن تعرف كيف تسير الأمور داخل المكتب .
مراد اوك يا ملك انا عارف انك اكيد زهقتي من الشركات هناك تقدري تبقي هنا و انا كل فتره هروح القاهره اطمن علي الشغل و ارجع .
دلفت فرح في ذلك الوقت و هي تحمل العصير .
لتبتسم ملك بخبث .
ملك بخبث لسه فاكر اني بحب الفراوله يا مراد من إيام ما كنا سوا في القاهره .
مراد طلبتها بحكم العاده مش اكتر .
ابتسامتها و حديثهم معا أشعل الڼار بصدر فرح و هي تنظر لهما و اعين مراد لا تغفل عن تلك الغيره الواضحه و لكنه يريد أن يتأكد من حبها له يريد أن يطمأن.
مراد لفرح فرح انسه ملك هتحتاجك تفهميها الأوراق و الملفات ماشيه هنا إزاي لأن شغلها اتنقل هنا .
فرح اوك يا فندم .
ملك طيب يا مراد هشتغل فين .
مراد جهزي ورقك و شغلك و هنجهزلك مكتب زي ما تحبي حتي لو اخدتي مكتبي .
ملك بضحك ميرسي يا مراد بس بلاش تجهز مكتب جديد كفايه هنا هشتغل معاك في مكتبك و كده كده شغلي مش كتير مش هزعجك يعني .
نظر مراد لفرح و هي علي وشك الانفجار امامه ليتصنع الموافقه بفرحه بالغه .
مراد موافق فرح نفذي اللي قولتلك عليه .
جلست فرح مع ملك تخبرها بكل ما يحدث في المكان و ترتيب الملفات لتتصنع ملك الضحك و هم يتحدثون .
ملك بضحك خلاص يا فرح كده كتير عليا و انا قريب هبقي عروسه كده هتبهدل خالص .
فرح بتعجب عروسه .
ملك بخبث ايوه انت ماتعرفيش أن انا و طنط فريده جينا هنا علشان نحضر لخطوبتي من مراد لأننا مرتبطين بقالنا فتره طويله بس الظروف خلتنا نأجل اعلان الخطوبه.
فرح پصدمه اه اه فهمت مبروك مبروك ربنا يسعدكوا.
تركتها فرح و اتجهت لترتيب الملفات و هي مصدومه و علي وشك البكاء لتبتسم ملك بخبث و هي تردد مش انا اللي واحده زيك تبوظلي مخطط شهور طويله مش انت يا فرح .
مرت الساعات بطيئه خانقه علي فرح لينتهي اخيرا ذلك اليوم المتعب .
اتجهت لغرفتها لتجد هاتفها يرن برقم ساره .
أمسكت الهاتف و ردت بصوت مخټنق مما تشعر به من ألم قلبها.
ساره ايوه يا فرح عامله ايه يا حبيبتي .
فرح بصوت مخټنق كويسه يا ساره كويسه .
ساره الحمد لله فرح انت ماكلمتيش فريد من امتي .
انتفضت عند سماع اسمه فريد رجع رجع يا ساره ولا ايه .
ساره بحزن لا يا حبيبتي لسه بس كان قلقان عليكي ابقي اتصلي بيه يا فرح نمرته معاكي .
فرح انا خفت اكلمه يعرف اني مش كويسه علشان كده خفت اكلمه يعرف حاجه .
ساره هو دلوقتي قلقان كلميه طمنيه عليكي حبيبتي .
فرح حاضر يا ساره هنام شويه و هبقي اكلمه لما اصحي .
ساره اوك يا حبيبتي.
أغلقت معها الخط لترتمي فرح علي السرير و تغوص في نوم عميق بعد كل ذلك الإرهاق.
عند فارس .
كان مازال يعمل مع هدي حينما رن هاتف المكتب لترد هدي و تخبره بأن فريده تطلبه داخل غرفتها للحديث .
اكمل عمله و ودع هدي لينطلق نحو والدته حتي يري ما في الأمر.
دلف للداخل و جلس أمامها بهدوء و رزانته المعتاده .
فريده عطلتك عن شغلك .
فارس لا يا حبيبتي انا خلصت و جيتلك .
مدت يديها له و بقوه ليردد فارس بسره ربنا يستر مابتعمليش كده إلا اما يكون فيه طلب و