دخل اوضه النوم وبص يدور عليها بقلم هدير محمد و آلاء إسماعيل البشري
المحتويات
اللي حطيت القنبلة... أكيد هبقى غبي لما اكون عارف ان في كاميرات في كل حتة و ادخل كده عادي احط القنبلة... و لو انا فعلا اللي عملت كده... هبلغك ليه بخصوص وجود القنبلة دي ليه مسيبتهاش ټنفجر في المستشفى طالما انا تبع الإرهاب ليه طلعت القڼبلھ من المستشفى بنفسي و كنت ھموت بسببها !!
يمكن الخطة اتغيرت و اللي بيحركك قالك اتصرف و اخلص من القنبلة بسرعة... فخلصت منها على شكل تضحية عشان كلنا نسقفلك...
تسقفولي !
قالها آسر بتعجب مما يسمعه من صديق عمره... ابتسم ابتسامة مريرة ثم قال
طالما حضرتك شايف ان كل تضحياتي اللي قدمتها للمنظمة و الوطن مجرد تضيحات عشان الناس تسقفلي و ابان انا البطل... اكمل و هو ينظر داخل عينيه پغضب من اللحظة دي و من الدقيقة دي... اعتبر إن صداقتنا اختفت و اترمت في الژبالة... على رأيك... انت رئيسي وبس...
مش فاهم
آسر... انت مطرود من المنظمة...
نزلت تلك الجملة على آسر كالصاعقة ... احمرت عيناه من الغضپ و قال
طالما انا بقيت خاېن في نظرك انت و الفريق... اقتلوني و اقعطوا رأسي... لكن متعاملونيش كأني خاېن و تحققوا معايا كأني مچرم بجد و كلكم عارفين اني مش كده !!
فكوا الاسلاك عن ايده... التحقيق انتهى... خدوه على الحجز...
قالها خالد و هو ينظر ل آسر بحدة... فكوا الاسلاك من يده... نظر آسر لخالد پغضب ممزوج بحزن... ثم نظر للجندي و هو يضع الكلبش في يده و
ابتسم ساخرا من نفسه لان تضحيته هذه انقلبت عليه...
اخذ الجندي آسر الى الحجز... جلس خالد على الكرسي... وضع رأسه بين يديه حزينا على صديقه بسبب الورطة التي وقع فيها... جاء احد اعضاء الفريق اسمه أمجد
خالد باشا... انا متأكد ان آسر برئ
كلنا متأكدين أنه برئ... بس كل حاجة ضده... ولاد الكلب خططوا لكل ده... كانوا عارفين ان آسر في اليوم ده خرج من بيته على المستشفى... راقبوا كل تحركاته و ظبطوها عليه اكتر بالشخص اللي شبه ده... نفس اللبس و المشية و الكتاف... حتى نفس الوش... انا هتجنن ازاي عملوا كده
في لقطة ناقصة فعلا من تسجيلات الكاميرات... ده معناه انهم وصلوا لاوضة المراقبة و لعبوا باللقطات... اكيد في حد من جوه المستشفى ساعد اللي عمل كده... انا اللي هيجنني أكتر الشخص اللي شبه آسر ده دخل ازاي من باب المستشفى اللقطات مفيهاش غير لحظة دخول آسر المستشفى لما راح لياسين... هو بقا دخل ازاي
يمكن دخل من الباب الخلفي
شوف لقطات الكاميرات عند الباب الخلفي... برضو مجبتهوش... لازم نعرف مين عمل كده قبل ما التمهة تثبت عليه اكتر و يترحل للنيابة... في اللحظة دي هيبقى فات الآوان... أمجد... خد الفريق و مهندس البرمجة و اطلعوا على المستشفى تاني... كل الناس اللي كانت موجودة في اليوم ده عايزاها هنا ناخد بشهادتها... و راجعوا تاني لقطات الكاميرات و شوفوا هل في لقطات محذوفة ولا لا...
آسر يمشي مع الجندي في ممر المنظمة... كان آسر ينظر لكل ركن في المنظمة و يتذكر ذكرياته هنا مع صديقه خالد و فريقه... الآن لقد طرد من هنا و لم يصبح معهم... بل أصبح خائڼا لوطنه أيضا... خرج آسر من المنظمة... وجه عائلته ينتظرونه أمام الباب...
انتوا واخدينه فين سيبوا ابني برئ و معملش حاجة...
قالت ذلك فاطمة عندما وجدت يدها ابنها مكلبشه... قال محمد
مش هسيبك يا آسر... هجبلك احسن محامي يخرجك...
مش كنت عايزني اسيب شغلي يا محمد افرح بقا سيبته اهو... انا اطردت و مطرود كمان پتهمة هتلف على رقبتي حبل المشنقة... ياريت تكون مبسوط كفاية نظر لمعاذ و اكمل و انت كمان يا معاذ انبسط... مفيش داعي تهددني بعد كده بأني ابن حرام... انا اطردت و كلها شهور و هتعدم !!
نظر له معاذ بحزن و أدرك ان كلامه مازال مؤثر فيه و لم ينساه... ركب آسر البوكس و ذهب... وصلت رنا متأخرة هي و رغد و لم تستطع ان ان تراه و حزنت كثيرا...
وضع آسر في الزنزانة بمفرده و اقفل عليه... جلس آسر على المسطبة... نزع حذائه و تسطح... نظر للسقف لوقت طويل ثم سقطت دمعة من عيناه و قال
ابن ژنا...
ابن فشل ان يكون له أهل بيحبوه... زوج فاشل... صديق فاشل... ضابط فاشل... و خاېن لوطنه كمان... يحصل ايه تاني أكتر من كده يثبتلك يا آسر ان وجودك في الحياة دي غلط بعد كل القرف اللي عشيته... بقيت خاېن كمان... طب اعمل ايه اڼتحر يعني ضحك و اكمل طب والله فكرة... اهو احسن من اني اتعدم قدام زمايلي لأني خاېن...
مسح دموعه و اغمض عينيه محاولا النوم و تمنى لنفسه بأن لا يستيقظ مجددا...
جاء الجندي و قال
آسر...
يوووه آسر آسر انا زهقت... هو كمان النوم في ام الحجز ده بقا ممنوع !!
امسك الظرف ده وصلك...
اعتدل آسر و اخذ الظرف و نظر إليه
مين ادهولك
بتاع البريد...
اه تمام...
ذهب الجندي... نظر آسر للظرف و تسائل من أرسله فتحه و قرأ المكتوب
احنا لسه في الجولة الأولى... اتقل... اللي جاي اصعب... مع تحيات فادي النمر
غضپ آسر و قطڠ الورقة و ألقاها على الأرض
يعني انت اللي عملتلي الكمين ده يا فادي قسما بالله لوريك و هقطعلك رقبتك مش ايدك بس !!
رنا
نعم يا ياسين
هو قال ان اللي جم امباح دول مش صحاب عمو آسر و اخدوه للسجن
لا دول صحابه...
اخدوه فين
راحوا مشوار كده و هيرجعوه تاني...
طب هو هيطول
معرفش والله يا ياسين... المهم كمل طبقك انت...
مليش نفس... عايز عمو آسر ياكل معايا...
متقلقش عمو آسر هيجي تاني... على فكرة لو جه و لقيك مش راضي تاكل هيزعل منك...
بجد
ايوة بجد... و هيزعل اوي كمان...
لا خالص هاتي اكمل اكلي...
امسك ياسين الملعقة و اكمل طبقه... ربتت رنا على ضهره و ابتسمت له... رن جرس الباب و فتحت الدادة وفاء
اتفضل يا خالد باشا... تشرب ايه
مش جاي اشرب... مرات آسر موجودة
اه موجودة... اتفضل حضرتك...
تبعها الى الغرفة التي بها رنا و ياسين... مجرد ما رأته رنا شعرت بالضيق...
ازيك يا مدام رنا
تمام...
ممكن اتكلم مع ياسين شوية
لا مش ممكن... مش كفاية اخدت آسر... ابعد عن ياسين
مالك خۏفتي ليه بعدين انا هعمل ايه ل ياسين ده طفل... عايز اتكلم معاه كلمتين كده مش أكتر...
ليه
هتعرفي... ابتعدت من جانب أخاها... جس خالد على رقبته و قال له
ازيك يا ياسين
انا تمام يا عمو... انت اللي جيت اخدت آسر من هنا امبارح
ايوة أنا...
اخدته فين انا عايزه... عمو آسر وعدني أنه هيشتريلي كورة حقيقية و ألعب انا و هو في الجنينة... انت اخدته من امبارح كفاية كده و رجعهولي...
تعجب خالد من حب ذلك الطفل و تعلقه بآسر...
عايز اسألك كام سؤال كده على عمو آسر... ممكن
اه ممكن...
من يومين كده آسر جالك المستشفى صح
ايوة...
و لما جالك... عملتوا ايه
قعد يحكي معايا زي كل مرة و كان
متابعة القراءة