البسي الفستان اللى على السرير ده
وهي تضحك بسعاده وآسر الذي اندس في احضان والدته الحبيبة فهو قد افتقدها
واشتاقها كثيرا...
جلسوا جميعهم في غرفه المعيشه علي الاريكة الكبيره كان عاصم وسوار يجلسون علي الاطراف والاولاد تتوسطهم ...
سالت سوار مستفسره انا عاوزه اعرف انتوا جبتوا هنا ازاي وامتي ومين اللي جابكم ...
انا مكلماكم قبل ما اركب الطياره وكنتوا عند خالكم ايه اللي حصل
نظر آسر وسيلا الي بعضهم ثم الي عاصم الذي ضحك غامزا بطرف عينيه بمرح ثم قالوا معا بصوت واحد
بابا عاصم هو اللي جابنا ...
سوار بدهشه انت !!! هو انت مش كنت متفق معايا اننا بكره الصبح هنروح عند هشام ونجيبهم سوا...
عاصم بمرح وهو يقبل وجنت سيلا الحق عليا اني كنت عاوز اعملها لك مفاجاة وكمان إنا بصراحه الولاد وحشوني ومش هقدر استني للصبح علشان كده بعت عدي هو اللي راح جابهم وبعدين كفايه كده تقلنا علي اخوكي كتير وكمان الولاد لازم يستقروا في بيتهم بقي ..
ثم نظر اليهم قائلا مش كده ولا ايه يا ولاد.
ابتسمت سوار بعشق فاض من قلبها له ولم تجد الكلمات التي تعبر عما بداخلها نحوه سوا كلمه واحده همستها بشفاها دون صوت وقرأها هو وفهما دون جهد بل ورد عليها بمثلها...
بحبك... بعشقك......
بعد ان قضوا وقتا ليس بالقليل مع الاولاد بضحكون ويثرثرون واعطوهم الهدايا اكثيره التي اصر عاصم علي احضارها لهم ....
صعدوا معهم الي غرفهم التي اعجبتهم واعجبت سوار كثيرا ثم قبلوهم وتمنوا لهم نوما هانئا...
ساروا في الرواق المؤدي الي جناحهم وقبل ان يدلفوا الي حجرتهم حملها عاصم بين ذراعيه وهي بدورها طوقت عنقه بذراعيها وهي تبتسم بسعاده....
فتح الباب واغلقه خلفه بقدمه وسار بها حتي وقف في منتصف الغرفه ...انزلها علي الارض وحاوط خصرها من الخلف وهمس يجانب اذنها بحب نورتي مملكتك يا ملكه قلبي....
اتسعت عينيها بانبهار وهي تطالع جناحهم الكبير الراقي بشكل يخطف الانفاس...
كان الجناح كبير جدا يتكون من غرفه نوم كلاسيكية رائعه من اللون الابيض المريح للاعصاب وغرفه خاصه للملابس وجزء منها يحتوي علي اريكه ومقعدين مريحين وشاشه عرض كبيره كانها حجره معيشه صغيره بالاضافه الي مرحاض كبير يحتوي علي كابينه للاستحمام ومغطس كبير جاكوزي
سوار بعشق وعيون تلمع بدموع الفرح وهي تتعلق في عنقه انا لوعشت عمري كله احبك واشكر ربنا في كل صلاه علي عوضه الجميل ده مش كتير عليك يا عاصم...
في نفس الوقت في الصعيد كانت الحاجه دهب قد انتهت من متابعه الخدم وهم يحملون علي السيارات المتجهه الي فيلا عاصم بالقاهره صناديق الفاكهه بمختلف انواعها وصناديق الطعام الشهي من مختلف انواع الطيور والفطير المشلتت والعسل والجبن الفلاحي الذي يعشقه عاصم ....
الحاجه دهب هموا يا ولاد خلصوا بسرعه عاوزه العربيات توصل بدري علشان عاصم بيه ولدي يوفطر هو وعروسته بالفطير وهو سخن شهلوا بسرعه..
احد الخدم خلصنا خلاص يا ست الحاچه وهنتركوا علي مصر طوالي وعلي ما نكون وصلنا تكونوا وصلتوا المطار چنابك وچناب ابويا الحچ سليم ...
اومأت له الحاجه دهب واستدرات لتعود للداخل حتي تستعد للذهاب الي المطار بعد قليل ...
قطع طريقها بدور التي اخذت تنحدث بإلحاح والنبي يا حاچه وحياه سيدي عاصم بيه ادلي معاهم علي مصر انا عمري ما خرجت بارات البلد ونفسي اشوف مصر كماني نفسي اشوف سيدي عاصم بيه هو وعروسته الحلوه دي...قالت جملتها الاخيره پحقد وكره...
كادت ان تجيبها الحاجه دهب الا ان صوت الحج سليم سبقها عندما اشار بيده لبدور قائلا وماله يا بدور يا بتي روحي اركبي مع الغفير العربيه واحنا هنحصلوكوا...
هرعت بدور تنحني تقبل يده وهي تشكره بفرحه حقيقة ربنا يخاليك لينا يا حچ ..ثم اسرعت تجري الي الخارج وهي تحمل حقيبه صغيره بها متعلقاتها الشخصيه وهي ترسم علي وجهها ابتسامه انتصار ماكره لنجاح الجزء الاول من خطتها ....
بعد حوالي ساعتين استعد الحج سليم وزوجته للذهاب الي المطار ومنه الي القاهره وكانوا في انتظار الحج سالم عم عاصم وزوجته للذهاب معهم كتقليد متبع في الصعيد للمباركه للعرسان وتقديم الهدايا ولكنهم فوجئوا بحضور سميه معهم !!!!!
تبادلت الحجه دهب وزوجها النظرات برييه حول وجود سميه معهم....
قرأت سميه نظراتهم بوضوح وبادرت بالحديث قائله بمكر ودهاء وهي توجه حديثها الي عمها لو تسمح لي يا عمي بعد اذنك طبعا انا كنت عاوزه ادلي علي مصر معاكم علشان ابارك لواد عمي عاصم ومرته!!!
صمتت تنتظر الرد علي حديثها وهي تتابعهم بطرف عينها ....
نظرت لها الحاجه دهب بقوه وهي تضيق عينيها محاوله سبر اغوارها ومعرفه ما يدور براسها فقلبها يخبرها ان وراء هذا القناع الذي ترتديه علي وجهها شړ وخبث لا نهايه له والذي لا يبشر يالخير ابدا !!!!
الحج سليم باحراج ايوه يا بتي بس يعني وضعك وعاصم ومرته...
قالت بزيف يا عمي لو عليا انا خلاص مفيش حاچه جواتي ناحيه واد عمي الا كل خير وموضوع اننا نرچعوا لبعض خلاص خلص هو ربنا كرمه مع واحده بيحبها وتحبه وانا مش عاوزه غير سعادته ومن هنا ورايح هو واد عمي وزي اخويا وبس.....
اومأ الحج سليم برأسه وهو يقول برزانه ربنا يصلح الاحوال ويكملك بعجلك يا بتي!!!
بينا علشان ما نعوجش علي معاد الطياره....
تحركوا جميعا للخارج بينما الحاجه دهب ظلت تتابع سميه بنظراتها وهي تدعو الله في داخلها ان يجعل كيدها في نحرها ويبعد شرها عن اولادها....
تململت سوار بانزعاج داخل احضان عاصم عندما تعالي رنين جهاز اللاسلكي الداخلي الخاص بالحراسه ...
ثم مد يده الي الكومود بجانبه لتقط اللاسلكي ....رد عاصم بصوت ناعس وهو مغمض العين ايوه يا ابني في ايه علي الصبح
تنحنح الحارس واجابه بادب شديد اسف يا عاصم بيه بس في عربيتين عليهم نمر ملاكي سوهاج وفي رجل كبير بيقول انه الحج سليم والد سعادتك....
فتح عاصم عينيه بانتباه وصړخ موبخا الحارس انت غبي يا ابني انت لسه هتسال دخلهم فورا ومن غير نقاش وقولهم اني نازل لهم حالا.....
اغلق جهاز اللاسلكي ونظر الي سوار التي بدأت تفيق من نومها بسبب صوت صراخه علي الحارس..
سوار بنعاس وهي تندس اكتر داخل احضانه يتزعق مع مين علي الصبح كده يا حبيبي...
قبل راسها سريعا وهو يتصل بالمطبخ من خلال الهاتف الداخلي ام ابراهيم الحج سليم والحاجه دهب وصلوا تحت ضايفيهم علي ما اخد حمام وانزل علي طول انا وسوار....
اغلق الخط دون ان يستمع لردها عليه ونظر الي سوار التي اتسعت عينيها عندما سمعته يتحدث للتو وسالته لكي تتاكد اللي سمعته ده صح عمي الحج سليم هنا!!
..............
استقبلت أم ابراهيم الحاج سليم والحاجه دهب ومن معهم بحفاوه وترحاب شديد فهم بمثابه اشقاؤها ... دعتهم الي الجلوس في غرفه الصالون وابلغتهم بنزول العرسان بعد قليل فهم استيقظوا فور علمهم بقدومهم....
وامرت السائفين وبدور بادخال ما معهم من صناديق الي المطبخ ...
وقفت بدور تتلفت حولها بانبهار فعلي الرغم من ثراء سرايا سليم ابوالدهب ومساحتها الكبيره الا انها لاتقارن بجمال وذوق