الڼار اشتعلت فى قلبه
هعمل كده
_ ربنا يخليكوا لبعض يا حبيبتى
قالتها صفاء بأبتسامه ثم ألتفتت ناحية جاسر قائله
_ و أنت يا جاسر مش ناوي تفرحنا و تخطب !
أبتسم جاسر بمراره قائلا بسخريه
_ مين هترضى ترتبط بواحد اعمى خلينى بكرامتى احسن
حزنت صفاء بشده على حال ابنها قائله بضيق
_ ماتقولش كده يا حبيبى إن شاء الله هتعمل العمليه و تفتح و تبقي زى الفل
ابتسم جاسر بآسي ثم اشاح وجهه بعيدا
قامت نور بتلبيس الصغيره نهله ثم امسكت وجهها بين كفيها و قبلته بقوه قائله
_ حبيبة ماما زي العسل
أبتعدت الصغيره وجهها قائله بضيق
_ بث يا نور حوستى المكياس اللى مها حطهولى
_ مش قولنا عيي ننادى الكبار بأسمهم مين اللى قالك تقولى كده
أشارت نهله باصبعها خلف نور هاتفه ببراءه
_ ته أتهومتى
ألتفتت نور للخلف لتجد أدهم مستند على باب الغرفه بظهره و يضحك بشده فعقدت ذراعيها امام صدرها قائله
_ بقي كده انا احذر البنت و أنت تيجى من ورايا و تخليها تعمل كده
ضحكت نهله و نزلت بجسده لتجلس على الفراش ثم تستد بيديها عليه لتنزل من فوقه و ركضت للخارج هاتفه
_ هلوح العب مع ماسن
تحركت نور للحاق بها هاتفه
_ نهله تعالى هنا يابنت
_ سيبي البنت دي فرصه و كلهم تحت يخدوا بالهم منها بدل ما هى بتطلعلنا زى العفريت كده كل شويه
ضحك نور و حاولت أبعاد يديه عن ذرعيها قائله
_ يخربيتك يا أدهم أبعدالناس تحت يقولوا عننا أيه هههه
تجاهل أدهم تعليقاتها و حملها ليجلسها على الفراش و بدأ في تقبيلها بن وء قائلا
_ يقولوا الل يقولوه المهم إنك وحشتينى
حاولت نور أبعاد أدهم عنهاهاتفه
_ استنى يا أدهم أبعد بس ثانيه في صوت عالى تحت في حاجه حصلت
_ سيبك تلاقيهم بيغنوا
قالتها الصغيره نهله و هى تقف عند الباب برفقة مازن و تضع كفها على خدها
أزاحت نور أدهم بقوه ليسقط ضاحكا على الفراش و وقفت لتتجه نحو الصغيره و مالت بجسدها قائله بتوتر
_ ابدا يا حبيبتى
و ألتفتت للخلف برأسها ناحية أدهم قائله
_ ده بابا كان كان تعبان بس و أنا بديه الدوا
أمسك مازن بيد نهله قائلا
_ سى ما بابى بيتى مامى التوا زى ما بابا بيدى ماماالدوا
أزدادت الصوت بالأسفل و الصړاخ فنهض أدهم من على الفراش و أتجه إلي الشرفه بينما وقفت نور تنظر ناحيته بقلق حتى شعرت بابنتها تجذبها من ذيل الفستان فنظرت اليها لتتحدث الطفله قائله
ما كادت نور أن تجيب حتى دخل أدهم سريعا من الشرفه قائلا
_ دى زينا بتولد و جابولها الأسعاف يلا بينا بسرعه
و ركض للأسفل بينما أمسكت نور بالطفلين و اتجهت لأسفل لتلحقهم
ب المشفي
ظل معتز يتحرك بتوتر أمام غرفة العمليات و الجميع جالس ينتظر خروج الطبيب وقف أدهم و توجه ناحية معتز قائلا
_ أهدى يا معتز إن شاء الله زينا تفوق بالسلامه و تجيلك بنوته زى القمر زي نهله كده
_ إن شاء الله يا أدهم اللى يجيبه ربنا كويس بس هى تقوم بالسلامه
وقف جاسر و استند على عصاه و هم بالسير فأوقفته صفاء قائله
_ رايح فين يا جاسر
_ مش بحب جو التوتر ده هتمشى شويه
_ طيب استنى اجى مع
قطع جاسر جملتها صائحا
_ لا أما مش عايز حد يساعدنى عايز اتمشي لوحدى
نظرت نور إلى صفاء و اوماءت لها برأسها فصمتت صفاء
بينما تحرك جاسر و هو يستند على عصاه
حتى أبتعد عنهم و وصل إلى الدرج فحرك قدمه ببطء حتى وضعها على أولى الدرجات و ما كاد أن يضع الأخرى حتى فلتت قدمه و كاد أن يسقط حتى شعر بأحد يسنده من ذراعه هاتفا بهلع
_ حاسب
أمسك جاسر يد هذا الشخص و أستند عليه حتى جلس على درجات السلم و هو يتنفس پخوف حتى جائه صوت أنوثي متسائل بقلق
_ أن أنت كويس !
أبعد يده عن ذراعها سريعا و حرك رأسه بالأيجاب قائلا
_ أن أنا أسف
_ أسف ليه !
_ علش علشان مسكت دراعك يعنى
أبتسمت هى و قد أدركت إنه كفيف من حركة عيناه فوضعتكفهاعلى ذراعه قائله
_ على فكره أنا اللى مسكت دراعك
ثم أمسكت يده لتصافحه قائله بأبتسامه شعر هو بها ن نبرة صوتها
_ أنا مرام دكتوره مرام
حاول هو الأبتسام قائلا
_ و أنا جاسر
و ظلا يتحدثا سويا و هم جالسا على درجات السلم جاءت نور فى هذه اللحظه التى وقفت للأطمئنان على جاسر و لمحتهم و لم تشأ أن تدخل فوقفت بعيد تنظر إليهم و هى تبتسم ثم ألتفت و عادت
إلى البقيه
بعد فتره قصيره خرج الطبيب ف أسرع الجميع ناحيته و سأله معتز پخوف و قلق
_ زينا زينا عامله أيه
أبتسم الطبيب و رفع كفه ليضعه على كتف معتز قائلا
_ الحمد لله هى هتبقي كويسه و هتفوق كمان شويه و مبروك جالك ولد زي القمر
تنفس معتز بهدوء و جلس على أقرب مقعد
هاتفا
_ الحمد لله يارب الحمد لله
و جلس أدهم بجوار و وضع كفه على فخذه قائلا بأبتسامه
_ مبروك يا معتز قولنا بقي هتسميه أيه
_ لأ أنا مش هسميه زينا تفوق بالسلامه و تسميه بنفسها
ضحك أدهم معلقا بمزاح
_ أيه يا عم شكل زينا هى اللى مسيطره هههه
ضحك الجميع على دعابة أدهم و نظر عمر إلى مها قائلا بخفوت و أبتسامه تزين ثغره
_ فاكره يوم ولادتك لميتى علينا المستشفي و ضربتى الدكتور هههه
ضړبته مها على صدره بكفها قائله پغضب مزيف
_ و الله يا عمر لو مش عاجبك طريقتى في الولاده أولد أنت بقي !
رفع عمر أحد حاجبيه ثم أحاط كتفيها بذراعه قائلا بخفوت
_ لا أولد أنا أيه عيب كده يا حياتى و كمان أعملى حسابك إنى عايز بنوته حلوه كده زيك ماشي
من بين الأحاديث المتفرقه ألتفتت صفاء ناحية نور قائله
_ يعنى سبتى جاسر مش قولتى هتابعيه لحسن يحصله حاجه
أبتسمت نور بعذوب و وضعت كفها على يد صفاء قائله
_ ماتخفيش جاسر كويس و كويس أوى كمان
حكت صفاء رأسها بالأيجاب و هى تبتسم
حاول جاسر أن يقف فساعدته مرام على الوقوف قائله
_ أستنى أساعدك
فألتفت جاسر إليها پغضب فأدركت هى أنها أرتكبت خطأ بدون قصد ف أمسكت عصاه و مدت يدها بها ناحيته قائله بتوتر
أنا قصدى إنى هتمشي شويه من الناحيه دى فقصدى نتمشي سوى
لانت تقاسيم جاسر و تحرك بالسير و هى بجواره ممسكه ذراعه و أبتسمت قائله
_ أوعى تنسي زي ما أتفقنا هنسافر سوا أنا أعرف دكاتره كتير ممتازين
لوى جاسر فمه في سخريه قائلا
_ مافيش داعى كده كده العمليه هتفشل زي اللى فاتت
وقفت مرام و أمسكت ذراعه ليقف الأخر قائله
_ هتفشل لو أنت معندكش عزيمه و أمل متمسك بيه في الحياه لكن لو جواك أصرار إنك تفتح العمليه هتنجح أنا دكتوره و عارفه بقولك أيه و بعدين أهلك فين هم مش المفروض قاعدين قدام العمليات هنا مفيش حد
عقد جاسر حاجبيه قائلا
_ أنا على ما أعتقد هو ده المكان اللى جيت منه و سبتهم هنا أزاى بقي ماف
_ جاسر حبيبي زينا ولدت تعالى معايا
كانت هذه جملة نور التى ظهرت فجاءه و أقتربت منه و أمسك ذراعه
شعرت مرام بالحرج فأبتعدت عن جاسر فأبتسمت لها نور قائله
_ شكرا ليك
فاومأت رأسها بضيق فتحدث جاسر قائلا
_ دى دكتوره مرام يا نور أنا و هى بقينا أصحاب خلاص مش كده يا مرام
_ اه طبعا يا أستاذ جاسر
ضحك جاسر قائلا
_ أيه أستاذ دى مش من شويه كنت بتقوليلي جاسر بس و بعدين لو قولتى أستاذ تانى مش هسافر معاك المؤتمر علشان العمليه بتاعتى
وزعت نور نظراتها بين كلاهما قائله
_ هو هو أنتوا هتسافروا سوا
شعرت مرام بالحرج الشديد فتحدثت قائله بهدوء
_ اه أصل أصل جاسر قالى إنه هيسافر هيعمل عمليه كمان شهر و الحظ بقي إنى عندى مؤتمر طبي بعد شهر في نفس البلد
أبتسمت نور و لمعت عيناها بمكر ثم مدت كفها ناحية مرام قائله بأبتسامه
_ تشرفت بيك يا دكتوره مرام أنا نور أخت جاسر
أنفرجت اسارير مرام و ظهرت الراحه على معالم وجهها و صافحت نور بأبتسامه واسعه هاتفه
_ الشرف لي طبعا
_ عن أذنك أحنا يلا بينا يا جاسر
_ أتفضلي
تحركت نور برفقة جاسر إلى غرفة زينا و دخلوا إليها ليجدا صفاء حامله الصغير و الصغيرين بجوارها يتأملان المولود و زينا قد فاقت و معتز جالس بجوارها ممسكا بكفها و البقيه جالسين يتبادلوا الأحاديث
أقترب جاسر من زينا و قبلها و هنأها و جلس الجميع يتشاورون على اسم للمولود الجديد حتى قطعت كلامهم زينا قائله
_ ماتغلبوش نفسكوا أنا قررت اسميه عاصم
ظل الجميع يتبادلو النظرات بصمت حتى قطعت نور الصمت قائله
_ ما في اسامي كتير تان
_ لأ يا نور أنا هسميه على اسم بابا الله يرحمه !
وقف أدهم و أحتضن نور قائلا بأبتسامه
_ دى حاجه ترجعلك يا زينا
ثم تابع بمزاح
_ و هيبقي أصغر عصومه في العيله ههههههه
ظل الجميع يضحكوا على دعابة أدهم و عاد جو الألفة و المحبه بينهم من جديد ليحيوا جميعا حياه سعيده حتى إن لم تتوقف المشاكل بينهم و بعد الأمور العصيبه التى مروا بها و س يمروا بها
تمت بحمد الله