روايه جديده بقلم شيماء سعيد

موقع أيام نيوز


.
ثم تبعها إلى غرفة أطفاله فوجدها تحتضن سليم بحب .
فتنهد بإرتياح قائلا ...لا أنت هتنيميه ولا ايه 
لا خليه صاحى وصحى كمان سالم .
عشان هنفطر وساعة كده وهوديهم الحضانة .

أنهار بتعجب ...حضانة !!
زين ...اه عشان أنا محضرلك مفاجأة حلوة بعدها .
يلا صحيهم وجهزيهم .
عقبال ما انا هروح احضر احلى فطار لملكة قلبى أنهار.
وهكذا مر الوقت .
وأخبرها زين ان تردى افضل ما لديها لحين عودته من حضانة أطفاله .
أنهار ..يا ترى هياخدنى فين ده 
ممكن يكون هيفسحنى فى القناطر .

للتفاجىء عندما وجدته يتجه بها نحو المطار .
شهقت أنهار ....ايه ده 

لا انا أخاف اركب الطيارة دى .
زين ...هتخافى برده وانا معاكى .
لتبدء رحلة السعادة فى أرض شرم الشيخ .
ليقضوا احلى ايام عمرهم بها .
لتفتح أنهار عينيها فى صباح اجمل ليلة عاشتها مع زين كعروس وكأنها لأول مرة تتزوج فكانت بين يديه كالطفلة التى يحتويها بحنانه وحبه .
فتحت عينيها نهارا بعد أن لفح وجهها نسمات الصباح وصوت زقزقة العصافير وصوت تلاطم مياه البحر .
لتراه بجانبها ينظر إليها بحب وشوق يتأملها كأنه لأول مرة يراها .
فابتسمت على خجل ثم حاولت النهوض سريعا هربا منه ولكنها تعثرت فسقطت  على صدره .
فحاوطها بذراعيه فحاولت التمنص منه والهرب .

زين ...متحوليش خلاص متصوريش انا اتمنيت اللحظة دى قد ايه .
لتمر الايام سريعا وتعود حياة زين الطبيعية بعد عودتهم من تلك الرحلة .
حيث شجعته انهار إلى مواصلة عمله مثل ما كان فى الماضى .
ففعل وزاد نشاطه ورزقه الله بالكثير .
حتى جاء اليوم الذى رآها ممدة على فراشها وعلى وجهها علامات الإرهاق والتعب .
وكأنها لم تغادر الفراش منذ أن تركها فى الصباح .
فأسرع إليها قلقا وقبل جبهتها قائلا...ايه مالك حبيبتى تعبانة ولا ايه 
انزل اجيبلك دكتور حالا .
زين ...بجد !
وقال ايه مالك طمنينى .
أنهار ...مش أقولك ايه 
انا اصلا مش مصدقة .
زين ..قولى قلقتينى .
أنهار ...انا حااااااااامل يا زين .
..بجد الف الف مبروك يا حبيبتى .

ثم قام عنها وسجد لله شكرا على عطياه.
أنهار ...بس مكسوفة اوى ازاى انا وتقى نعملها فى نفس الوقت .
ده المفروض انا اللى اقف جمبها فى وقت زى ده .
زين ..متشليش هم أنت وخليكى فى نفسك .
وهى عندها جوزها عبد الرحمن ماشاء الله عليه .
بيساعدها وبيعملها كأنها بنته ولسوف فعلا الحب فى عينيه ليها .
وبحمد ربنا انى عينى شافتك أنت عشان ربنا يكرمها بالشخص ده .
ابتسمت أنهار برضا مرددة ...الحمد لله على جميل قدره .
زين ...بس انا كمان حونين اوى على اميرة قلبى أنهار .
وام بنتى ان شاء الله.
أنهار بضحك ....خلتها بنت مهو ممكن يجى ولد .
أنهار ...لا مقدرش يا عم واوعى كده عشان أنا عايزة انام .
بس استنى انا نفسى جاية على يوستنفندى .
فضړب زين على جبهته قائلا ...وانا اجيبه منين ده 
ده احنا فى عز الصيف .
أنهار ...معرفش اتصرف بقا ولا عايز البنت يطلع فى وشها يوستفندى .
زين ...لا ودى تيجى .
انا هقوم اعمل كعب داير وادور عليه لغاية ما اجيبه .
........
لتمر الشهور بسلام كان فيها زين نعم الزوج المحب وعوض الله لأنهار بعد سنين من الحزن والحرمان .
حتى أتت اللحظة السعيدة .
وكانت فى البداية من نصيب تقى .
التى اتصلت بوالدتها .
تقى مټألمة ...ألحقينى يا ماما انا بولد 
أنهار بفزع ...يا حبيبتى يا بنتى انا جيالك حالا .
ثم أسرعت لارتداء ملابسها .
زين ...هتروحى فين بس ببطنك دى هو أنت قادرة تتحركى ده أنت شبه البرميل بالظبط.
أنهار بغيظ ...انا يا زين ماشى .
مهو بسببك .
ده انا طول عمرى عود فرنساوى .
فضحك زين مرددا ...خلاص بقا .
واقعدى أنت وانا اللى هروح اطمن عليها .
أنهار ...لا انا لازم اروح اطمن على بنتى .
زين ...والله انا خاېف تولدى جنبها من الخۏف والقلق ده .

وبالفعل حدث ما كان يخشاه زين فبينما تمسك أنهار بيد تقى لتخفف عنها ألام المخاض فجائها الالم هى الآخرى .
فأخذت تصرخ .
ليسرع بهم الطبيب إلى غرفة العمليات .
والاثنين ېصرخون  بقولهم حسبى الله ونعم الوكيل فى الرجالة هما السبب .
فضحك الجميع عليهم .
وكانت هناك فى زوايا الغرفة من تدلت دموعها على وجنتيها ولاحظ ذلك رفيق روحها محمد .
فذهب إليها وقبل يدها
 

تم نسخ الرابط