روايه جديده للكاتبه ايه السيد
المحتويات
تنقلب بجميع الركاب وتعالت صرخات الركاب فتشبثت فرح بملابس يوسف وبكل تلقائيه حاوطها بكلتا يديه وكأنه يخشى فقدانها كانت لحظات لكنها كافية لتبث الړعب بداخل القلوب توقفت السياره بسلام بعد أن تحكم بها السائق الذي ارتجل على الفور يبحث عن
سبب ما حدث انتبهت فرح لوضعها بين ذراعيه ولو استمرت الرجة للحظة أخرى كانت ستجلس فوق فخذيه من شدة رعبها رفع يده عنها قائلا
إنت كويسه!
هزت رأسها لأسفل مؤكدة أنها بخير لكنها بقمة حرجها منه فقد كانت بين ذراعيه قبل لحظات... مر اليوم بسلام وانتهت محاضراتها وعادت لبيتها دون أي جديد بيومها....
كان سليمان يجلس مع زوجته حنان
أنا عملت زي ما طلبت جيبتهملك لحد هنا وريني شطارتك بقا مع البت دي
نظرت للفراغ بخبث وحقد وغل واضح في صوتها
وحياتك عندي لانتقملك منهم بس اصبر
زفر سليمان بقوه قبل أن يقوم من مكانه قائلا
هصبر بس الاقي نتيجه
قال جملته وغادر المكان وجلست حنان تحدق أمامها وتبتسم بخبث متمتمه
جدع يا سليمان كدا سهلت عليا الموضوع وهعرف أطول يوسف وأخد إلي أنا عاوزه منه..
وفي اليوم التالي وقبل صلاة الجمعه اتجهت شاهيناز مع ابنتها لبيت يوسف كانت فرح تجلس بهدوء غريب على غير عادتها تفرك يدها وتدبدب بقدميها بتوتر لا تسمع أي شيء من حديث والدتها مع صفاء كانت شاردة تخاف أن يدخل هذا المجهول فجأة ويراها قاطع شرودها تربيت والدتها على ظهرها وهي تقول
رفعت شهناز والدة فرح أصابع يدها لتعد ما ستقوله
غسيل طبيخ كنيس كوي كل حاجه
أكملت قائله
دا فرح عليها نفس في الطبيخ بقا حكايه
غمزت فرح يد والدتها لتصمت فلم تبالغ لتلك الدرجه! فهي لا تعرف للمطبخ طريق! ولا تعرف عن الطعام سوى أنه للأكل!!
ابتسمت صفاء والدة يوسف وهي تتأمل ملامح فرح التي أعجبتها إلى حد كبير وهدوئها الذي أحبته وقالت
حيث كدا بقا أنا محتاجاها معايا النهارده أستأذنك تسيبيهالي يا أم نوح
ردت شهناز بلوم
إنت بتستأذني دي بنتك طبعا
انتبهت فرح لما قالته والدتها واتسعت مقلتيها في دهشه لتصدمها والدتها حين وقفت ونظرت لفرح قائلة
تجهم وجه فرح وهبت واقفة تتشبث بيد والدتها كطفلة صغيرها تتركها والدتها بالروضه في أول يوم لها مسكت ملابس والدتها كانها ستهر...ب وتتركها فلم تضحي بها والدتها هكذا! تلعثمت فرح قائلة
أنا هاجي معاكي يا ماما
عقبت صفاء قائله
يعني متعرفيش تقعدي معايا النهارده عشان خاطر أختك يسر دي نفسها تشوفك زمانها جايه من الكوافير
ربتت شهناز على يد فرح قائلة
اقعدي يا فرح مع طنط متزعليهاش
أومأت فرح رأسها بقلة حيله أزاحت والدتها يدها عنها فجلست فرح دون أن تعقب كانت ترمق والدتها التي تغادر بحسره كأنها تقول لا تتركيني وحدي أماااااه....
يلا بينا على المطبخ
ابتسمت فرح بتهكم وتبعتها دون أن تنبس ببنت شفه نظرت لها صفاء قائله
بصي هسيبك بس تعملي الشاي ده
أشارت لوعاء الشاي ثم وعاء السكر وقالت
ده الشاي وده السكر بس اعمليه كشړي
خرجت من المطبخ وتركت فرح التي فغرت فاها ببلاهه قائله
هي عايزه شاي ولا عايزه كشړي ولا عايزه شاي بالكشري ولا إيه!
ضړبت فرح جبينها ولوت شفتيها لأسفل قائله
وأنا لا بعرف أعمل شاي ولا بعرف أعمل كشړي
___________________________________
كان يوسف بالمسجد يقرأ سورة الكهف منتظرا إقامة الشعائر فرن هاتفه برقم والدته فإجابها على الفور قائلا
خير يا حببتي عايزه حاجه
ردت والدته
لأ يا حبيبي بس صلي وتعالى بقا عشان مراتك هنا
ابتسم من تلك الكلمه وهو يرددها بخفوت قائلا
مراتي ... طيب كويس انك قولتيلي... عشان أخد بالي
_____________________________
وقفت فرح كالخرقاء تبحث عن المعكرونه حتى تطبخ الكشري بعد أن بحثت عن طريقته على الإنترنت وبعد أن يأست أن تجد مكوناته تأففت بحن..ق وهي تضع يدها حول خصرها قائله
أنا أول مره أعرف إنهم بيعملوا كشړي في كتب الكتاب!
أردفت بغض...ب شديد
أنا مش فاهمه والله ازاي الست دي تسيبني كدا واقفه لوحدي مع غير ما تطلعلي الحاجات
زفرت بحن...ق وأكملت بحث عن المعكرونه والشعريه والمكونات الأخرى حتى وجدتهما ثم وقفت على أطراف أصابعها حتى تصل للوعاء لتسلق المعكرونه وبالفعل ملئته بالماء ووضعته على شعلة البوتوجاز دخلت صفاء للمطبخ ونظرت لذالك الوعاء الضخم الذي تغلي به الماء وقالت
إيه يا بنتي المايه دي كلها دا إحنا عايزين ٣كوبايات بس
فغرت فرح فاها قائله ببلاهه
٣كوبايات كشړي!!!
ضحكت صفاء قائله
٣كوبايات شاي يا فرح ركزي إنت
مفطرتيش ولا إيه
حكت فرح رأسها كالخرقاء وقالت
لأ أنا فطرت بس...
صمتت لبرهه ثم أردفت
ممكن حضرتك تعملي الشاي أصل زي ما المثل بيقول الغريب أعمى ولو كان قصير
ضحكت صفاء قائله يا بت مش قصير
سالتها فرح ببلاهه طويل!
ضحكت صفاء قائله بصير يا فرح... الغريب أعمى ولو كان بصير
ضحكت فرح بنفس البلاهه قائله
ما أنا عارفه طبعا بس كنت بهزر معاك
دمك عسل يا فروحه... يلا
متابعة القراءة