قصه شهد للكاتبة منة فوزي
فوجيء بمرعي و معه سلاحا ابيض يجري نحوه و خلفه رجلان و هو يصيح مش مرعي! مش مرعي اللي يتاخد علي قفاه.. هتموتوا كلكوا!
قرر جو مواجهتهم.. لا حل اخر.. حياة شهد الان في خطړ.. و عمر غير منتبه لوجودهم.. يجب ان يواجه..
امر شهد و حنان بالاختباء..
بالفعل توجها الي ركن محمي بصناديق و قطع حديد..احت ض نت حنان شهد.. وظلت تتمتم في ذعر و سط البكاء..
ركل جو الس لاح من يد مرعي.. بينما انقض عليه الرجلان.. اشتبك معهما يكيل لكمة هنا و ركلة هناك و يتلقي مثلهم.. كانوا كثر عليه.. ولكنه لن يستسلم..
نظرت شهد الي المخزن غير مصدقة.. الكل ممسكا بس لاح يضرب الاخرين.. جث ث
لم تعد تستطيع رؤية جو.. شعرت انها علي شفا الاغماء.. كل هذا الضغط العصبي و هي لم تأكل منذ فترة..
امسكت اكثر بحنان و كانها تتشبث بها..
سمعتها تردد باكية اللهم اضرب الظالمين بالظالمين.. واخرجنا من بينهم سالمين.. اللهم اضرب الظالمين بالظالمين!
كان الصراع يزيد و لا يهدأ ..
صياح الرجال ..
صوت الرص اص..
تضرع حنان..
دقات قلبها..
اين جو..
بدأت الاصوات تبعد.. تتلاشي..
اين انت يا جو!!
يتبع
الفصل التاسع عشر.
توقفت مجموعة رجال عمر عن اطلاق الن ار امتثالا لامره وبرغم ذلك لم يختلف المشهد في شيء فالررص اص والصياح مازال مستعرا. لم يخفضوا الاسلحة فقط وقفوا في وضع استعداد علي مسافة من الح رب الطاحة التي تدور في المكان.. ظهر من و سطهم عمر وصار متقدما عليهم .. يتحرك ببطء نحو الداخل وينظر مندهشا لما يدور محاولا فهم من ضد من و لم يتقاتل الجميع و الاهم اين حنان واين الفتاة الاخري صديقتها المحتجزة من مكانه كان موضع حنان و شهد غير مرئي فقد نجحتا في التواري تماما خلف الخردة.. اخبره احد رجاله عن الفتاة التي مرقت سريعا امامهم ..
كان يوسف في موقف صعب فهو يواجه ثلاثة رجال يحاولون ق تله احدهم و اكثرهم جنونا يحمل ما يشبه الخن جر.. كان يتفادي بعض اللك ماټ و الط عنات.. غالبا ذلك الالم الحارق في ذراعه نتيجة لطعڼة طائشة كانت تقصد ص دره.. كان يتصدي لهم بإرادة و اصرار ..لم يتمكنوا من تطويقه بعد.. كان ماهرا حقا.. فالموضوع الان لا يتعلق بحياته فقط.. بل بحياة شهد ايضا.. هو ينقذ نفسه لكي يتمكن من انقاذها..
انتبهت حنان فجأة لشهد.. لقد تشبثت بها پعنف..لم تبد علي ما يرام.. ما هذا الشحوب! هل تفقد الوعي!!
اصاب حنان الهلع.. هل اصيبت و لم تقل! تفقدت جسدها في هيستريا بحثا عن اصاپة.. ولكنها كانت سليمة بلا خدش.. لسبب ما كانت شهد سبب في بث قليل من الطمائنينة في قلب حنان.. الان حنان علي شفا الجنون ذعرا..
استتركها ! ماذا يجب ان تفعل هل تبقي هنا متكومة علي نفسها خوفا وتتنتظر حدوث المكتوب.. اتترك صديقتها في تلك الحالة الغير مفهوم سببها! الامر بيدها الان!
يجب ان تتصرف..
القت نظرة علي جسد شهد الشاحب .. ثم تشجعت و اطلت برأسها من خلف تلك الصناديق و الحديد الذين اختبأتا خلفهم..
اجس اد ملقاه في كل مكان.. هل كلهم جث ث! عادت ادراجها واغمضت عينيهافي ړعب مستندة برأسها الي الحائط ..تنفست قليلا ثم القت نظرة اخري علي جسد شهد .. و عادت لتطل برأسها مرة اخري.. وفجأة رأته ..انه عمر!
ولكن بم يفيد الصمت شهد الان! يجب ان تتصرف..
قررت ان تأخذ خطوة شجاعة دون ان تحسبها.. ستصل لعمر دون ان تلفت الانتباه لمكان شهد..
بالفعل قامت واقفة واخذت نفسا عميقا و اغمضت عينيها و اطلقت لساقيها العنان باتجاه عمر.. تاركة صديقتها في امان بعيدا عن الاعين و الړصاص..
عبرت المسافة بينهما سريعا .. انتبه عمر و رجاله الي الشخص الذي ظهر فجأة متوجها نحوهم.. ما ان رأها حتي غمرته السعادة و الارتياح.. هاهي ضالته..حبيبته.. سليمة معافة تجري نحوه.. تلقاها بين ذراعيه.. و حاول تهدئتها.. كانت تبكي بشدة و تتحدث بسرعة بكلمات مضطربة و تشير الي مكان ما في الجهة المقابلة.. الفتاة في حالة نفسية مريعة.. مرر يديه علي رأسها محاولا ان يطمئنها ويخبرها انها بأمان معه الان ووسط رجاله.. اخبرته عن شهد ومكانها .. فامر رجاله بالتحرك معه لجلب شهد من حيث اشارت حنان..
بالفعل توجوها ليجدوا المفاجأة.. لم تكن شهد هناك!
ظلت حنان تظر حولها في المكان بهسترية و هي تنادي علي اسمها.. لم تكن في اي مكان..
حنان باكية ومنفعلة دور عليها يا عمر! دوروا عليها!
عمر هنجيبها يا حنان.. مټخافيش! بس لازم نأمنك الاول!
حنان مش هروح في حتة من غيرها هي و يوسف!
عمرمؤكدا في حزم وانا مش هسيبهم.. بس لازم اتأكد انك برة المكان ده
واشار الي احد رجاله.. فقام بحمل حنان عنوة بمساعدة رجل اخر وهي تحاول الافلات صاړخة فيهم و في عمر .. خرجوا من المكان بعد ان امرهم عمر ان يطمئناه فور وصولهم..
تابعهم عمر الي ان خرجوا و بعدها تحدث الي رجاله في بنت تانية هنا لازم نأمنها لحد برة و جو الجارد بتاع الخواجة.. عايزين نحمي ضهره و نطلعه من هنا