رواية جديدة لياسمين رجب
المحتويات
يغيظها اكثر لا مش هبطلها
كانت سلمي تتابعهم پغضب كيف يضحك هكذا ومعاها يلحوا له الشجار
ليهتف عمها محاولا انهاء حركاتها التي لا تنتهي بس خلاص خليني اعرفك يا همس على سلمي
انتبهت همس الي عمها وهي تطالع سلمي بسعادة قائلة انتي سلمي بنت اونكل عبد العزيز اونكل كامل خبرني عنك كتير شغلات
لتبتعد قليلا قائلة بغرور مصطنع بعرفك عحالي انا همس الحريري اشهر بنت ببيروت كلها وبحب مصر كتير كتير متل ما بيقولوا مصر امي ويا ستي انا بكون بنت عمتك صافية وهلا رجعت كرمال قضي يومين بمصر ودغري برجع عبلادي
ذمت شفتيها بأمتعاص قائلة لك شو دخلك نحن صبايا مع بعض اطلع من بينا لا تكون متل البصلة بتحشر حالك بكل شغلة
انا بصلة يا ارجوز المولد قالها كريم لتهتف الاخري بمرح احنا اسفين يا صلاح ما عاد تتكرر
قائلا لا خدني معك بدي احكي معك كتير لاني اشتقتلك
خلاص تعالي نتكلم شوية في اوضتي وبعدين ننزل
انصرف كلاهما وبقت سلمي بمفردها بعد أن غادر عمها إلى غرفة مكتبه لتبقى هي تحارب نفسها حتى لا تذهب وتقتلهم هما سويا فمن تلك الشقراء التي جاءت حتى تذيد من لهيب قلبها وتشعله بنيران الغيرة المكثفة
جلس يتابعها وهي نائمة بعد يوم عمل طويل ليمرر يده بخصلاتها الناعمة وهو يحفر ملامحها بذاكرته كأنها المرة الأولى التي يراها هكذا ليشعر بغصة تمكنت من قلبه حينما تذكر كل افعاله في الايام السابقة كيف اهانها وقسي عليها ايعقل ان يكون بتلك القسۏة كيف عليها وكيف سامحته على ذالك هل من الحب ما قتل!
لا يا حبيبتي مفيش حاجه
نظرة إليه بعدم تصديق ولكن لم تشاء ازعاجه لتعطيه ظهرها محاوله تصنع النوم
بينما شعر هو بها ليعتدل في نومته وهو يديرها اليه قائلا بنبرة حنونة مالك
هزت رأسها بالنفي قائلة مفيش حاجه
غمغم قائلا امممممممممممم زعلانة يعني خلاص خليني اصالحك
بينما تقلبت هي بالفراش محاولة الافلات منه وسط ضحكاتها العالية وصراختها من حراكته الطفولية عمار بس كفايا
مش عايز المح نظرة حزن في عينك
طول ما انت قصاد عيني مفيش حاجه ممكن تزعلني
بقصر ريان
جلس خلف مكتبه وهو يتابع اخبار خصمه الجديد عمار نصار كيف ومتي اصبح من اقوي رجال الأعمال الي ان انتبه إلى حديث الخادمة التي هتفت بهدوء بعدم وضعت قدح القهوة امامه ريان بيه ممكن اخد من وقتك دقيقتين
رفع وجهه إلى الخادمة التي تجاوزت من العمر خمسون عاما ومازلت تعمل بهذا القصر منذ ان نشأت به
ليهتف ريان بهدوء اكيد يا دادة فاطمة
ابتسمت الخادمة بأمتنان لتهتف من بعدها بتوتر انا عرفت انك ناشر خبر في الجرنان علشان مربية اطفال لبنت حضرتك
هز ريان رأسه بهدوء علامة على ان حديثها صحيح لتكمل السيدة انا بصراحة شفت كل الي جم وقدموا ملفهم الشخصي لاحمد وبصراحة ربنا كلهم ميعرفوش يهتموا بقطة مش يهتموا بطفلة
من الاخر يا دادة تعرفي حد كويس قالها ريان بهدوء
لتبتسم السيدة بلهفة اه اعرف بنت كويسة وبنت ناس ومحتاجه الشغل ده اوي وانا متاكده انها اكتر واحدة ممكن تهتم بالهانم الصغيرة
نظر إلى حاسوبه الشخصي وقال خلاص خليها تيجي وتجيب ورقها وكل المعلومات عنها واهم حاجه ميكنش ورها مشاكل دي هتكون مربية بنت ريان رسلان
ابتسمت الخادمة بشكر قائلة ربنا يخليك يا ريان بيه ويكرمك ويذيدك من نعيمه يا امير يا ابن الامري
انهت دعائها وغادرت بينما ارجع رأسه للخلف وهو يتذكر
زوجة عمار التي بحث خلفها لم يجد سوي الاخلاص لحبيبها حتى بعد عڈاب سنوات طويلة تري هل هناك عشق كهذا ايعقل ان يتعذب المرء لسنوات من اجل الوفاء لشخص فارقه
نفض افكاره وترك غرفة مكتبه ليعود إلى غرفة ابنته الصغيرة التي جلست بسريرها الصغير وما ان رأته حتى ابتسمت ورفعت يدها علامة على انها تريده ان
ابتسم ريان
متابعة القراءة