رواية كاملة بقلم زينب دويدار
المحتويات
تبتعد عنهم ولكن أحدهم ظل يمسك بمقبض الباب وهو ېصرخ بهذيان اخرجى يا بت أحسنلك
ظلت تصرخ وټلعن حظها العسر الذى جعلها تفكر في الخروج اليوم خصيصا لتلاقى كل ما لاقاته تلك الليلة
فتحت نافذة السيارة لتصيح به غاضبة أنت مالك ومالى ماشى ورايا ليه
ابتعلت ريقها وهى تعدل من جلستها حاولت أن تهدئ من روعها وهى تتحرك خلفه بطاعة حتى أصبحت على شارع رئيسى لتتركه وتسرع مبتعدة عنه ورغم أنه اطمئن أنها بخير لكنه أسرع خلفها محاولا ألا تلاحظه حتى وصلت أمام بيتها لتخرج بسرعة لتجد أبيها خلفها مناديا تويا
في إيه مالك أنتى كويسة
نظرت حولها بقلق وهى اجيبه اه يا بابا تمام أنا تمام
نظر إليها بشك أنتى متأكدة
عادت تنظرإليه مبتسمة اه يا بابا أنا كويسة أوى
ولكن عيناها اتسعت ذهولا عندما رأت سيارة ليث تمر من أمامها وهو يبتسم ويغمزلها دون أن يراه أبيها الذى انشغل مع أحد عماله
_ طيب أنا هقفل المحل واطلع وراكى
دخلت غرفتها أغلقتها جيدا تحاول استجماع شتات حالها بعد تلك الليلة العصيبة ألقت بحقيبتها
تحمد ربها أنها نجت منه ومن قاطعى الطرق
أتلوم نفسها بأنها فكرت أن تخرج من قوقعتها ولو ليوم أم تلوم حظها الذى ألقى بها في طريق هذا المچرم
رغم أن هيئته لا توحى بأنه سارق أو قاټل ولكن دائما المظاهر خادعة لأصحاب القلوب النقية
جلس شارد الذهن عيناه زائغة عقله في عالم آخر انتبه على صوت محمد يصيح به انت نمت يا ابنى بقالى ساعة بكلمك
اعتدل ينظر إليه لا مش نايم ولا حاجة أنا
معاك اهو
رفع محمد الأوراق بانتصار على أد ما اللى عملته ده جنان وكان ممكن يوديك في
________________________________________
_ الحمد لله أن مكنش فيه توكيل رسمي كان ساعتها أنا اللى هخبط دماغى في الحيط والحمدلله أن شكرى بتاع الأمن لسه عنده ضمير وعارف أن عمى سرق أبويا ووافق أنه يساعدني لما طلبت منه
_ بصراحة كنت خاېف ليطلع خاېن ويبلغ عمك ويعملك كمين
_ لا متخافش أبويا له أفضال كتير عليه وهو لسه شايل الجميل
مالك يا ليث
ابتسم بتهكم غادة مين يا محمد ......دى خلاص ذكرى مش موجودة في حياتى من سنين وأنت عارف
_ طيب أومال في إيه
اعتدل في جلسته ضاحكا هحكيلك
صاح محمد ضاحكا بعدما قص عليه ليث أحداث تلك الليلة يعنى هي فاكرة أنك حرامى
أكمل ليث ضاحكا وقاټل كمان ......ما أنا وش إجرام
ابتسم محمد بخبث وإيه كمان
_ بس عينيها فيها حزن غريب لو شفتها لما حاولت اسكتها نظرتها مش هنساها أبدا كانت مړعوپة
ابتسم ليث بهدوء على رأيك وأنا هشوفها فين تانى
صدفة وعدت
نهارك أبيض يا تويا .......حرامى
صاحت بها دعاء صديقتها وهى تجلس بجوارها على سريرها
لتنهرها تويا وهى تسرع لتغلق باب غرفتها انتى هتفضحينى اسكتى بقى
_ يا بنتى انتى مچنونة ازاى مصرختيش ولا عملتى حاجة
_بس تصدقى يا دودو مستحيل تصدقى أنه حرامى أبدا
_ نعم يا اختى ازاى بقى ......اشمعنى
_يعنى شكله شيك وهدومه شكلها نضيف ومربى دقنه ووسيم أوى وعينيه غريبة تحسى كده أنك متقدريش تبعدى عنهم وفى نفس الوقت قوية تخوفك
تنحنحت دعاء بابتسامة ساخرة وإيه كمان يا ست الحسن
أكملت تويا ولم تلاحظ نبرة دعاء الساخرة وكمان ريحته
البرفان اللى كان حطه كانت ريحته حلوه اوي ازاى واحد رايح يسرق وعامل كده في نفسه
_ ومخدتيش رقم موبيله بالمرة
انتبهت تويا لكلمتها الساخرة فاعتدلت قاطبة حاجبيها بغيظ انتى بتهزرى
ضحكت دعاء قائلة ما هو أنا لازم اهزر
استقامت مزمجرة أنا غلطانة انى اتكلمت معاكى أصلا أنا بقولك اللى حسيته وشفته ثم أنا يعنى هقابله تانى ما خلاص
اهى صدفة وعدت
صړاخ صياح ڠضب يطيح بكل شيء أمامه وجهه كتلة ڼار يشعر بإن قلبه سيتوقف في أي لحظة
أوراق
متابعة القراءة