مهره النعمان بقلم الكاتبة فريدة
المحتويات
اتصلت برجالتي و فورا كانو زارعين اجهزه تنصت في كل مكان بيقعد فيه عشان مفيش حاجه تفوتنا وخطوط التليفون الي يملكها كلها هيبقي معانه تسجيل مكالماته اول باول طبعا ده عن طريق شركات المحمول لاننا منقدرش نخترق موبايله لانه اكيد عامل برامج حمايه ومجرد ما نخترقه هيكتشف انه متراقب ويوقف كل حاجه فكان الاضمن شركه المحمول نفسها
محمود انا استعنت برجاله من الامن الوطني الي في بور سعيد عشان يراقبو كل تحركاته مردتش اجازف و اخلي رجالتنا الي هنا تقوم بمراقبته ولا بتوع القاهره كمان تحسبا انه يكون عارف او شاف حد منهم بحكم تواجده بين القاهره واسكندريه وفي نفس الوقت منضمنش مين منهم ممكن يكون متعاون معاه انما رجاله بور سعيد وجوه جديده مش هتلفت نظره و بردو مستعين بعدد كبير عشان دايما يبدلو مع بعض
اللواء تمام يا رجاله ربنا معاكم و بلغوني باي جديد اول باول
قاما الاثنان مؤديين التحيه العسكريه وهم يقولا معا تمام يا فندم
في منزل النعمان كانت تجتمع الفتيات في شقه المذاكره وبعد وقت طويل قضوه في استذكار دروسهم قررو اخذ قسط من الراحه وها قد جاءت الفرصه لمهره لتحادثهم فيما انتوت عليه
لوجي ادام قولتي مقدمه لكلامك يبقي في كارثه يلا اتحفينا
مهره ولا كارثه ولا حاجه بس الفكره ان احنا كلنا شايفين و حاسين ان في حاجه بتحصل مع رجاله العيله بس مش عايزين يعرفونا فانا قولت نريحهم من ناحيتنا و نقعد في البيت اليومين دول والي اكدلي كلامي ده ان مصطفي ووليد فرحو جدا لما زينه ولميس قررو يقعدو زيي صح يا بنات
لميس نفس الشىء وليد وبردو اتحجج انه عندم عمليات كتير اليومين دول بجانب شغل المصنع
لوجي بس يا تافهه انتي نوم ايه و خري ايه علي دماغك خلينا في المهم انا الصراحه
كنت ناويه اقعد بس قولت يمكن لو فضلت اروح الجامعه كده يبقي بضغط علي سليم و يزهق بقي ويقولي عالي فيها
زينه والنبي لو ماسكتي سلك الترماي ماهيقولك حاجه كان غيرك اشطر دي امي و تيتا مستلمينو هو وابويا مجرد ما يدخلو البيت و هارينهم اساله و هما ولا نطقو و سليم اخر ما زهق مبقاش يرجع البيت غير عالنوم و كمان يصحي قبلنا كلنا وينزل حتي من غير فطار كل ده عشان يريح دماغه من ذنهم
مهره شوفتو يعني كلامي مظبوط يبقي احنا واجب علينا اننا نقف جنبهم و يحسو اننا في ضهرهم زي ما هما كده دايما معانه يبقي وصدقوني مسير الايام دي هتعدي و هنعرف ايه الي كانو مخبيينو عننا بس وقتها كل واحده فينا هتكون كبرت في نظر حبيبها اوي واتاكد انه اختار صح وهيحبها اكتر و هيحاول يعوضها عن الايام الي استحملته فيها حتي من غير ماتفهم حاجه ودي كبيره اوي بالنسبالهم علي فكره
لوجي انتي صح انتي فعلا دايما صح برغم انك اصغر واحده فينا بس اعقل واحده والي متاكده منه ان احساسك عمره ما كدب و ادام انتي شايفه كده يبقي احنا هنمشي وراكي من غير تفكير و انا واثقه اننا كلنا هنطلع كسبانين
فرحت مهره كثيرا لانها استطاعت اقناعهم دون ان تعرفهم شىء كما وعدت حبيبها و قالت طب والله انتو الي عسل و العقل كله وعشان كده انا هقوم اعملكم صينيه بشاميل و بانيه هتاكلو صوابعكم وراها
هلل البنات فرحا بهذا الاقتراح فهي بارعه جداا في صنع تلك الاكله التي يعشقوها
في مصنع
متابعة القراءة