الشيطان شاهين
السماء لحديث نور المستفز و الذي ظل يتجاهلها طوال الاسبوع الماضي... مش حطلقك يانور و وريني حتعملي إيه وقفت من كرسيها لتتراجع إلى الوراء مخفية خۏفها من هذا الۏحش الذي إنقلب فجأة لتردف بصوت مسموع و أنا قلتلك مش عايزاك...إفهم بقى.... انا بقالي أسبوع و انا بعيدلك نفس الكلام و إنت مش عاوز تفهم تبقى دي مشكلتك... طلقني و خلي كل واحد مننا يروح لحاله زي مادخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف. حملق فيها محمد بعينين حمراوتين و هو يشد على أسنانه بقوة قائلا بهسهسة و انا قلت مش حطلقك غير لما إفهم السبب.... نور بصړاخ و إنت مالك انا حرة... مش عايزاك و بكرهك.... قفز محمد بحركة خفيفة من وراء مكتبه حتى أصبح أمامها ليأسرها بينه و بين الحائط هادرا بصوت مرعد إنطقي... في حد ثاني في حياتك غيري. صړخ بها و لأول مرة ترى هبة وجه محمد الغاضب الذي يحاول في كل مرة مهما كان منزعجا منها أن يتمالك نفسه مخافة أن يأذيها لكنه لم يستطع هذه المرة فقد فاض الكأس و إنفجر البركان و لم يعد باستطاعته العودة إلى الوراء...يريد فقط أن يفهم سر تغيرها قبل أن يقدم على تنفيذ أهم قرار في حياته ألا وهو تحريرها منه.... همهت نور بصوت شبه مسموع و هي لا تستطيع السيطرة على إرتجاف جسدها من الخۏف و الله مفيش حد... انا مش عاوزة ارتبط... ارجوك خليني أمشي انا مش عاوزة أقعد هنا.... إبتعد عنها ليتلفت إلى الجهة الأخرى نافثا الهواء بقوة حتى يستطيع السيطرة على أنفاسه الغاضبة.... تحدث بصوت مقهور رغم صلابته دي عاشر مرة تهيني كرامتي و رجولتي بكلامك و انا بسامح و اعدي و أقول صغيرة بكرة حتكبر و حتتغير بس الظاهر مفيش فايدة أنا بقى اللى مش عايزك بعد كده على قد ماحبيتك و عشقتك بقيت بكرهك و مش قادر أبص في وشك....بكرة حضري نفسك عشان المحامي حيكلمك نتمم إجراءات الطلاق...من النهاردة إنت برا حيلتي حياتي ... كل اللي بينا إنتهى و حاجتي اللي عندك إحتفظي بيها مش عاوز اي حاجة تفكرني بيكي حتى. الدبلة و دلوقتي إطلعي برا و متورينيش خلقتك ثاني . سمع صوت الباب و هو يغلق وراءها ليغمض عينيه بأسى عن حاله مستندا على الحائط بضع دقائق قبل أن يستقيم متجها نحو مكتبه متمتما في داخله ملعۏن ابو الحب اللي خلي الواحد يفرط في كرامته بالشكل داه...كان لازم أعمل داه من زمان . ......................................... بعد خروجها من المركز الرياضي قادت نور سيارتها نحو الجامعة لتبحث بعدها عن صديقتها بسمة وجدتها أخيرا لتجذبها من ذراعها متجهة بها نحو مكان ناء بعيد عن الجميع... إنفجرت بسمة غاضبة في وجهها بعد أن حكت لها نور ماجرى معها إرتحتي.. اهو حتبقي مطلقة على صغر سنك.... أجابتها نور بلامبالاة أحسن ما ابقى مطلقة ومعايا عيل او إثنين.... هزت بسمة رأسها بياس من عنادها الفارغ قائلة بحنق يارب طول في عمري عشان اشوفك ندمانة و دمعتك على خدك و تقولي ياريت يرجع بيا الزمن ماكنت هببت اللي هببته.... يا بنتي إنت إيه دماغك دي مصنوعة من إيه ماتفهميني عمالة تدمري في حياتك بايديكي بسبب عنادك