صراع الذئاب بقلم ولاء
أنا عارف إنك زعلانه مني ... بس كان لازم أفكر... القرار مكنش سهل
دمعت عينيها فوصل إلي مسمعه صوت شهقات بكاءها فأردف : أرجوكي متعيطيش أنا خلاص ياكارين مبقتش قادر أعيش من غيرك ... أنا هاسيب كل الدنيا عشان أبقي معاكي ومستعد أحارب أخوكي وقبل كل ده هتكوني ليا ... أبتلع ريقه ثم أردف وقال : تتجوزيني يا كارين
صمتت عن البكاء ... ليكرر سؤاله مرة أخري : كارين ... تتجوزيني ... أنا بحبك ومستعد أحارب الدنيا عشانك حتي لو كان التمن مۏتي
أجابت بصوت يكاد مسموعا :أنا عمري ما هكون غير ليك يا يونس ... ايوه موافقة أكون زوجتك وحبيبتك
كاد يجيب ... فتفاجاء بتوقف أصوات الحاضرين بالقاعة والموسيقي فألتفت ببصره إلي البوابة الرئيسية للقاعة
: توقفت السيارة أمام أشهر الفنادق الفاخرة ... ترجل السائق ليقوم بفتح السيارة ... ونزل قصي بزهو وخيلاء ...يمد يده إليها لتنزل أمسكت بطرف ثوبها حتي لا تتعثر به فأنحني ليحملها من داخل السيارة ثم أنزلها ... فنظرت إليه وأبتسمت وكادت تتفوه فصمتت حين رأت سيارة والدها الذي ترجل لتوه
: بابا !! ... قالتها صبا
عابد : مش ناوية تسلمي عليا يا صبا
أقتربت منه وعانقته فبادلها العناق وقال : عاملة أي مع قصي
ضمھا قصي إلي صدره وقال : الحمدلله زي ما حضرتك شيافها
صبا : الحمدلله أنا بخير متقلقش .. قالتها وأبتسمت بسخرية
عابد : طيب يلا شكلنا أتأخرنا
قصي وهو يثني ساعده إليها قال : يلا يا روحي
عقدت حاجبيها وقالت : هو أنت عامل حفلة هنا ف الفندق
لم يجيب عليها وظل ثلاثتهم يسيرون برواق طويل ف نهايته حارسين قاما بفتح البوابة
أخذت تجول ببصرها ودقات قلبها تتعالي وإلي أن تفاجاءت بتلك الصدمة عندما أدركت إنها بحفل زفاف وليس أي حفل ... تلاقت عينيها مع عينيه وهو يجلس بجوار خديجة وإلي أن رأها فوقف متسمرا ....
تقدم عزيز نحوهم فمد يده إلي عابد وقال :نورت الفرح يا عابد
صافحه عابد وقال ببرود : ألف مبروك لأبنك يا عزيز
عزيز : الله يبارك فيك ... ثم نظر إلي قصي الذي كان يحدق به بنظرات مظلمة ... يرمقه كأنه عدوه اللدود
: ألف مبروك يا عزيز ... بيه ..... قالها قصي بملامح متجهمه
عزيز: الله يبارك فيك ... ع الرغم الخلافات الي مابينا بس عملت بأصلي ورعيت إنك جوز بنت أختي وبعتلك دعوة
أصتدمت صبا بما تستمع إليه فنظرت إلي قصي بعتاب وڠضب
عزيز : أزيك يا صبا ... مش ناوية تسلمي ع خالك
مدت يدها إليه وصافحته وقالت : أزيك يا خالو ... ألف مبروك
عزيز :ألف مبروك دي تروحو تقولها بنفسكو للعريس والعروسة
أبتسم قصي وهو ينظر إلي صبا وقال : طبعا
صبا وهي تهمس إليه : قصي أرجوك أنا عايزة أمشي من هنا
رفع إحدي حاجبيه وقال : عايزه تمشي ليه
صبا : أنا مخڼوقة ومش قادرة قعد دقيقة واحده هنا
قصي : إحنا هنحضر الفرح لحد ما هيخلص ونطلع ع السويت الي أنا حجزته
صبا : يعني أنت كنت مخطط لكل حاجة
قصي : للدرجدي مش قادرة تستحملي إنه قدر ينساكي وأتجوز !!!
أجابته بكل كبرياء وبداخلها نيران مشټعلة : أنت بتقول أي ... أأ أنا خلاص نسيته
وقف أمامها وقال بتحدي : أثبيتيلي
أمسكت بيده وذهبت معه نحو آدم الذي لم ترف له عين وهو محدق بها ...ولم يبالي بنظرات خديجة إليه التي شعرت بألاف الطعنات بقلبها ... ولا نظرات قصي ع الرغم إنه خطط لكل ذلك لكن بداخله بركان من الڠضب والغيرة تتأجج بداخل صدره
مد قصي إلي خديجة وقال : ألف مبروك
من الرغم من عاداتها إنها لاتمد يدها لمصافحة أي رجل غريب لكن بدون وعي مدت يدها لتسبقها يد أخري وقال بصوته الرجولي :
الله يبارك فيك يا قصي بيه ... قالها آدم وهو يحدق بتحدي وقوة بعينين قصي حيث كانت نظراتهم مليئة بالكراهية ولو كانت نيران لكان أصبح كل ما يحيط بهم رمادا
تقدمت صبا نحو خديجة وقالت بالمصافحة : ألف مبروك يا خديجة وربنا يتتملكو بخير
خديجة : الله يبارك فيكي ياصبا
ثم نظرت إلي آدم وهي تخلل أناملها بأنامل قصي .. قالت : ألف مبروك يا ابن خالي
نظر إلي يديهما المتشابكة ثم إليها وقال : الله يبارك فيكي
: وفي جانب أخر تقف جيهان تتابع الموقف من بعيد وتخشي أن يحدث شيئا ...
: أزيك يا جيهان ... قالها عابد وهو
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
يقف خلفها
ألتفت إليه ورمقته بنظره مطولة فأجابت : كويسة
أبتسم بإستهزاء وقال : مظنش إنك كويسة ... عينيكي بتقول غير كده ... قالها وهو يشير إلي عزيز بعينيه
زفرت بضيق وقالت : أظن إنك جاي تعمل الواجب وتمشي
أقترب منها أكثر وقال : أي كلامي مش عاجبك ولا صحي جواكي الماضي !!!... ولا عزيز نساكي حب عمرك
أنتابها التوتر فقالت پغضب وهي تغادر من أمامه : عن أذنك
فأوقفها قائلا : لو كنتي أنتي