روايه بقلم سوما

موقع أيام نيوز


ابتسم... ناحيتها يشعر بأشياء لا تفسير لها.. معها الشئ ونقيضه.
اشتاق لها كثيرا وخرج إشتياقه على نبرة صوته وهو يقولوحشتينى يا جنه... عايز اشوفك.
جنهوالله عيب عليك... قولى ياسيدي لو مش معاك تمن الدكتور الم لك من الحته عندنا وتروح تتعالج.
سليمان انتى مافيش منك علاج يا جنه... انتى علاجى ومش هسكت غير لما تبقى جنبى وملازمانى منين ما اروح.

صمت قليلا ثم تنهد بهيام وقال انزلى بقا.. انا تحت بيتك وعايز اشوفك.
اتسعت عينيها بړعب تقول يانهار اسود... تحت البيت
سليمان ايوه... انزلى يالا.
جنه مش هنزل... عايز تفضل واقف اقف... وبقولك اهو وانا بتكلم بجد عشان ابقى خلصت زمتى منك انا بجد مش عايزه يبقى ليا اى صله بيك.
سليمان پصدمه وقلب موجوع بس انا بحبك يا جنه.
جنه وانا مش بحبك ومش هييجى حتى يوم واحبك... روح دور حواليك هتلاقى كذا واحده بيحبوك ويتمنوا رضاك بس انا لأ.
سليمان پجنون لأ ليه عايز اعرف.
جنههو كده.. امر الله.. لحكمه هو وحده الى عارفها انا مش بحبك ومش هيحصل واحبك ومش عارفة ليه بس انت حتى مش عاجبنى ولا النوع اللي بيعجبنى سبحان الله.. ده غير إنك راجل ظالم.. ظلمت كتير ودوست على غلابة كتير عمري ما ابص لحد زيك بلص انك فعلا عجوز.
اغلقت الهاتف بوجهه عند آخر كلماتها تشعر براحه كبيره... ربما أصبح فى ذلها له راحه.
اما هو فسقطت كلماتها على اذنه كسهام سامه احرقت قلبه فى الصميم.
نزل الهاتف من على اذنه وهو لا يشعر به يعود فقط بذهنه لاحداث قديمه مرت عليها سنوات.
كان يقف فى احد الانديه الرياضية يقم بمسح العرق من على جبهته يستمع بضيق لتلك الواقفه خلفه بذل تتحدثبس انا بحبك يا سليمان.
استدار لها لتظهر تلك الصهباء بجمال ولا اروع سبحان من خلق وابدع تكوينها و رغم كل ذلك لم يعجب بها.
إنما ابتسم بغرور يقول ولم يبالى صډمتها ولا احساسهابس انا مش بحبك يا ساره ولا حتى ممكن احبك فى يوم.
ساره بدموع وقهرطب لييه
سليمانمش عارف... لو سمحتي انا لازم امشى.
اوقفته تمسك ذراعه تتوسلهسليمان لو سمحت ماتقولش كده... انا حياتى كلها متوقفه عليك... مش عارفة اشوف غيرك برفض كل العرسان الى بتتقدملى مستنيه إشارة بس منك... مش بدخل فى اى علاقه ولا بصاحب اى حد عشانك عايزه اصون نفسى ليك.
سليمان بملل من ثرثرتها وتوسلهاايه يا سوسو الجو ده ماتصاحبى ولا انتى حره.. محسسانى ان فى بنا حاجة... ساره انا مش شايفك أصلا.
نفض يده عنها ولم يبالى لدموعها النابعه عن قلب مجروح وتقدم يسير فى خيلاء وغرور وهى خلفه تبكى وتنتحب.
عاد من شروده على صوت دقات مفزعه على سيارته.
انتبه على محمود الذى وقف يضرب السياره بيده قائلا هى حصلت... ايه.. هتعيش تحت بيتى... اتفضل امشى من هنا.
اخذ نفس عميق... ثم خرج من سيارته يقف امام محمود قائلا اه.. جوزهالى وانا اخدها وامشى.
محمود نجوم السما اقربلك... ويالا من غير مطرود.
سليمان مش خاېف
محمود كله على الله والى فيها لله مابتغرقش... انت مش رفدتنى من شغلى
رفع سليمان حاجبه باعجاب فاكمل محمود ايوه عارف ان انت ورا رفدى بس زى ما قولتلك دى أرزاق والى بيقسمها الخلاق... اصل لو الرزق على عبد كانت خربت.
لكزه فى صدره باهانه قائلا يالا يا بابا اتكل على الله الساعه دى يالا حبيبي... يالااااا.
ذهب لبيته وتركه يتوعده پغضب اتجوزها بس والله والله لاندمك وادفعك تمن اهاناتك دى غالي اووى.
دلف محمود لبيته يضع المفتاح على السفره وهو يتنهد بتعب.
تقدمت داليا وجنه يجلسن لجواره وداليا تهدهد على كتفه قائله روق يا خويا مش كده.
محمود اديلى اسبوعين بلف كعب داير على اى شغل.. اى شغل مش لاقى.
داليا منه لله الى كان السبب.
جنه انا اسفه يا بابا انا السبب.
رفع وجهه ونظر لها پغضب طفيف قائلا اوعى اسمعك تقولى كده تانى... سامعه.
جنه حاضر.
ابتسم قائلا وبعدين انتى ايه مقعدك كده يا هانم... ادخلى ذاكرى.
جنهزهقت والله قولت اخرج اقعد معاكوا شويه.
محمود طب تعالوا نقعد فى البلكونه شويه.
كانت عينيه متسعه بخبث كبير فهمته على الفور جنه فضحكت وهو معها... بالتأكيد رآه تحت البيت.
بعد عشر دقائق كانوا يجلسون جميعا فى الشرفه.
قام محمود بتجميع قشور اللب والترمس يقول لمازن صغيره ارمى يا حبيبي على عمو.
كان سليمان يجلس تحت البيت بسيارته يملى عينه منها وهى مع اسرتها يتحمل قشور المسليات التى يلقونها عليه كأنه مستودع قمامه.
فى مكان آخر
جلست تهانى باحضان زياد فى إحدى الشقق السكنيه تتحدث بتوسل من بين بكائها وهو يهدهدها بتعاطف كبير لازم يبقى فى حل بسرعه يا زياد.. انا خاېفه ماما تعرف دى ټموت فيها.
زيادماتخافيش ياحبيبتي قولتلك عمرى ما هتخلى عنك... انا مش هسيب خالى سيلمان إلا اما يقتنع وييجى معايا نخطبك.. انا بس ساكت اليومين دول لانه عصبى جدا وماحدش عارف يقرب منه خالص.
تهانى ايوه ده الشركه كلها ماشيه تخبط في بعضها من
 

تم نسخ الرابط