روايه كامله زينب
_الفصل الاول .
.. ! بداية حرب صامتة ! ..
من يظهر الحب ويخفي الكراهية ك ثعلب مكار لا يستحق ان يحيا بين البشر ابدا
ارتفعت اصوات زقزقة العصافير بارجاء الشارع الهادئ المطل علي ناصيته عدة محال فخمة ومطاعم علي نهايته ومن اطرافه سكنت بعض الشركات التجارية كبيرة كانت او صغيرة المكان كان هادئ بالساعة السابعة والنصف صباحا فقط عدة خطوات تخطو فيه كل حينا والاخر فمعاد العمل لم يأتي بعد علي بداية الشارع ظهرت فتاة تسير بخطوات متمهلة رائقة علي اقل من المهل خطوات رشيقة من مثال مرتسمة علي بسمة رائقة ادت الي ابتسام عينيها الفيروزية بلا سبب تتماشي بيتهادي وغنج فتتحرك ضفيرتيها الكبيرتان علي جانبيها بدلال واضح معها كانت خصلاتها بنية فاتحة تميل الي اللون الكافية ضفيرتيها علي طريقة السنبلة الفرنسية فكانت تبدو ك طفلة انثوي ممشوق زاد من براءة هيئتها فستانا بسيطا من عدة الوان فاتحة وزاهية ك الوان الربيع من اقمشة ثقيلة لتناسب موسم الشتاء القارس كان قصيرا يصل الي ركبتيها لكن ما منع وصول البرد لها جوارب سوداء شفافة اللون قليلا ..
ودخلت اشعلت الضواء المحل فظهرت قنينات العطر بكل مكان موزعة بطريقة راقية في شكل متهادي تصاعديا بتدريج من الرائحة الأرق الي الأقوي ..
توجهت نحو زجاجة عطر معينة وفتحتها قامت برش قليل منها عليها وفي الأرجاء ثم وضعتها مكانها مرة اخري وهي تهمس بنبرة باسمة ب حيوية
وابتسمت بفخر رغم علمها تماما ان ذلك حلما من المستحيل ان يتحقق فعطورها التي تقوم هي بصناعتها بنفسها لا احد يعلم بها سواها وبعض المشتريين العزاز فقط لكن الباقيين فلا يتطلعون لها هم فقط يأتون ليشترون قنينات يعلمون اسمها ويحفظونها علي ظهر قلب .. لانها ببساطة ماركة عالمية !
_احلي شاي اخضر لأحلي ست في البيت
ابتسمت سوزان لمرحها بسمة وقورية مازال فيها حزنا لم ينضب تحاول ان تنزعه عنها وجيدة بلا كلل او ملل فسنوات عمر وجيدة التي تتعدي الأربعون لم تنجح في جعلها تتخلي عن مرحها ونشاطها الذي امتازت بهم منذ طفولتها لحتي هذا عمر ولحبها ل السيدو سوزان هي تكرث كامل مرحها نحوها هي لتحاول ان تضحكها ولو قليلا ف بلا فما مبتسما تنعص الحياة بلا شك وتتحول الي كأبة لا مفر منها ..
_منال مصحيتش
وجيدة مجيبة عليها
_لا ياسوزان هانم دور البرد اللي وخداه كان قوي والدوا اللي اخدته باين كان في نسبة مهدء ف دا مع دا خلاها تنام من الساعة عشرة امبارح ومتصحاش لدلوقتي
ثرثارة هذة صفة لا يمكن ان تتخلي عنها وجيدة ايضا لاتنسي
اؤمات بحسنا وارتدت نظارتها امسكت جريدة الصباح الموضوعة كذلك علي الطاولة وبدأت بقرأتها بالماضي كانت تفعل تلك العادة مع زوجها الحبيب لكنها الان تفعلها بمفردها ليس بالماضي البعيد بل من قبل عدة ايام مرت بالله تستطيع ان تقوم بعدهم علي يدها تنهدت وهي تقرأ اول خبر بالجريدة بعنوان ما ذكر جديدا عن احوال عائلة سليمان وتابع العنوان ثرثرة بلا هدف عن احوالهم
السلم وبدأ بنزوله بخطوات
قوية رفعت
ابصارها هي ووجيدة فرأوا سليمان حفيدها البكر يهبط الدرج وعلي ملامحه منذ الصباح الباكر الجمود والبرود .. الممزوج بالضيق المحتوم فما يوجد خلفه من اعمال تعكر صفو اي شخص
وصل لهم اخيرا فقالت وجيدة سائلة
_احضرلك الفطار ياسليمان بية
سليمان بنبرة هادئة
_لا يادادة