روايه بقلم حنان سليمان
المحتويات
لصافى
هيفاء ابنك عامل ايه يامدام صافى اسمه كريم صح
الټفت اليها سارى بنظرات ڼارية
قائلا بعصبية وانتى من سمح لك انك تدورى ورا مراتى وتجيبى معلومات عنها ياهيفا .انا قلت لك من الاول .صافى بره اتفاقنا
ابتسمت صافى قائله بهدوء عادى ياسارى .المدام ماقالتش شئ غلط .عامة كريم بخير الحمدلله .بس تصحيح بسيط كريم للاسف مش ابنى .كنت اتمنى يكون ابنى لانى بعشقه جدا ومتخيلش الدنيا من غيره .مامته الله يرحمها كانت اقرب شخص ليا فى العالم
نهض سارى فجأة بعدما ضړب المائدة پغضب قائلا بلهجة عصبية آمرة رعد ..وعد اطلعوا اوضكم حالا
امتثل رعد بسرعه الا ان وعد قامت بتمهل وهى تنظر لصافى بنظرات غل قبل ان يبتعدا.
نظر سارى لهيفاء قائلا پغضب والشرر يتطاير من عينه قائلا
ردت عليه ببرود قائله وهو انا تخطت حدودى لا سمح الله .انا سألتها على ابنها فيها ايه دى
تدخلت صافى قائله بثقه ناحية سارى ايوه عادى ياحبيبى وفيها ايه لما تسأل .وانا رديت ووضحت الموضوع بس واضح ان مدام هيفاء مش واصل لها فهوضح لها بطريقه ابسط
قالتها وهى تنظر لهيفاء قائله
قالتها واتجهت خارجا قائله لسارى
صافى سارى ...ممكن حد يطلعنى لاوضتنا
قالتها وهى تنظر اليها والى سارى قائله
هيفاء المفروض يعنى نراعى مشاعر الولاد .....ليزا ...ليزا
اتتهم خادمة اجنبية من الداخل قائلةبلغه بعربية مكسرة
ليزا افندم ماما
هيفاء طلعى الهانم اوضتها
نزلت ليزا بعدما اوصلت صافى لحجرتها ناداها سارى ليطلب منها ان تعد بعض الاجبان والفواكه المقطعه .احضرتهم فأخذمنها الصينية وصعد بها لغرفه صافى وهيفاء تراقبه بغيظ وحقد
عبست فى وجهه فإبتسم قائلا وهو يصع الصينية على مائدة صغيرة امامه قبل ان يجلس على الكرسى امامها
سارى انا جبت لنا اجبان وفواكه عشان ناكل سوا
رفعت صافى حاجبيها قائله بجد !!!يعنى مفيش بينكم ......
ابتسم لفهمه ماترمى اليه فأجابها لاء فى طبعا وبطلى تتكلمى فى الحاجات دى
افهم .وبعدين انا بغير .بمووووت لمجرد انى اتخيلك معاها وهى كمان جميله اوووى وحلوة وكل حاجة فيها شبه مثاليه
زفر سارى بضيق قائلا انتى عاوزة ايه ياصافى
اجابته الموضوع ده ازاى بيكون بينكم قصدى يعنى له مواعيد ولا ايه
اجابها بضيق اه متفقين على ميعاد واحنا بنكتب كتابنا .هيفاء ست عملية وطول عمرها عايشة بره .لها تجارتها وزى ماانتى قولتى تحت اتجوزتى كذا مرة ودايما بتحسبها بعقلها .لما رهف اختها ماټت الله يرحمها .ولقيت نفسى مضطر اتجوزها عشان التوكيل اللى بيسمح لها التدخل فى ادارة نصف تجارتى .اتفقت معاها نتجوز واتفقنا على بنود كتير كان من بينها ان ليا غرفه منفصله زى ايام رهف وهى قالت يوم الخميس موعد ل......... يعنى لو فى حاجة تبقى بينا .علاقه زوجية يعنى
استغربت صافى وسألته بس ده مش ظلم ليها
......مش عارفه اوصف لك ازاى بس كأنها متخشبة
صافى بعناد يمكن المشكله فى الراجل اللى معاها .يمكن مش قادر يحرك اللى جواها
قالتها وهبت مبتعدة عنه وهى تضحك
هز راسه وجرى ورائها قائلا
سارى بقى كده .طب تعالى اوريكى الراجل ده هيعمل فيكى ايه
.ظل يدور بها وهى تقهقه من الضحك قبل ان يفتح الباب فجأة ليجدا هيفاء تقف امامهم بعدما رأتهم على هذا الحال قبل ان ينزل سارى
تنحنحت هيفاء قائله الولاد نازلين اسطبل الخيل لو حابة تيجى معانا
تهللت اسارير صافى قائله بفرح طبعا .خمس دقايق هغير هدومى وهنزل حالا
هزت هيفا رأسها قبل ان تقول لسارى وانت مش جاى ياسارى مش المفروض تغير هدومك
اجابها بحزم اه نص ساعه واجهز
اجابته مصعوقه نص ساعه !!!
هز رأسه قبل ان يقول لها اه انا كده بحب البس براحتى
هزت رأسها وهى تنظر اليهم الاثنين قبل ان تخرج
ساعه بالثانية
قالها وهو يرميها فوق السرير برفق .ضحكت صافى وهى تحاول التخلص من قبضته قائله انت مچنون دول كلهم تحت مستنينا
تستعجلهم فنهضت صافى تلف الملاءة حولها مسرعه لداخل الحمام .اخذت حمامها وارتدت بخبث قائله اصل انا بحب الشعر الكيرلى وانتى عارفه لازم يغرق بالمية
نزل سارى هو الاخر بعدما غير ملابسه .تابعته هيفاء فى حقد وهى ترى وجهه المشرق وشعره المبلل .بينما غمز هو لصافى بعينيه
نزل رعد ومن بعده بوقت وعد بعدما وضعت الكثير من مواد التجميل التى اضافت لها عمرا فوق عمرها بكثيروصلا للاسطبل الموجود بحديقه القصر على بعد نصف كيلو متر تقريبا .ركبت هيفاء ووعد سيارة صغيرة كسيارات الفنادق للوصول للمكان
بينما تمشى سارى وصافى ورعد والذى انسجم بسرعه مع صافى وظلا يتبادل معها الاحاديث المختلفه فى مواضيع كثيرة
وعد انصحك تبعدى عن فورست
لانه شرس ..اظن مالكيش فى الخيل يا صافى
اجابتها صافى يعنى على قدى ..ممكن اجرب
اجابتها وعد وهى تنظر لخالتها نظرة ذات مغزى
وعد اه طبعا يلا بينا .هتيجى يارعد
رفع يده بالموافقة قبل ان ينهض من جوار والده الجالس تحت خيمة عربية انيقه
نهض سارى هو الاخر قائلا وانا كمان هشاركم .هتيجى ياهيفاء
اجابته بغطرسة . لا طبعا .اتفضلوا انتم .انا هعمل كام تليفون
ارتدى الجميع ملابس لركوب الخيل فى غرف مخصصة جانبا لهذا
بدأ بالسير ببطء بإستمتاع قبل ان وعد بطرفى عصايتها دون ان يلاحظها احد حصان صافى ليجرى بسرعه بعيدا .ابتسمت فى خبث وهى تتطلع الى الحصان الهارب بينما حاول سارى اللحاق لها الا انه توقف بعد وقت بسيط عندما لمح صافى تسيطر على الخيل وتعود به وهى تبتسم قائله
صافى بمكر الحصان ده رائع .ولا ايه رأيك ياوعد
زمت وعد شفتيها ولم تجب فأكملت صافى قائله
صافى سارى هو انت مقولتش لوعد انى بطله الجمهورية فى العاب القوى واللى من ضمن العابها ركوب الخيل طبعا
رعد انتى مذهله اووووى ياصافى .عاجبنى اهتمامك بالرياضة اوووى .شكلنا هنبقى
صحاب
ابتسمت صافى وهى تنظر لسارى بفرح قائله لرعد
صافى ده شئ يسعدنى جدا يارعد .بس انا بصراحة قلقانة البنات المعجبه بيك يغيروا منى لما يسمعوا شاب جميل زيك كده بيقولى كده
ابتسم قائلا يلا هعمل ايه بقى
قالها وضحك الجميع ماعدا وعد التى انسحبت ناحية خالتها والتى وقفت ترمقهم بغل
فى المساء بعد تناولهم العشاء اصطفا جميعهم حول شاسة تلفاز
وضعت هيفاء فيلم اجتماعى .ضجر منه الجميع بعد قليل ليمسك كلا من رعد ووعد هواتفهم ليتصفحا فيه .تابعت صافى الفيلم بإهتمام حتى انتهى مع هيفاء بينما انسحب سارى لاجراء عدة مكالمات هاتفية .
عاد سارى اليهم فوجدهم على حالتهم تلك .اخرج نسخ من الافلام الرومانسية اعطاهم لصافى قائلا لها
سارى افلامك المفصله اهى
اختارت منهم فيلم رومانسى me before you .وضعه بالجهاز المختص له .بدأ الفيلم فجذب انتباه وعد والتى تركت هاتفها قائله بحماس الله انا بعشق الفيلم ده
تراجعت نبرة صوتها كما لو كانت قد لدغتها عقربة لتتراجع لكرسيها ناظرة لهيفاء والتى بادلتها بنظرات عتاب
نهضت هيفاء بعد وقت بعدما رن هاتفها .اقتربت وعد
نظرت اليه غير مصدقه قائله بهمس انت بتهزر
اجابها جديا عمرى ما اتمنيت حاجة دلوقتى قد مابتمنى طفل منك يربطنا ببعض لاخر العمر
ابتسمت وهى تنظر اليه بحب
..............
صعدا جميعهم للنوم .كانت اخرهم هيفاء بدت كما لوكانت تريد التأكد من ذهاب كل فرد لغرفته .خاصة سارى وصافى .
دخلت صافى حجرتها بعدما ودعها سارى ورعد بينما تجاهلتها وعد .
غيرت ملابسها ودخلت الى السرير تنظر الى الحوائط فى احباط .رن الهاتف فوجدت رقمه .اجابت فاتاها صوته بإشتياق
سارى وحشتينى ...منمتيش ليه
اجابته بإحباط مش عارفه انام
سارى طب افتحى الباب انا جاى لك
.
سارى بحبك
ابتعدت عنه بفزع قائله بجدية انت بتهزر صح
اجابها هو الاخر بجدية اكيبد لاء طبعا .بتكلم بجد .ولا عاوزانا كل واحد يفضل عايش فى بلده ونتقابل كل شهر يومين
صافى انا حياتى كلها هناك .اهلى وشغلى .لالا يستحيل
سارى بضيق طب وانا فين من كل ده
اجابته يعنى انت عاوزنى اسيب اهلى وشغلى واجى هنا وافضل لوحدى واقعد فى البيت اربى ولادنا ...دى مش طبيعه شخصيتى وانت عارف ده ياسارى
نهض غاضبا وهو يرتدى ملابسه قائلا طظ فى كل حاجة ياصافى .انتى مراتى ومكانك الطبيعى جنبى .ومن قال مفيش شغل هنا .اشتغلى وان كان على اهلك يجوا على راسى وكريم هدخله احسن المدارس .فاضل ايه تانى عشان ابطل لك حججك
صافى انا مش بتحجج بس انا مش هقدر بعد ماعملت اسم لنفسى فى الصحافه هناك فجاة اسيب كل ده واجى ابتدى هنا من جديد
سارى وهو بالباب قائلا بسخرية
لا عندك حق طبعا .اهم شئ مستقبلك وشغلك وانا فى ستين الف داهية
قالها واغلق الباب ورائه بقوة .تاركا صافى جالسه فى ضيق
نزلت للافطار بعدما ناداتها ليزا .لم تجد سارى ولا هيفاء .ابلغها رعد بخروجهم للعمل .
قضت اليوم مع رعد والذى بذل كل ماجهده كى يرفه عنها بحديثه العذب واللعب معها .حتى انها علمته لعبه الطاوله .فى ظل مراقبه وعد لهم باهتمام رغم ادعائها التجاهل .مضى اليوم ببطء قاټل فى غياب سارى عنها
عاد ليلا .سلم عليها بفتور وعلى الاولاد ثم صعد لغرفته كى يغير ملابسه .كادت ان تصعد اليه الا ان رعد اوقفها وهى يستشيرها فى امر يخص فتاة معجب بها ويريد لفت انتباهها .وصلت هيفاء هى الاخرى .لمحت صافى تجلس بعيدا مع رعد
اقتربت منه وهى تبلع ريقها بصعوبة قائله
هيفاء هو انت كويس حاسة انك عصبى وعضلات وشك مشدودة
اجابها بإقتضاب لا ابدا انا تمام
امسكت بيده واجلسته على طرف السرير قبل ان تخلع حذائها وتصعد لتجلس خلفه .
اعصابك على الاخر
فجأة فتحت صافى الباب وصعقټ وهى تراهم معا بهذا الشكل .ابتعد عن هيفا فور رؤيتها بينما عدلت هيفاء من هيئتها ببطء وعلى وجههاةابتسامه خبيثه وكأنها ارادت لصافى ان تشهد على ماحدث بينهم
اغلقت الباب ورائها وجرت للاسفل بينما زم سارى شفتيه فى ضيق وهو يناديها .التقط تيشرت
وبنطال .ارتداهم مسرعا وجرى ورائها
لحق بها فى الحديقه بعدما وقفت وهى تزفر بصعوبة
اقترب منها وقف صامتا ينظر اليها منتظرا ردة فعلها الا انها لم تفعل شئ سوى انها ظلت تنظر اليه بصمت
قطع صمتهم قائلا ساكتة ليه اتكلمى .او اصرخى .او ارمينى بحاجة زى
متابعة القراءة