بقلم سوما

موقع أيام نيوز


لا لشرح ولا لحديث... كل منهم يفهم تلك الطلاسم المعقدة لمشاعرهم وما يحدث حولهم كأنهم جسد واحد بعقل وقلب واحد.. لا هو ولاهى محتاج ليفسر للآخر انه ليس بسئ... كل منهم يفهم ما لا يترجم لكلام ابدا... هناك أشياء لا تشرح ولا يستوعبها اى حديث.
مرت الايام على سلمى وهى لا تستطيع الصبر اكثر من ذلك.. أصبحت لا تطيق ذلك الأحمد ابدا تعيش كل تلك الأيام على اعصابها خوفا من أن تكون قد حملت منه... وهاهى الان تقف فى المرحاض معها اختبار الحمل مرتعبه تنتظر النتيجه.. ثانيه واثنان ثم زفرت بارتياح وهى ترى النتيجة السلبيه للاختبار.

فى نفس الوقت كان هو يدق الباب عليها بضيق يريد الدخول للاستحمام وقد تأخرت بالداخل كثيرآ.
دق عليها بقوة يقول ماتخلصى بقا ايه الارف ده.. ساعة جوا.
فتح أخيرا الباب وخرجت هى منه تقول بابتسامة تحدى وقوة طلقنى.
اتسعت عينيه من المفاجئه ومن قوة حديثها وقالايه ده
مالك في ايه.. هى هبت منك على الصبح.. وسعى من وشى عايز استحمى عشان انزل شغلى.
هم بان يزيحها من طريقة بيده ولكنها لكزته بقوه بذراعه فارتد خطوة للخلف باعين مزهوله وهو يسمعها تكمللا تكون فاكرنى البت غرام الهبله... لااا.. اصحى معايا كده ياباشا... انا من الاخر كده مقطعة البطاقة ومابقاش عندى حاجة اخسرها ولا أخاف عليها خصوصا بعد الى عملتوه فيا انت وال
طليقتك.
وقف من مكانه يصفعها بقوه يقولمافيش غيرك يابنت الكلب يا بتاعة الشقق...تيجي انتى ايه فى غرام... كانت محترمع وست بيت وصينانى... لكن انا الى استاهل لما سبت واحدة محترمه وبنت اصول وام ابنى الى صبرت عليا وجريت ورا واحدة زيك..... وكمان مش عاجب الى خلفوكى وعايزه تتطلقى يا حيلت امك... ده أنا سترت عليكى من الڤضيحة.. يابت ده انتى كلها كام يوم ويسموكى صديقة الطلبه.
هوت صفعه قويه على وجهه جعلت الډم يجرى بعروقه.. ثم ھجم عليها كأنه لا يرى يكيل لها الضربات تباعا فى كل مكان يركلها بقدميه فى اسفل بطنها والعمود الفقرى.
بعد مرور ساعتين
جلست ام سلمى لجوارها في إحدى غرف العناية المركزة تبكى پقهر وصمت تتذكر حديث الطبيبللأسف الى ضربها كان بيضربها بغل وۏحشية اتسبلها فى كسر فى عظام الحوض وماثر على العمود الفقري.
ام سلمى پصدمه تبتلع ريقها بصعوبهيع.. يعنى ايه يابنى.. بنتى مش هتمشى تانى.
تنهدت الطبيب وقاللأ أن شاء الله خير ياحاجه... يسترعى انتباهها يقول احنا حررنا مجضر بالواقعه... هو هرب لكن احنا ميلغين عنه كل الكماين وأقسام الشرطة مش عايزك تقلقى... حق بنتك هيرجع إن شاء الله.
هزت رأسها باسى والدموع تنهمر من عينيها فتركها وغادر فى نفس الوقت الذي تستفيق فيه سلمى كانت امها تقول ليه كده... عملتى فى روحك كده ليه... اخرتها نايمه على سرير فى مستشفى مضړوبة ومتكسره والالى اتجوزتيه بڤضيحة وقهرتى قلب امك عليكى هرب بعد ما دشدش عضمك ولا حد من اهله سأل حتى.... ليه.. ليه دايما مش راضيه بحالك ولا بنصيبك من كل حاجه... دايما عايزه تبقى أجمل مع انك مخلوقة جميله... اتقدملك جدعان ياما وانتى تملى رافضة رافضه وانا مش فاهمة... اتارينى مش فاهمة وماعرفتش اربى... تبصى لجوز واحدة تانية ليه... تخربى على واحده بيتها وتقهرى قلبها ليه وياريت هى وبس لااا ده كمان فى عيل صغير اتشرد وانتى كنتى عارفه ولا همكيش.... بس الغلط مش عليكى... انا الى عليا غلط بردو لما سبتك بس انا كنت فكراكى كبيره وعاقله وتعرفى ربنا.... لكن الغلط مردود... ومن هنا ورايح فى معامله تانية ودنيا تانيه.
صممت ترجع رأسها للوراء حزينه على ما وصلت اليه ابنتها وسلمى تستمع لها وقد ادركت بعد فوات الأوان فضاحت تصرفاتها وأفعالها وكل شئ.
بعد انتهاء امتحان جيسيكا خرجت من الجامعة وجدت شاهين ينتظرها بسيارته.
جيسيكا ياخويا والنبى قولت بس تعمل ايه فى ناديه بقا... مفتريه.
شاهين بغيظ وحقدانتى هتقوليلى... حماتى بقا. 
جيسيكا لعلمك بقا انا مش بتاعت تعليم أساسا ودايما بطالب بعدم تعليم المرأة.. انا ياما قولت لماما سترينى وجوزينى وبلاها طب وتشريج وچثث.
توقف بسيارته فجأة وقالچثث!
جيسيكا اه... مالك خۏفت كده ايه يا شاهينووو.. لا عايزاك تجمد كده وتتشطر عشان تجبلى چثه حلوه.
شاهين انا اجبلك چثه
جيسيكا ايوه... مش لازم يبقى عندى چثه
عشان العملى... اطلب من مين يعني غير جوزى... ابو شاهين الجامد.. فزى ما قولتلك بقا.. اتشتطر كده واجمد وهاتلى چثه حلوه.
عاود قيادة سيارته وجذبها يضمها له بقلة حيله يقول عارفة يا جيسى... على ايدك انتى انا شوفت العحب... انا اسمع دايما الناس تقول اتجدعن
 

تم نسخ الرابط