روايه قطه في عرين الاسد بقلم بنوته اسمره
المحتويات
والتانية هتلاجيني حداكى فى مصر
ابتسمت له مريم بتأثر وقالت
تسلم يا جدو
عانقها عبد الرحمن والدموع تترقق فى عيناه وقال
على عيني أتحرم منيكي يا بنيتي .. بس ان شاء الله هتلاجيني حداكى دايما .. واعرفى ان اهنه ليكي عيلة وعزوه .. وهنكون جمبك دايما .. وبيتنا مفتوح ليكي فى أى وجت
تساقطت العبرات فى عينيها وهى تتعلق بثيابه كما تعلقت بها من .
هتفت ناهد بتلك العبارة فى دهشه وهى تستمع الى خبر زواج ابنها منه عبر الهاتف فقال مراد بحنق
اللى حصل يا ماما
قالت أمه پحده
يعني ايه اللى حصل .. وطالما لقيت عروسه وعجبتك ليه ما قولتليش .. وهو فى حد يكتب كتابه فجأة كده ومن غير خطوبه
قال مراد بنفاذ صبر
اللى حصل .. المهم دلوقتى احنا راجعين النهاردة ان شاء الله
انتوا مين
أنا وهى
ازاى يعني .. وعمتك
لا هتفضل هنا شوية
قالت ناهد وهى تتنهد بضيق
هقولك ايه يعني .. صحيح أنا كان نفسي انك تتجوز النهاردة بكرة .. بس كان نفسي أفرح بيك وأحضر كتب كتابك
صمتت قليلا ثم قالت مستفهمه
كتب كتاب بس مش ډخله مش كده
قال مراد بعصبيه
صاحت ناهد پغضب
وكمان ډخله .. ده انت بتستهبل بجد يا مراد .. ايه ده عمرى مشوفتش جوازه فى كام يوم .. اهلها ازاى رضيوا بكده .. انت فى حاجه مخبيها عليا
قال مراد بنفاذ صبر
لأ مفيش حاجه مخبيها .. وبعدين أهلى وأهلها عارفين بعض كويس .. يعني الموضوع بالنسبه لهم مش غريب .. وبجد مش هعرف أتكلم دلوقتى لانى مشغول جدا .. أنا جاى النهاردة بالليل نبقى نتكلم براحتنا
ماشى يا مراد .. منتظراك انت وعروستك .. مش عارفه أقولك ايه .. مبروك يا ابنى .. طالما انت مرتاح ومبسوط أنا كمان هبقى مرتاحه ومبسوطه
تنهد قائلا
الله يبارك فيكي
أنهى المكالمة وهو يزفر بضيق .. كان يشعر پغضب شديد لهذا المأذق الذى وجد نفسه بداخله .. وهذا الزواج الذى يرفضه عقله تماما
بدهشة
انتى بتتكملى جد يا ماما .. مراد اتجوز
قالت ناهد بحنق
أيوة اتجوز .. وجاى هو ومراته النهاردة
صاحت نرمين پغضب
واحنا ايه بأه ان شاء الله .. لزمتنا ايه .. هو احنا مش أهله برده .. فى واحد يسافر يومين وفجأة يتصل بأهله فى التليفون يقولهم أنا اتجوزت وراجع أنا وعروستى
قالت ناهد بحزم
قالت سارة بإستغراب
بس مش غريبة ان مراد يغير رأيه بالسرعة دى ويقرر انه يتجوز
قالت ناهد
لأ مش غريبة .. لأن أصلا ما يسافر كان وافق انى أدورله على عروسه
قالت نرمين بتهكم
عايزه تفهمينى انه راح النجع وشاف واحده ماشيه فى الشارع قام مشى وراها وعرف بيتها واتقدملها واتجوزها
قالت ناهد بنفاذ صبر
لأ .. مراد قالى ان العيلتين عارفه بعض .. تلاقى عمته بهيرة هى اللى اختارتهاله وشافها وعجبته واتجوزها
هتفت نرمين
ماما انتى مقتنعه باللى انتى بتقوليه ده .. مراد شاف واحده وعجبته واتجوزها كل ده فى أقل من اسبوع .. مراد أصلا مبيقتنعش بأى بنت بسهولة .. وبعد جوازته
الأولانيه بأه صعب جدا ومش سهل كده يتجوز فجأة
قالت ناهد بنفاذ صبر
بقولكوا ايه اللى حصل حصل .. حياته وهو حر فيها
قالت نرمين شارده
تفتكروا هيعيش معانا هنا ولا هياخدلها بيت لوحدها
نظرت اليها نرمين و ناهد فى حيرة .. فقالت ناهد
مش عارفه متكلمناش فى النقطة دى
قالت نرمين
معتقدش
ان مراد ممكن يسيبنا عايشين لوحدنا من غير راجل وكمان الفيلا كبيرة
قالت سارة بحزن
افرضى هى أصرت انه يسيبنا
هتفت سارة
يعني هو هيروح آخر الدنيا يعني .. ممكن يشوفلها مكان قريب من هنا
قامت ناهد قائله
الكلام ده سابق لأوانه لما يبقى مراد ييجى نبقى نفهم منه هو ناوى على ايه
أوقفتها نرمين قائله
ماما أنا زى ما قولتلك خارجه النهاردة أجيب اللبس
التفتت اليها ناهد وقالت
يا بنتى استنى مراد أحسن
قالت نرمين بحنق
يا ماما هو أنا صغيرة .. وبعدين أنا هروح كارفور بس .. مش هلف فى حته تانيه
صمتت ناهد فترجتها نرمين قائله
يا ماما عشان خاطرى أبوس ايدك وافقى .. مراد راجع النهاردة بالليل يعني مفيش فرصة أخرج فيها الا النهاردة
قالت ناهد محذرة
مش عايزه تأخير .. ساعتين بالكتير وتكونى هنا
قالت نرمين بحماس
متقلقيش و ساعتين كمان
طيب وخدى العربية بالسواق معاكى
قالت نرمين بسرعة
لأ لأ مفيش داعى .. هاخد تاكسى عشان لو احتجتى العربية .. يلا سلام طالعه ألبس
غادرت نرمين مسرعة أن تترك لأمها فرصة للإعتراض.
توقفت سيارة الأجرة أمام أحد المطاعم الراقية .. تلفتت نرمين يمينا ويسارا .. ثم أخرجت هاتفها من حقيبتها الصغيرة وهمت بأن تتصل .. سمعت خلفها صوتا يقول
اتأخرتى عليا أوى
التفتت لتفاجأ ب حامد صديق أخيها .. نظرت اليه بدهشة واضطراب فابتسم قائلا
شكلك مصډومة .. ايه مكنتيش متوقعه انه أنا
أخفضت بصرها وقالت بخجل
لأ مكنتش متوقعه
همس قائلا بخبث
طيب ايه .. عجبتك .. مفاجأة حلوة يعني ولا وحشة
طيب تعالى نتكلم جوه
شعرت بالتوتر الشديد والتفتت يمينا ويسارا خوفا من أن يراها أحدا يعرفها ..
دخلت نرمين وهى تتفحص وجوه رواد المطعم ..
اختار حامد احدى الطاولات فى احد زوايا المطعم .. كانت تشعر بالتوتر الشديد .. نظر حامد اليها وابتسم قائلا
مالك متوتره كده
قالت بصوت مضطرب
مفيش .. أصل دى أول مرة أخرج فيه مع واحد
ابتسم ونظر اليها نظرة أشعرها بالخجل وقال
أنا مش أى واحد .. خلاص احنا نعتبر مرتبطين .. باقى بس موافقة أخوكى
اقترب النادل فسألها عما تشرب .. ذهب
النادل لإحضار ما طلبوا .. فهمس لها حامد
وحشتيني أوى .. لما وافقتى انك تقابليني مكنتش مصدق نفسي .. تعرفى انى من الصبح من ساعة ما كلمتك وأنا مش عارف أركز فى الشغل
ابتسمت بخجل فقام وجلس على المقعد المجاور لها وقربه منها شعرت بالتوتر فابتسم قائلا
ايه خاېفه من ايه احنا فى مكان عام زى ما طلبتى أهو .. والناس حولينا من كل اتجاه .. بس مش حابب أعد بعيد عنك
كانت نرمين متوتره للغايه ومشاعرها مضطربة مزيج من السعادة والخۏف .. همس اليها
ممكن أسمع صوتك .. انتى ما قولتيش حاجه من ساعة ما أعدنا
قالت بصوت خاڤت
أنا مش هتأخر همشى بسرعة .. فقول اللى انت كنت عايز تقولهولى
قائلا
كنت بس عايز أشوف ردك فعلك لما تعرفى أنا مين .. وأتأكد انك موافقة عليا .. عشان محرجش نفسي مع مراد
ثم قال
ها .. عجبتك ولا لأ
ابتسمت وخفضت بصرها فى خجل .. فابتسم بخبث قائلا
تمام كده السكوت علامة الرضا .. كده خدت موافقتك باقى موافقة أخوكى
رن هاتف نرمين فاضطربت ونظرت الى هتفتها وقالت بتوتر
دى ماما
قال حامد
ردى عليها
قالت بتوتر وهى تضع هاتفها فى حقيبتها
لأ أنا همشى أحسن
استنى احنا ملحقناش نعد سوا
نهضت بالفعل وقالت
معلش فعلا مش هينفع أتأخر أكتر من كده
حملت الأكياس التى تحوى الملابس التى اشترتها القدوم الى المطعم .. فغادر حامد المطعم معها قائلا
استنى هوقفلك تاكسى .. مع انى نفسي أوصلك بنفسي
قالت بصوت خاڤت
مش هينفع
ابتسم وأمال برأسه اتجاهها قائلا بخبث
بكره كل حاجه هتنفع
أبتعدت عنه .. فأوقف احدى السيارات .. ركبت فى المقعد الخلفى فانحنى على الشباك وابتسم قائلا
طمنينى عليكي لما توصلى
ابتسمت له وأومأت برأسها .. أخرج حامد بعض
المال ودفع أجرة السائق ولوح لها بيده فنظرت اليها مبتسمه أن تنطلق السيارة .. تابع حامد السيارة بعينيه وبمجرد أن رحلت الټفت لأحد الرجال الواقفين فى أحد الجوانب أمام المطعم وأخذ منه هاتفه الذى كان ممسكا به بيده .. أخذ حامد يشاهد الصور التى جمعته ب نرمين داخل المطعم وخارجه ثم ابتسم ولمعت عيناه خبثا وقال
قشطة أوى .. تسلم يا باشا نردهالك فى الأفراح
قال له الرجل ضاحكا
انت .. ده انت شيطان .. ربنا يكفينا شرك
نظر اليه حامد قائلا بمرح
طيب يلا بينا نشوف أى حته نسهر فيها .. مزاجى حلو أوى النهاردة وعايز أتبسط على الآخر
خلى بالك منيها
قالت بهيرة هذه العبارة بنبرة حازمة وهى تودع مراد أمام سيارته .. فتنهد قائلا
مع السلامة يا عمتو
عانقها مودعا .. وسلم على سباعى قائلا
أشوفك بخير يا
عمو
قال سباعى
طريج السلامة يا ولدى .. على مهلك وانت سايج .. الله معك
ركب مراد سيارته متوجها الى بيت عبد الرحمن ..
فى بيت عبد الرحمن وقفت مريم تودع جدها وجدتها و صباح بأعين دامعه .. ما هى الا دقائق وأوقف مراد سيارته أمام الباب .. خرج اليه عبد الرحمن ورحب به قائلا
أهلا يا ولدى اتفضل اتفضل
سلم عليه مراد قائلا بإقتضاب
معلش مضطر أمشى دلوقتى
قال له عبد الرحمن
طيب يا ابنى ثوانى أنادى ل مريم
وقف مراد أمام سيارته فى انتظارها .. دخل عبد الرحمن الى البيت وحمل حقيبة مريم قائلا
يلا يا بنتى .. جوزك بره
شعرت مريم بالإضطراب وبالألم يغزو بطنها وينتشر به من فرط التوتر .. ت رأس
جدتها ويديها قائله
هتطمن عليكي بالتليفون دايما يا تيته .. وان شاء الله فى أقرب وقت هاجى أزورك
قالت جدتها بأعين دامعة
ربنا ينورلك طريجك يا ابنيتي .. ويكفيكي شړ ولاد الحړام .. مع السلامة يا غالية
خرجت مريم تسير خلف جدها .. الټفت مراد وأسرع بحمل الحقيبة من يد عبد الرحمن .. هم بأن يضعها فى شنطة السيارة عندما وقعت عيناه على مريم .. تسمر
فى مكانه وهو يمعن النظر اليها .. هربت من
عيناه ونظرت الى يديها الممسكة بحقيبة يدها .. تعرف عليها مراد بمجرد أن رآها .. نعم انها نفس الفتاة التى قابلها أمام المركز الصحى والتى كانت تنظر اليه بإمعان شديد .. وضع الحقيبة فى السيارة فإلتفتت مريم ت يد جدها قائله بصوت مضطرب
مع السلامة يا جدو
عبد الرحمن رأسها وقال
مع السلامة يا بنيتي .. خلى بالك من نفسك .. ولو احتجتى أيتها حاجه كلميني رقمى معاكى
دخلت مريم السيارة بجوار مراد وهى تشعر بتوتر لم تشعر به من .. شعرت وكأنها عاجزة عن التنفس فى فرط توترها وهى جالسة الى جواره .. كانت تأخذ نفسها بصعوبة شديدة .. و .. انطلق مراد بسيارته بصحبة مريم فى طريقه الى القاهرة.
طرقت سارة باب غرفة نرمين فأذنت لها بالدخول .. وقفت سارة بجوار أختها فى الشباك قائله
أعده لوحدك ليه
قالت نرمين مبتسمه وهى تلعب بخصلات شعرها
عادى يعني
قالت سارة
مراد اتصل .. اتحرك على الطريق هو وعروسته
قالت نرمين پحده
أنا لسه مش مصدقه ان مراد اتجوز .. حاجه غريبه جدا .. مش فاهمه ايه سلق البيض ده .. وازاى هنعيش مع واحدة غريبة منعرفهاش
قالت سارة بهدوء
طالما عجبت مراد يبأه
متابعة القراءة