روايه جديدة كاملة
المحتويات
بكل دا من زمان ليه كنت انا اخر من يعلم كدا..
همست پخوف بينما تغطي فمها براحة يدها ادهم
استدارت وبحثت عن حقيبتها ثم لمحتها على الأريكة الصغيرة.
ركضت نحوها وأخرجت هاتفها وبدأت تعبث بقائمة الأرقام ثم ضغطت على زر الاتصال.
تنهدت بإحباط وقلق عندما لم يرد على مكالمتها ثم مسحت دموعها بباطن كفها وذهبت إلى المكتب وجمعت الأوراق في الظرف وأخذت الكتاب أيضا ووضعته في الحقيبة ثم خرجت بخطوات مترنحة
ليلى همست بلطف إلى ملك التي كانت جالسة بجانبها على الأريكة بينها وبين ليلي مين الحلوة اللي هتنام جنب تيته انهاردة
مريم بضحكة لا موكة هتنام معايا انا انهاردة
عبست ملامح ليلي وقالت بإستنكار كانت معاكي امبارح يا مريم.. احنا بينا اتفقنا كل وحدة يوم
صاحت مريم بمرح في كارمن التي دخلت لتوها من الخارج ولم تلحظ شحوب وجهها تعالي يا كارمن شوفي حماتك العنيدة مش عايزاني انيم ملك معايا انهاردة
حاولت كارمن التركيز على ما كانوا يتحدثون عنه وواجهت صعوبة في إخراج صوتها بشكل طبيعي قائلة بهدوء الافضل للبنت تتعود تنام لوحدها يا جم١عة.. عشان لما تكبر ماتبقاش مدلعة وتخاف تنام لوحدها
كارمن بإبتسامة رقيقة ماتزعلوش امشو علي الجدول فترة بسيطة وبعدين نخليها تنام من وقت لتاني لوحدها بالأوضة اللي عاملها ادهم ليها في الجناح بتاعه.. غلط انها تتعود علي كدا علي المدي الطويل
أومأت كارمن وقالت ايوه يا ماما ليلي
قالت مريم بينما تهم بالنهوض طيب يلا انا هقوم اقولهم يجهزو العشاء ونتعشي كلنا
هتفت كارمن برفض لا يا ماما انا تعبانه جدا من المجهود اللي عملته طول اليوم هطلع انام علي طول تصبحو علي خير
بعد قليل في جناح ادهم
ليس بعد أن فهمت مشاعرها وأطلقت العنان لقلبها وتبعته ليقودها لمن يمتلكه.
كما أنه طلب منها الزواج منها بعد أشهر قليلة من معرفته بها لكنها لم تشعر معه بنفس المشاعر التي تغزو قلبها الآن والتي تشتت كيانها وتجعلها ترتجف خوفا من فقدانها.
حتى لو كانت تحبه حقا فهي الآن تعشق أدهم.
دخل أدهم غرفة النوم بهدوء في وقت
متأخر من الليل فطائرته قد وصلت لتوها إلى مصر وبعدها توجه مباشرة إلى القصر دون أن يخبر أحدا حتى والدته لا تعلم متى سيصل.
شعرت كارمن بحركة جانبها ففتحت عينيها ببطء واستغرقت بضع ثوان بينما ترمش عينها لتتضح الرؤية في ذلك الضوء الخاڤت الذي يسود الغرفة حتى أدركت أنه كان يجلس بجوارها ويحدق بها.
صاحت كارمن باسمه في لهفة وهي تقفز من مكانها أدهم
ادهم يحاول تهدئتها لإعتقاده انه أثار ذعرها ماتتخضيش ايوه ان..
لم يستطع إكمال جملته حيث
صدم أدهم من رد فعلها لرؤيته والأكثر من عناقها له.
اجاب ادهم بهدوء كنت في الطيارة..
اردف بهمس خاېفه عليا من ايه
لم يرد أدهم إحراجها أكثر فغير الموضوع صحيتك من النوم
حدق ادهم فيها وعينيه تلتمع بنظرة غريبة وقال بتساءل مع انك طول اليوم كنتي في بيت عمر بتنقلي ادواتك من هناك
تفاجأت كارمن بأنه علي علم بالأمر لتسأل بدهشة انت عرفت منين
أجاب أدهم بينما ينزع سترته ويضعها علي طرف السرير بإهمال مالك هو اللي قالي من يومين
أومأت كارمن برأسها بصمت.
نهضت من السرير وذهبت إلى الخزانة في زاوية الغرفة ثم فتحت أحد الأبواب وأخرجت مظروفا كبيرا وعادت للوقوف أمامه محاولة ترتيب كلماتها انا لاقيت الظرف دا وانا باخد حاجتي من بيت عمر انهاردة
تفاجأت كارمن من هدوئه وأنه لم ينظر حتى إلى ما بداخل الأوراق متسائلة بارتياب مش هتفتحو وتقرأ اللي جواه
ادهم بجمود انا عارف الموجود فيه
حدقت فيه كارمن ثم هتفت پصدمة يعني ايه عارف.. كنت عارف ان عمر عنده ورم في المخ وانه دا سبب سفره من الاول
قام أدهم من الفراش وقد توترت أعصابه بهذا الحدث الذي لم يكن مستعدا للكشف عنه الآن.
زفر أدهم من عنادها ثم بدأ يتحدث بهدوء قدر استطاعته كارمن.. عمر في الفترة الاخيرة كان دايما حاسس بإرهاق وصداع مستمر واكيد انتي كنتي عارفه
ردت كارمن بعد أن ابتلعت ريقها بقلق ايوه ولما سألته وقتها قال انه راح لدكتور وقاله ان دا بسبب الارهاق ومحتاج انه يهتم بصحته مش اكتر
قال ادهم دون أن ينظر إليها انا اللي خليته يقولك كدا
أردف بحزم ورفع يده أمامها عندما حاولت الكلام ماتقطعنيش.. هو ماكنش عايز يعرفك حاجة ولا انتي ولا امي.. حالته كانت سيئة
متابعة القراءة