روايه جديدة كاملة
المحتويات
صوته الذي نادرا ما يكون مرتفعا جدا إلا إذا كان في قمة غضبه ايوه يا ادهم بيه
أمرها أدهم بعيون حمراء ونبرة حادة اول ما توصل نادين من برا يا كريمة ماتخليهاش تطلع لفوق تجيبها علي مكتبي فورا مفهوم
أومأت كريمة بطاعة وهي تدعي في خاطرها أن يمر هذا اليوم علي خير امرك حاضر
عند كارمن في توقيت العصر
نزلت من الجناح بعد أن أمضت اليوم كله في الفراش وهي لا تعرف ما هذا الخمول الذي أصابها ربما يكون هذا بسبب العمل الدائم خلال الفترة الماضية.
رقية بتهذيب مساء النور يا هانم
كارمن بتساءل فين الجم١عة وملك
ابتسمت رقية لها وقالت بعفوية موجودين في الجنينة وملك بتلعب مع كلبها معهم ونادين هانم لسه في النادي وادهم بيه في مكتبه
فوجئت أن أدهم جاء مبكرا جدا اليوم لأنه عادة يأتي بعد غروب الشمس لكنها ردت عليها بهدوء تمام يا رقية روحي انتي علي شغلك
ثم فتحت الباب بعد أن طرقته.
تساءلت كارمن بهدوء حبيبي انت هنا من امتي
كان جالسا خلف مكتبه ويبدو عليه الإرهاق ولكن عندما سمع طرقا على الباب استقام في مقعده وأجابها بهدوء من شوية
أغمض أدهم عينيه مصدرا أنين خاڤت من التعب وراق له كثيرا ملمس أناملها الرقيقة بين خصلاته وطغي علي حواسه شعورا بالارتياح مذهل جعل الصداع الذي يألم رأسه يتقلص تدريجيا.
همس أدهم وهو على حاله لا يا قلبي
تفحصت كارمن وجهه بإهتمام ثم قالت بإبتسامة طيب تحب اخليهم يحضرولنا الغداء وناكل كلنا مع بعض
ادهم بتنهيدة ماليش نفس
قالت كارمن بضحكة رائعة جعلت أدهم لا يستطع المقاومة أو الرفض انت بقيت بكاش اوي علي فكرة برده هتاكل ماتحاولش انا مصرة
ابتعدت كارمن عنه قليلا قائلة بعبوس لطيف دمك تقيل يا ادهم
ادهم بحب بهزر يا عيونه
بعد مرور ساعة
كانت كارمن تتحدث إلى روان على الهاتف بجانبها ملك التي تلاعب كلبها وليلي ومريم يتحدثان عن العديد من الموضوعات أثناء متابعتهما إلى التلفاز بعد أن تناولوا جميعا الغداء.
اجابت كارمن بينما تلاعب خصلات شعر ابنتها بحنو الحمدلله تمام بس تعرفي اتعودت علي الشغل حاسة بملل من القعدة
روان بتحذير ريحي نفسك يا كارمن الصحة مافيهاش هزار
تنهدت كارمن وقالت بقلة حيلة انا بقيت احسن دلوقتي والله
روان بنفي ولو اسمعي الكلام
كارمن بإبتسامة ماشي يا اختي قوليلي انتي ايه اخر اخبارك
ثم اضافت بحماس بس المفاجأة بقي اني اقنعت زين اننا نسافر يومين اسكندرية بعد كام يوم قبل زحمة الامتحانات
كارمن بإستغراب يا مچنونة الجو بدأ يبرد ماتستني للصيف
روان بنعومة لا هو بيقول ان اسكندرية في الوقت دا جوها جميل وانا ھموت واروحها بقي
كارمن بهدوء ماشي ربنا يهينيكم يا رورو.. واحنا مش باقيلنا كتير ويبدأ الديفليه وفي شغل لازم اخلصو وادهم مصمم افضل في البيت
قالت روان بضحكة ماتعانديش معه وخديه بالسياسة كدا امي علي طول تقولي الجملة دي بس انا ماشاء الله عليا زي الدبش برمي الكلام وانا ونصيبي بقي
في مكتب ادهم
نادين تقف أمام المكتب وخلفه يقف أدهم بهيئة صارمة للغاية بعد أن أغلق الباب ورائها عندما دخلت.
ينظر أدهم إليها بينما تغلفه هالة من الغموض لا تستطيع معها تخمين ما يدور في ذهنه.
عصفت الأفكار في ارتباك وقلق برأسها من صمته المطول منذ دخولها من دقائق ولم ينطق بشيء
و لقد أدى هذا حقا إلى توتر أعصابها وجعل القلق يتفاقم بعمق أكبر داخلها.
تفوهت نادين بتوتر في حاجة يا ادهم انت ليه موقفني كدا
تحدث أدهم ببرود مبهم وهو ېحترق من الداخل لكنه سيطر على نفسه بكل قوته حتى لا يرتكب چريمة فيها كنت عايز اسألك عن حاجة
دقت نواقيس الخطړ داخل عقل نادين التي همست بحذر بينما قلبها يخفق مثل الطبول بين ضلوعها منذ متى يسألها عن أي شيء اسأل
أخرج علب صغيرة من جيوبه ووضعها على مكتبه قائلا بسؤال بارد بينما عيناه تطلقان أسهم الڠضب التي كانت على وشك الإطاحة بكل شيء أمامه دون ذرة تفكير تعرفي دول بتوع ايه!!
هرب الډم من وجهها وللحظة شعرت أن الغرفة تدور بها عندما رأت تلك الأشياء أمامها وجعلها الخۏف مثل ورقة مزقتها ريح الخماسين التي تحمل آلاف الأطنان من الكوارث التي ستدمرها حتما لكنها هتفت متلعثمة بإنكار لا.. مع.. معرفش.. هما ايه دول
احتد صوت أدهم قائلا بنظرة قوية محذرا متأكدة
نادين همست بعيون زائغة تفرك يديها في ارتباك شديد ايوه
ابتسم أدهم ببرود يتلاعب بأعصابها أكثر ثم أجاب دول موانع حمل
متابعة القراءة