المطارد
المحتويات
بسأم
واحنا كنا نعرف يعني بجيتها ماهي اللي طبت فجأة كمان ومدتناش فكرة بتلغراف ولا حتى تلفون .
اردف يونس بحيرة
ايوة بس احنا دلوك هانقولها ايه انه حجة دي اللي هانبرر بيها غيابنا احنا التلاتة طول الوقت ده
اي حجة ياعمي وخلاص عمتي روحية طيبة أساسا وما افتكرش انها هاتكدب حد فينا المهم دلوقت احنا لازم نفكر ونشوف مكان لصالح يبات ويقعد فيه بعيد عن عمتي .
ومعه غطاء الوجه
ياجماعة ماتشلوش همي انا هاطلع دلوقت اتصرفلي في نومة في جمب مداري في البلد ولو غلبت يعني هاطلع عالجبل ما انا ليا عشة هناك كنت قاعد فيها قبل ما اجيلكم .
هدر عليه سالم بصوت خفيض
تطلع الجبل كيف انت كمان هو انت ناقص لديب ولا حاجة عفشة هناك تهجم عليه في الدنيا الضلمة دلوقت .
ياعم الوحوش والديابة امرها هين طلقة في الهوا وهاتخوفهم وتبعدهم عني انا خلاص اتعودت عليهم .
طب والبرد الشديد اتعودت عليه برضوا كمان
سألته يمنى برد فعل غاضب اثار الحنين بقلبه نحوها وتابعت
انت جسمك ضعيف وراسك لسة جرحها مطابش يعني انت مش حمل برد ولا انفعال حتى .
عندها حق ياولدي دا السقعة في الوقت ده تنشف الډم وتجمد الحي في مكانه .
ايوة انتوا الاتنين يعني هاتبيتوه فين يعني بعد الكلام والحديت دا كله .
اردف بها يونس بسأم فوجد الإجابة من ناحية أخرى
انا عملت حسابي من قبل ما تيجوا يابوي فرشت للأستاذ صالح في اؤضة الخزين بتاعة الغلة وحبوب القمح دا لو يرضى يعني .
اسمها سمر ياولدي .
قالها سالم وأكمل له
كدة حلو قوي يالا انت روح مع سمر دلوك هاتوديك لفرشتك واحنا بقى هانلف وندخل من الباب التاني عشان نسلم على اختي ياللا يايونس ياللا يا يمنى .
اردف بكلماته الاخيرة وهو يتحرك للخروج فتحرك خلفه شقيقه لكن يمنى تثاقلت اقدامها في التحرك بعد أن ذكرها برحيله المحتوم هتف ابيها بحزم
.............................
عمتي روحية
حمد الله عالسلامة ياجميل .
هتفت بها
ندى بمرح فور أن طلت برأسها لداخل غرفة الجلوس التفتت اليها المرأة بصيحة هي الأخرى
ماتعرفيش تتصلي وتكلميني مع حتى مع امك في التلفون صغيرة انت على السؤال على عمتك يابت ها قوليلي صغيرة
قهقهت ندى بضحكة جلجلت في قلب الغرفة فهتفت نجية من الناحية الأخرى
وطي صوتك يابت وخفي الضحك شوية في شباب في الأؤضة هنا قاعدين .
سيبك منها يابت مافيش حد غريب دا واد عمتك عيد مش فاكره
التفتت ندى على الجهة التي تشير اليها فتقابلت عيناها بأخرى بنية على وجه أسمر ضاحك حتى ظهرت أسنانه البيضاء يقول لها
انا مش حد غريب انا واد عمتك يعني اضحكي وخدي راحتك في الضحك كمان .
انخفصت عيناها من الخجل امامه مع ابتسامة كبيرة حاولت اخفائها لتجفل على نكزة أخرى من عمتها وهي تخاطبها
ما قالك انه مش غربب اتحركي يالا وروحي سلمي
عليه .
خطت مضطرة نحوه حتى وصلت اليه لتمد اليه كفها على استيحاء قابله هو بمرح وهو يردف لها
وه وه وه دي بتتكسف صح ياجدعان الله يرحم خنقاتها معايا واحنا صغيرين فاكرة لما زقتيني في حوض الميا وابوكي بيسقي الأرض زمان
انطلقت الضحكات الصاخبة من الجميع في قلب الغرفة وضعت هي كفها على فمها تداري ضحكتها ايضا وتبتعد بخجل عنه قالت روحية بمشاكسة لابنها
ما انت اللي كنت خايب وحيلك مبتوت تعملك ايه هي بقى
لا والله ياما عمري ماكنت خايب دا هي اللي كانت عفريتة ودايما تاخدني على خوانه ومن ضهري صح ولا لاه ياندى عيني في عينك كدة وكدبيني لو كنت بتكلم غلط ها قولي ان كنت بتكلم غلط .
هزت برأسها اليه غير قادرة على الرد من فرط ضحكها أمامه هتفت روحية من خلفها
اهي اللي كانت عفريتة زمان ياخوي كبرت وادورت وبقت عروسة تملى العين والقلب ناقصها غير فارس خيال .
اومأ برأسه ضاحكا يردد بمكر
ايوة ماانا واخد بالي .
واخد بالك من ايه ياناصح
رددها خلفه سالم بمرح وهو يدلف الغرفة وخلفه يونس ويمنى أيضا هتفت على اثره روحية وهي تنهض بتهليل
وه يامرحب يامرحب بالناس اللي غايبة من الصبح ومحدش شايفها .
لساكي برضوا لسانك مسحوب ياروحية يابت ابوي .
قالها سالم قبل ان يعانق شقيقته ويرحب بها بشوق لقاء الأحباب .
.............................
بعد قليل كان الجميع مجتمعون على مائدة الطعام بتناولون وجبة العشاء في جو اسري افتقده الأشقاء منذ زمن طويل قالت روحية
متابعة القراءة