المطارد
المحتويات
كانت موضوعة على الأرض ولكن الباب دفع فجأة ودلف منه محمد كالعادة .
ېخرب بيتك . دي عملة تعملها هتفت بها وهي تدلف خلفه بصنية للطعام رد محمد بعند وهو ينظر نحو صالح
ما انت صاحي اها سايبنا ليه نخبط عليك بقالنا ساعة
ابتسم صالح على مشاكسته كالعادة دون أن يرد فقالت يمنى
انا اسفة بس انت اكيد بعد الوقت دا كله عرفته بقى
قال صالح وهو يدنو من محمد
انطلقت ضحكة مرحة بصوت عالى من صالح اثارت حنق محمد الذي ارتد للخلف خارجا انا ماشي اكمل نومتي .
محمد استنى يازفت .
هتفت يمنى ليعود ولكنه اكمل طريقه دون أن يلتفت لها فخاطبها صالح من خلفها
سبييه يا يمنى خليه يروح يكمل نومه انت صحتيه بدري ليه بس
راقها سماع اسمها منه ولكنها عادت تردف بثبات كاذب
ابتسم لها وهو يجلس على أحد ألأشولة الموضوعة على الارض قائلا
يعني مش عشان مكسوفة .
لا مش مكسوفة ولا حاجة عن اذنك .
قالت وهي تنفي برأسها كڈبا بعد ان توترت بملحوظته وهمت لتنسحب كالعادة ولكنه أوقفها
استني والنبي يايمنى ما تمشيش .
توقفت بمحلها وساألته بروتينيه
هز برأسها صامتا بوجه مبتسم وكأن عيناه هي التي تتحدث وحدها ازداد توترها فقالت
صحيح انا كنت عايزة اطمنك النهاردة العشية بإذن الله هاتبيت في فرشتك اصل عمتي وابنها كانوا جاين في مشوار صد رد يعني هايروحوا على بلدهم النهاردة .
اختفت ابتسامته وحل محلها شئ اخر فقال
لا مش قلقان من الموضوع ده عشان بصراحة يعني انا كمان ماشي .
تمشي ليه مش لما تطمن على نفسك كويس الاول وتشوف هتنام ولا تعيش ازاي بعد كدة
رد مبتسما لها بشحوب
لا ماتشليش همها دي اللي خلاني دبرت نفسي في الاول يقدرني ادبر نفسي في اللي جاي المهم دلوك بقى .....
قطع جملته فسألته هي باستفسار
ايه هو المهم بقى
انا !
اردفت بها مندهشة فتابع هو
ايوة انت بصراحة نفسي اطلع اللي جوا قلبي واقولك ان انت احلى حاجة
حصلتلي في حياتي سوا في النص الاول منها لما كنت ابن زوات والدنيا فاتحالي دراعاتها او بقى في النص التاني وانا تعبان في عز ضيقتي وما يعلم بحالي غير
ربنا .
تسمرت بمحلها لا تعلم بما ترد عليه
اردف يكمل
اغرورقت عيناها بالدموع وهي تنظر اليه بعجز لا تملك القوة في الكذب وادعاء عدم المعرفة ولا الحق في التشبث به وافراغ ما يكنه قلبها اتجاهه .
انا عارفة وحاسة بكل كلمة انت قولتها اللي في قلبك واصلني من غير ماتتكلم ولا تبوح بيه ياصالح بس انت قولتها بنفسك مافيش أمل...
توقفت الكلمات بحلقها وابتلعت غصتها
وهي تنظر اليه دون خجل هذه المرة بعد ان انزاح الستار الذي كان تحجب بها مشاعرها عنه فقالت اخيرا
خلي بالك من نفسك وياريت تحاول تلاقي طريقة تتواصل بيها مع ........ الناس اللي بتعزك وبتحبك .
اردفت بكلمتها الاخيرة وتحركت تركض من أمامه هاربة حتى وصلت لغرفتها تفرغ شهقاتها بالبكاء الحارق وقلبها يأن بداخلها من هذا الألم الموجع الم الفراق والعجز في التقرب الى من تحب .
..........................
اعمل حسابك يامرة انت قعدتك دي ماتتحسبش زيارة عشان تبقي عارفة .
تفوهت بها نجية بعتب المحبين نحو شقيقة زوجها التي كانت تلف شالها حول رأسها ردت روحية بضحكة صاخبة
ماتحسبيهاش ياختي عشان انا اصلا ليا جيا قريب وهاقعد بالايام كمان ولا ايه رأيكم يابنتة
قالت الاخيرة موجهة نظرها نحو الفتيات سمر وندى التي قالت بمرح
تعالي ياعمتي واقعدي بالشهر كمان دا انت قعدتك حلوة قوي .
ياختي يحلي دنياتك يابت ياقمورة انت تعالي هنا.
براحة ياما على البت لتفعصيها سبيها لصاحب نصيبها .
اردف الاخيرة بصوت ماكر وخفيض اثار ضحك الجميع فقالت روحية بمكر هي الأخرى
انا عارفة مين هو صاحب نصيبها وان شاء الله يتم اللي في بالي .
لكزت سمر بمرفقها شقيقتها التي كانت تضحك بخجل فصدح الصوت الجهوري من قريب
العربية الأجرة وصلت يابت ابوي جاهزة انت وولدك ولا اقول للسواق يستني
لا ياواد ابوي احنا جاهزين وخلصنا .
قالت روحية وهي تتحرك للخروج مع ولدها اردف سالم مرددا لهم
طب حتى كنت استنوا جية يونس من السوق اهو يسلم عليكم
متابعة القراءة