روايه حب تانى كامله
المحتويات
ده وانه ميقدرش يعيش من غيرها وكان لازم ياخد وقت اكتر يفكر.
في الوقت ده دخلت فريدة البيت وهي بتبتسم وكلها طاقه وقلبها طبعا دق اول لما شافت كامل قدامها وكان لازم تبتسم اكتر وهي بتقرب منهم عشان تثبتله ان كلامه موجعهاش وموضوعهم اللي انتهى مأثرش فيها.
فريدة بابتسامه صباح الخير.
لاحظت التوتر اللي بينهم وبكاء شهد وڠضب مرات عمها وكامل اللي بيبصلها بنظرة غريبة اول مرة تشوفها في عينيه.
ردت عليها سميحة مفيش يا حبيبتي اطلعي يلا غيري هدومك بسرعه وانزلي عشان تفطروا قبل ما تروحوا الجامعه.
هزت فريدة راسها بابتسامه واتحركت عشان تطلع على غرفتها وبعدين وقفت مكانها وافتكرت الدبلة بتاعها وخرجتها من الجاكيت اللي كانت لبساه ورجعت تاني بخطوات مرتبكة وحاولت تظهر قوتها وثقتها في نفسها ووقفت قدام كامل.
اما فريدة قلبها كان بيدق بسرعه وذكريات كتير جمعتهم كانت بتظهر قدام عينيها وقلبها مش قادر يصدق انه المفروض ميدقش ل كامل تاني وصوت كامل وهو بيتكلم عليها مع مامته وكل كلمة قالها كانت بتتردد جواها تاني وكأنها سکينه بتقطع في قلبها اللي لسه بيدق ليه.
مسكت ايديه وفتحتها وحطت الدبلة جواها وهو واقف قصادها مصډوم ومامته حزينه عليهم وشهد پتبكي.
خلصت كلامها واتحركت من قدامه بسرعه قبل ما تبكي ويظهر ضعفها قدامه. شهد طلعت وراها وهي پتبكي عشانهم وسميحة طلعت على غرفتها وهي كاتمه في قلبها حزنها. كامل فضل واقف مكانه وماسك الدبله في ايديه وحاسس انه خسر كل حاجة فعلا وانه اتسرع في قراره بس خلاص مبقاش ينفع الرجوع.
بعد اسبوعين.
البيت اصبح كله حزين والضحك والدوشه اللي كانت فيه انتهت.
فريدة كانت بتقضي يومها بين الجري الصبح والجامعه وترجع البيت تذاكر وتفضل قاعده في غرفتها ساكته بالساعات.
كامل كان بينزل شغله كل يوم بدري ولما يخلص شغل يفضل يلف بالعربيه وهو لسه محتار ومش عارف القرار اللي اخده ده كان صح ولا غلط بس اللي كان عارفه ومتأكد منه ان حياته اصبحت فاضيه وممله بعد ما خطوبته هو وفريدة انتهت.
شهد كانت دايما بتحاول تشغل فريدة بأي حاجة عشان تخفف عنها الحزن وكان نفسها فريدة ترجع زي الأول بشخصيتها المرحة المنطلقه المجنونه اللي كانت بتخلي للدنيا طعم.
في مكتب كامل قبل ما ينتهي ميعاد شغله دخل العسكري وبلغه ان في انسه واقفه برا بتسأل عليه وبتستأذن عشان تدخل.
كامل قلبه دق بسرعه وتخيل انها فريدة وطلب من العسكري انه يدخلها بسرعه.
عينيه كانت على الباب وهو منتظر دخول فريدة عليه بصړاخها وهي پتبكي وعامله مشكله جديده من مشاكلها.
مها مساء الخير.. انا كنت عند بابا وجيت اسلم عليك قبل ما امشي.
وقف كامل وبادلها السلام بالايد ورحب بيها.
كامل بابتسامه هاديه اهلا وسهلا اتفضلي.
قعدت مها وقالت برقه خاېفه اكون عطلتك عن شغلك
كامل ابدا.. تشربي ايه
مها شكرا انا شربت في مكتب بابا.. ايه رأيك تعزمني على الغدا برا.
كامل سكت شويه وهو محتار مها حست بالاحراج وقالت انا اسفه لو مشغول النهارده ممكن نأجلها وقت تاني.
كامل حس انه احرجها واتكلم بسرعه لا ابدا مش مشغول ولا حاجة انا بس كنت بفكر نروح نتغدا فين.
ابتسمت مها وقالت انا اعرف مكان حلو جدا وواثقه انك هتحبه.
هز كامل راسه بالايجاب وقال تمام يلا بينا.
قام معاها واخدها في عربيته وراحو المكان اللي اختارته وكان المكان هادي جدا
متابعة القراءة