رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو كاااملة
المحتويات
اختلاف كما بين السماء والأرض بينهما جواد يجعلها تحلق عاليا مرفرفة بجميع أجنحتها بينما الآخر كان يسحق روحها أرضا متخلص من جميع أجنحتها خوفا من تمردها عليه تمنت من ربها أن يعوضها في تلك الفرصة عما رأته في حياتها التي كانت تشبه الچحيم..
كانت أروى تجلس في غرفتها تبكي لما يحدث بين جواد ورنيم أسرعت مديحة تربت فوق كتفها محاولة لتهدئتها متمتمة بمكر
مسحت دموعها بعصبية وصاحت بوالدتها بحدة
اهدا طب اهو هديت هتعملي إيه بقى انتي مش دايما ماشية ورا اونكل فاروق وقولتلك مية مرة جواد مش بيمشي بكلامه اصلا اديه هيخطب الژبالة ال دي واونكل فاروق عارف وساكت ارتاحتي كدة.
فكرت مديحة في حديث ابنتها الصحيح حقا فاروق لم يستطع السيطرة على جواد لأنه لم يوافق على الخضوع له لم يفعل شئ سوى باقتناع منه تمتمت بجدية تطمئن ابنتها
سارت متجهة نحو فاروق الذي قد عاد من عمله للتو غمغمت بحدة غاضبة
بقى كدة يا فاروق هو دة اتفاقنا فالأخر هتجوزه للبت ال دي فين الإتفاق لللي بينا.
تنهد بصوت مرتفع بعدم رضا هو الآخر وطالعها بنظراته الحادة لتصمت عن ثرثرتها وحديثها الماكر الذي يعلم مقصده جيدا وأجابها بلهجة حازمة جادة
مديحة بلاش كلامك دة أنا مرجعتش عن حاجة بس كل دة عشان العيلة ومصلحتها.
مصلحة العيلة برضو ولا مصلحة ابنك العيلة مصلحتها ايه لما ابنك يتجوز البت دي إيه بقينا بنحبها كلنا معاه.
حاول السيطرة على ذاته أمامها مغمغما بجدية مشددة
البت دي لو عازت تمشي هتاخد حقها من ورث عصام وهيطلعلها كتير دلوقتي هي ساكتة وهتتخرس خالص وابني فترة الدنيا تهدى وهخليه يطلقها ونرميها من غير ماحد يقفلنا.
وأروى طيب هنسيبها زعلانة كدة و ابنك يكسر قلبها
أجابها بثقة تامة حازما ذلك النقاش لينهيه
قوليلها تهدى وتستنى شوية يامديحة احنا متفقين من زمان أن كدة كدة هما لبعض ومن زمان اوي مش كل شوية هتفتحي الموضوع دة خلاص.
وهو ابنك ييسمعلك اصلا ابنك بيسمع لجليلة وهي مدلعاه على الكل وأولهم أنت
هدر بها پعنف غاضب لتتوقف عن حديثها المزعج كثيرا بالنسبة له
هيسمعلي ڠصب عنه وعن أي حد وسيبك من جليلة دلوقتي وبلاش تجيبي سيرتها كتير هي عمرها ماقالت عنك كلمة.
وهي تقدر تجيب سيرتي اصلا بعدين أنت شايف الفرق بينها وبيني كويس مفيش مقارنة.
ضحك بسخرية لغرورها بذاتها مردفا بحدة دفاعا عن زوجته
أنتي عارفة كويس اوي انها تقدر لو عاوزة بس هي محترمة ودي مش طريقتها وياريت متجبيش سيرتها يامديحة أنتي عارفة هي إيه عندي
شعرت بالغيظ يملأ قلبها والغيرة فتسائلت بحدة غاضبة بدت فوق ملامح وجهها وعينيها التي تحولت إلى نيران مشټعلة
أنت قصدك إيه بكلامك دة
همهم يجيبها ببرود بلا اهتمام لشعورها وهيئتها التي تحولت
قصدي وصلك من غير ما اعيده.
سار ببرود نحو غرفته لينتظر عودة زوجته تاركا إياها تقف پغضب شاعرة بالډماء تغلي بداخلها ونيران الغيرة تشتعل بداخلها.
بعد طول انتظار تحقق حلم جواد وجاء يومه المنتظر يوم حفل زفافه عليها على من اختارها قلبه منذ أن نبض وتعلم العشق على يديها بعد كل العقبات التي وقفت امامهما هو اليوم سيتزوجها أمام الجميع سيظهر عشقه لها بلا خجل وخوف سيحبها ويفكر بها دوما من دون أن ېعنف ذاته كما كان يفعل جميع الكلمات والأحاديث لن توصف
جزء مما داخله من عشقه لها الذي تخطى كل شئ.
كانت جليلة سعيدة لسعادة ابنها التي تراها في عينيه تحمد ربها على تحقيق ما يريده ابنها ااذي سيشعر حقا بالسعادة بعد عناء كبير شعر به.
بينما مديحة كانت غير راضية لكل مايحدث تود إفساد كل شئ تشعر بالڠضب العارم هي وابنتها كيف له أن يتزوج من تلك الفتاة ويدمر جميع أحلامها ومخططاتها تود الأنتقام من رنيم وجواد الذي وقف لها يمنعها من تحقيق ما تريده لكنها لن تصمت ستفعل المستحيل لإنهاء تلك الزيجة والسيطرة على فاروق لتجعله يفعل ماتريد هي..
كانت رنيم متوترة وكأنها المرة الاولى لها نعم في الحقيقة هي تعيش معه كل شئ للمرة الاولى فجميع حياتها الماضية لم تحتسب تود أن تظل معه طيلة حياتها لكنها خائڤة... نعم خائڤة من أن يحدث شئ ويبعدها عنه لم يتحمل قلبها الأبتعاد عنه بعدما اذاقها حنانه وحبه لها.
دق جواد فوق باب غرفتها بسعادة وجدها فتحت الباب بخجل متسائلة بتوتر متلعثمة
متابعة القراءة