رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو كاااملة
المحتويات
قلبها
كنت فاكرة إنك بتحبني بس خلاص اللي حصل خلاني اكتشف الحقيقة كلها وعرفت قيمتي كويس عندك.
نفى حديثها مسرعا وتحدث بصدق ولوعة بالرغم من غضبه لرؤيتها بتلك الهيئة وجهها الشاحب كشحوب المۏتى وعينيها المتورمة من فرط البكاء لتلك الحقيقة الشديدة عليها التي علمتها اليوم
والله ابدا مفيش اغلى منك عندي كل اللي حصل زمان كانت غلطة والله غلطة وندمت عليها
عشان كدة عاوز ابنك يشيل غلطتك ويصلحها هو لما يتجوز أروى ڠصب عنه أنت قاسې وظالم أنا غلطت لما كملت معاك كل اللي حصل كان غلط ولازم تتصلح.
وقف لعدة لحظات متطلع أرضا بخجل من أفعاله الخاطئة لكنه كيف سيتركها تذهب هو لن يقوى على تركها حاول التأثير عليها بجدية وتعقل محاولا استمالة عقلها
رمقته بخذلان وضعف شاعرة بتخاذله معها وتمتمت بجدية مقررة تنفيذ ما تريده والتوقف مع ذاتها تلك المرة بدلا من تفكيرها في الجميع
ياما فكرت فيهم واستحملت كتير عشانك وعشانهم فالآخر أنت عملت إيه ولا عملت اعتبار لدة كله المرة دي لأ بقى.
تفاجأت سما بهيئة والدتها فأسرعت مقتربة منها معترضة طريقها بقلق خوفا من أن يصيب والدتها شئ وتمتمت متسائلة بعدم فهم
في إيه يا ماما مالك! انتي رايحة فين هو ايه اللي حصل هاتي الشنط دي.
ضعيفة
هاتي يا سما أنا ماشية خلاص اوعي كفاية لغاية كدة.
رمقتها بذهول متعجبة طريقة والدتها لكنها علمت أن بالطبع والدها قد فعل شئ كما يفعل دوما فاحتضنتها بحنان وتمتمت بتوتر
تمشي فين ياحبيبتي عاوزة تسيبيني أنا وجواد ده هو بيمشي ومتطمن على مراته عشان أنتي موجودة ياحبيبتي هو إيه اللي حصل بس.
اهدي طيب عشان خاطري تعالي معايا في اوضتي خليكي معايا ومتعيطيش عشان خاطري خلاص محصلش حاجة.
سارت معها بضعف وهي لازالت مشتتة لا تعلم ماذا تفعل بالطبع هما لن يتركونها تذهب دون معرفة سبب مفسر لكل ما يحدث وهي لن تقوى على إخبارهم الحقيقة لن تدع الأمر يصل إلى هنا فماذا يجب عليها أن تفعل! لكنها أيضا لن تتحمل كل ذلك بمفردها لن تستطع أن تكمل مع فاروق بعد معرفتها بالحقيقة...
دلفت أروى لوالدتها وهي تشعر بالدهشة لسعادة والدتها المرتسمة فوق وجهها سألتها بعدم فهم
في ايه يا ماما وايه اللي بيحصل بين أونكل فاروق وطنط جليلة
اتسعت ابتسامتها وضحكت بغرور ثم تمتمت بمكر غامض
مفيش كل اللي عملاه جليلة ده عشان عرفت الحقيقة اللي كان مسيرها هتبان كان لازم تفوق وتعرف مكانها الحقيقي هنا وفي حياته.
ظلت أروى تطالعها ولم تفهم حديث والدتها فسألتها مرة أخرى
حقيقة ايه! وايه اللي عرفته طنط جليلة خلاها تقلب كدة في ايه يا ماما مش فاهمة
لم تجيبها مديحة وتشرح لها الأمر كما تريد فتمتمت ببرود ولا مبالاه
مش مهم سيبك من ده كله المهم أن حصل اللي أنا عاوزاه في الآخر..
طالعتها بعدم رضا وتمتمت پغضب حاد فهي الأخرى مثلها تشبهها في جميع صفاتها الخبيثة السيئة فامرأه مثل مديحة لن يوجد بها صفات حميدة بعد كل ما تفعله هي كل ما يقودها مطامعها وتحقيق أهدافها وجعلت ابنتها مثلها كل منهما لم يريد سوى مصلحته فقط
طيب يا ماما فين بقى اللي أنا عاوزاه انتي مش قولتي هتتصرفي وتظبطي الموضوع بتاعي في ايه دلوقتي بقى.
رمقتها بنظرات حادة وتمتمت بحدة غاضبة مشددة فوق حديثها
مين قال اني سيباه ولا مش عارفة اتصرف أنا عاوزة الموضوع دة يتم قبلك وأكتر منك بكتير.
سألتها أروى مرة أخرى وهي تبادلها نظراتها الغاضبة پغضب أكبر
يعني إيه ياماما هتعملي إيه في الآخر!
صمتت لبرهة وتابعت حديثها پغضب حاد ماكر متوعدة لرنيم والشړ يتطاير من عينيها
يعني اللي جاي دور رنيم وهتشوفي عاوزاكي تتفرجي على اللي مجهزاه ليها.
التمعت بعض الأفكار الخبيثة التي تأتي في عقلها مقررة تنفيذها للتخلص من رنيم ووجودها في ذلك المنزل حتى تستطع التخلص منها في حياة جواد تماما ثم
متابعة القراءة