ۏجع الفراق بقلم حنان إسماعيل
المحتويات
الصمت خلال الساعه التى عقد فيها الاجتماع فى حين تحدث الجميع من حولها .أحست بنظراته الثاقبة الساخرة ترتكز عليها طوال مده الاجتماع
حين جاء دورها للتعريف بنفسها وبإدارتها للصفحة .اختصرت كلماتها فى إيجاز
انتهى الاجتماع ونهض الجميع مغادرا .ارادات ان تنهض من كرسيها الا انها احست به قد تعمد ان يتحرك ليقف امام كرسيها كى يمنعها من الوقوف والمغادرة .ظل يسلم على الجميع وهو يرمقها بنظرات خفية وهى تحاول تحريك كرسيها كى تنهض مغادرة .انتظر حتى خروج اخر الصحفيين وتحرك قليلا فحركت كرسيها للوراء ونهضت فى ضيق كى تغادر الا انه اوقفها قائلا
قالها وهو يميل ناحيتها كأنه سيقبلها
ابتعدت مسرعه قائله فى ڠضب
صافى اوعى تفتكر انك عشان طلعت صاحب الجرنال ان ده هيخلينى اخاڤ واجرى ابوس الايادى لاحسن تقطع باب رزقى .تبقى غلطان ..اللى زيك على رأى عمى رمضان بتاع البوفيه بيتغيروا علينا واحنا بنفضل مكاننا عشان احنا اللى بندير وبنشتغل وبنجيب للى زيكم الفلوس وانتم قاعدين مكانكم فى التكييف
قالها بنبرة ذات مغزى فهمتها على الفور فأجابته بنبرة صارمة
صافى مدام
قالتها وخرجت مسرعه
ابتسم بمكر وهو يتابعها قبل ان تغلق الباب وراءها بقوة
مريم مامى
صافى بحب حبيب مامى وقلب مامى ..عامل ايه النهاردة خدت علاجك
صافى وكلت طبقك كله
منى ده جننى وطلع عينى على ما شرب شوية شوربة من لسان العصفور
ابتسمت صافى وهى تتجه ناحية امها قائله
صافى والحرارة استقرت ياماما الحمدلله
منى اه ياحبيبتى بقى زى الفل الحمدلله .ايه عندك شك فيا ايا نعم انا قعدت وسيبت مهنة الطب عشان ارعى كيمو وابوكى العجوز بس لسه شاطرة زى ماانا
رفيق عجوز ...رفيق الزهيرى
اكبر صحفى مصر والوطن العربى بقى راجل عجوز
ضحكت صافى ووالدتها وهم يتجهون ناحيته .قبلت صافى رأسه قائله
صافى حبيبى يابابا انت مش بس احسن صحفى فى مصر انت احسن اب واعظم سند فى الدنيا .انا عمرى ماهنسى وقفتك جنبى ودعمك ليا فى موضوعى ...الا صحيح النهاردة شرفنا الراجل اللى اشترى الجرنال من عمو محسن
صافى بضيق بصراحة يابابا راجل شكله مش كويس ابدا ..يعنى واضح من منظره انه معجب بنفسه وشايف حاله وطبعا زى العادة ا عبدالحميد شكله اتطوع وحكى له قصتى والبيه طبعا لمح لى بده
منى بعصبية هو انتى مش هتخلصى من كلام الناس ده بقى ..اربع سنيين مش كفاية ان الناس دى تنسى موضوعك وتطلعك من دماغهم
سارى كويس انك عرفتى العنوان لوحدك
اجابته بصوت هامس مفيش حاجة صعبة عليا وخصوصا انى اوصل لشقه جوزى
اجابها ساخرا جوزك !!متكونيش صدقتى ان الورقه العرفى دى جواز بجد
اجابته بثقه لاء جواز ياحبيبى ..اسألنى انا خبرة فيه
نهض قبالتها وتحسس وجهها قائلا لها
سارى عارفه يا غادة ايه اللى عجبنى فيك ..انك بجحة اووووى وده بيعجبنى فى الست اوووى ..انها تبقى واضحة حتى لو كانت لا مؤاخذة بنت ليل .انما اللى يضايقنى الست اللى تمثل انها خضرة الشريفه وهى لا مؤاخذة بنت ......
سارى بنت كده شكلها مش ولابد وعايشة الدور اوووى وهى سمعتها منيله بستين نيلة
غادة واحنا مالنا ومالها خلينا فى اللى احنا فيه
غادة لزمته ايه بقى تفكرنى باسمى الحقيقى ياروحى ..لو على القميص اللى مضايقك هقلعه لك ...مش فاهمة ايه مشكلتك ان حد يلبس هدومك
اقترب منها قائلا بجدية وهو يمسك ذقنها بيده وعيناه تتطلعان لوجهها اللبس عندى حاجة مقدسة كده زى اسمى بالضبط .لسه متخلقتش اللى ممكن تشيل اسمى ولا تلبس هدومى
غادة بخبث ولا ام العيال
سارى انا قلت لك قبل كده سيرة ام ولادى خط احمر صح
اجابها وهو يعدل ياقه قميصه امام المرآة انا وعدتك بس ادينى فرصة ارتب امورى انا لسه جاى ومش فاهم الدنيا ماشية
ازاى وبعدين انا اللى كسبان لو عملت لك الفيلم ده ..يعنى انتى برضه نجمه ومكتسحة بقالك فترة اى نعم افلام مقاولات بس شغالة
غادة وهى تضحك بصوت عالى مقاولات ..ده انا شباك التذاكر لافلامى بيكسر الدنيا
ابتسم وهو يجذبها اليه وعيناه تتفحصان جسدها المثير قائلا
سارى طيب يانجمة الشباك ..زى ماخدتى مفتاح الشقه من حسن حارس العمارة ترجعيه له فاهمة وانا لما افضى هكلمك
قبلته قبله فى الهواء وهى تتجه ناحيه باب الغرفه بينما جلس على حافه السرير ليربط حذائه قائلا لها بجدية
سارى غادة
الټفت اليه قائله بدلال عيون غادة
سارى ايه اللى يخلى واحدة سيرتها مش مضبوطه وسمعتها زى الزفت عينيها قوية
اجابته وهى تمضغ فى لبانه فى فمها بقوة حاجة من الاتنين ياروحى يإما برقع الحياء مكشوف عنها ..بجحة ومش هاممها حد يا إما انها عكس ما الناس بيقولوا عنها
شرد لثوانى قبل ان يهز رأسه كى ينفض رأسه من التفكير بها قبل ان يعود لربط حذائه
الجزء الثالث
فى اليوم الثانى لاحظها وهى تركن سيارتها بجراج المبنى اثناء دخوله الجراج هو الاخر .فراقبها حتى صعدت ثم ركن سيارته امام سيارتها بالضبط .طوال اليوم لم تجمعهم الظروف كى يلتقيا الا انه راقبها وهى تجمع اشيائها كى ترحل بعد انتهاء ساعات العمل .نزلت فوجدت سيارة كبيرة تعوق تحرك سيارتها ظلت تنادى على حارس الجراج كى يأتيها الا انه لم يظهر .ظهر سارى من بعيد وهو يتحدث فى هاتفه .تحرك بإتجاهها وهو يتحدث بإنشغال .راقبته حتى اقترب اكثر ثم سألته بنفاذ صبر
صافى عربيتك دى
نظر اليها بإستخفاف ثم اكمل مكالمته ..استشاطت غيظا فلكزته فى كتفه
صافى اظن انى بكلمك .عربيتك دى لانها اودام عربيتى وعاوزة اتحرك
نظر اليها بعصبية مصطنعه قبل ان ينزل الهاتف عن اذنه قائلا
سارى اولا اسمها عربية حضرتك ثانيا انتى شايفانى معايا تليفون ومشغول يبقى الادب انك تستنى لما اخلص وتسألينى فاهمة
صافى بعند طيب حضرتك ممكن تشيل عربيتك لو تفضلت وتكرمت عشان امشى
قالتها وهى تخبط على سيارته بعصبية بيدها بقوة
اقترب منها اكثر حتى التصقت بمقدمه سيارته قائلا لها فى تباهى انتى عارفه العربية اللى بتخبطى عليها بإيدك دى سعرها كام
اجابته بسرعه لاء ومش مهتمة اعرف تخيل ...دى تتباهى بيها وانت قاعد صحابك وكل واحد فيكم بيطلع تليفونه اخر اصدار او ساعته الاحدث ماركة او حتى صورة صحبته الاخيرة
استفزه اجابتها فقال بعصبيةطب خلى بالك لاحسن تبقى صاحبة الصورة الجاية اللى هعرضها على اصحابى
اجابته پغضب انت انسان .......
بعد يومين وجدت فتاة تقف امامها بعدما قدمتها اليها ريم السكرتيرة على انها فتاة جديدة سوف تتدرب تحت قيادتها وانها من طرف سارى وتهمه شخصيا ..
من النظرة الاولى للفتاة ادركت صافى انها لا تصلح اطلاقا للعمل كصحفية بملابسها المٹيرة التى تكشف اكثر مما تخفى حتى ان جميع رجال الجريدة قد تجمعا للنظر اليها خفية خاصة مع قصر ملابسها وصدرها المكشوف .تبادلت صافى مع الفتاة التى تدعى سوزى بعض المواضيع لتتأكد بعدها انها لا تفقه شيئا بالفعل فى مجال الصحافه وان كل امتيازاتها هى جسدها المثير وانها لطالما رغبت فى العمل
كموديل للاعلانات او فى التمثيل السينمائى .حتى انها ابلغت سارى بهذا ولكنه رأى ان مجال الصحافه يفيدها اكثر .
امتثلت صافى للامر وبدأت فى توجيه الفتاة والتى بدت ككارثه فى العمل بأخطائها الاملائية وفشلها فى العمل بمجمله
استشاطت صافى اكثر من الڠضب عندما وجدت ان الفتاة الجديدة قد اتصلت بمصدر وتقابلت معه دون علم صافى وان زوجه المصدر وهى استاذة جامعية مقربة لصافى قد انزعجت من رؤيتهم سويا يضحكان بأسلوب فج وان الفتاة اسلوبها فى التعامل غير مهنى بالمرة
سارى خير يااستاذة ايه الموضوع المهم اوووى اللى يخليكى تقتحمى اوضتى بالشكل ده
اجابته بعصبية اوضتك !!!ده على اساس انى اقټحمت اوضه نومك ده مكتب المفترض انه مكتب رئيس مجلس ادارة جرنال كبير ومحترم مش مكتب لممارسة الافعال المخله
سارى بهدوءانتى مش شايفه انك بتحشرى مناخيرك فى اللى ليكى واللى مالكيش
صافى بعصبية اللى ليا انا عارفاه .انما لما تجيب اللى يسئ لسمعه الجرنال اللى اشتغلنا عليه لحد لما كبر وبقى له اسم يبقى لازم وقفة .عاوز تعك براحتك دى حياتك الشخصية بس مش هنا ولا تجيب لنا العينات دى تشتغل معانا عشان سموك مش قادر تستنى لما تروح بيتك
سارى پغضب انتى عاوزة ايه بالضبط
صافى البنت اللى بليتنى بيها .راحت تتصاحب غلى مصدر لنا وزوجته اشتكت وقالتى اننا بنبعت بنات سمعتهم سيئة لمصادرنا
سارى بإستفزاز عشان زوجه غبية ..دى لو ست شاطرة كانت شافت ايه اللى شد جوزها فى واحدة زى سوزى وعملت زيه ..مش تشتكى وټعيط زى العيال الصغيرة اللى خاېفه على لعبتها .
صافى اه وحضرتك عاوزها تعمل ايه ان شاء الله .تفك زراير بلوزتها للنص ولا تقصر الجيبة لفوق الركبة ولا تمشى باللبانه فى بؤها
سارى وهو يقترب منها متفحصا ملابسها المحتشمة
وعيناه تتفحصان جسدها بوقاحه قائلا
سارى والله لو غيرانيين منها اعملو زيها ..ولو انى اشك ان عندك نص مؤهلات
صافى پغضب الحمدلله انى مش زيها ...من الاخر البنت دى ماتقربش للقسم بتاعى ولا اشوف وشها تانى ..عاوز تشغلها .نزلها الوكاله تحت شغلها موديل او اديها بطوله فيلم اڠراء اظن تنفع فيه اكتر
لم يجبها وعيناه تنظران اليها بثبات وقوة حتى انتهت وغادرت المكتب بعدما صفقت الباب بقوة ورائها
اضطر سارى للسفر
لبلده اسبوعين بسبب عيد ميلاد ابنته رغد .قضى الاجازة مع تؤامه رعد ورغد فى اسبانيا بسبب وجود زوجته فى مؤتمر بنفس البلدة عن الحفاظ على الحيوانات البرمائية المعرضه للانقراض .
احست صافى بالراحه لسفره حتى انها اشتغلت على تحقيق صحفى كبير لطالما تمنت العمل عليه رغم خطورته خاصة وانه يتعرض لحياة النساء العاملات فى مجال الډعارة والتطرق لحياتهم ليلا وظروفهم الشخصية
جاء ذلك تزامنا مع مؤتمر كبير لدعم حقوق الصحفيين ببلدة كوبا
سافرت صافى لكوبا لدعم وحضور المؤتمر
ابلغ عبد الحميد سارى هاتفيا بوجود صافى فى كوبا لحضور المؤتمر رغم معارضته لعلمه بوجود قلق على الصحفيين من حضور هذه المؤتمرات حيث ان كوبا معروف عنها كونها اشهر دوله تنتهك حقوق الصحفيين حتى ان معظمهم يقبعون بالسجون منذ سنوات ...وان اتصاله بصافى انقطع منذ يومين ووالدها قلق للغاية عليها ..
سافر سارى لكوبا تاركا زوجته واولاده بعدما حجز لعودتهم للوطن
قبل يومين
اقتحم الامن المؤتمر
متابعة القراءة