رواية مكتملة بقلم زينب محروس
المحتويات
واقفة قدام باب شقتها بعد ما افتكرت إنها نسيت المفتاح تحت في شقة العيلة و لكن معاها فونها فقررت تتصل على مريم و تحكيلها اللى حصل كان باين عليها قد ايه هي مبسوطة بالكلام اللي سمعته ضربات قلبها كانت سريعة و وشها بيضحك تلقائي.
اتصلت على مريم اللي ردت عليها وقالت
حماتك بتحبك يا يارا تعالى اتغدى معانا.
يارا تغاضت عن كلامها وقالت بسعادة
مريم پصدمة
نعم!! أحمد مين ايه الكلام اللى بتقوليه ده!
يارا بتوضيح
و الله أحمد بيحبني يا مريم سمعته من شوية و هو بيقول لمامته....... أنا مش عارفة اعمل ايه بس أنا فرحانة.
مريم اتكلمت پصدمة و استغراب
فرحانة! فرحانة بإيه طب و جوزك....... أحمد اللي بتتكلمي عنه دا يبقى ابن عمه و بعدين حتى لو أحمد دا واحد غريب أنتي متزوجة و لازم تحترمي نفسك و تحترمي وجود عمر في حياتك.
بس انا و عمر جوازنا مش حقيقي و هو عارف إني بحب أحمد و مقالش حاجة.
مريم باندفاع
عمر مقالش حاجة عشان شخص محترم و احترمك و قدر مشاعرك فمن واجبك إنك تقدريه و تحترميه حتى لو كان جوازكم مش حقيقي.
يارا باقتناع
طب يعني المفروض أعمل ايه
مريم قالت بجدية
تجنبي التعامل مع أحمد على قد ما تقدري و بلاش تعطيه فرصة يتكلم معاكي و عرفيه ميجيش ياخدك تاني من الجامعة....... و نصيحة مني بلاش تضيعي عمر من إيدك..... عشان صدقيني أنتي اللى هتخسري مش عمر أبدا.
بعد ما مر الأسبوع الثالث عمر نزل إجازة و لما وصل البيت كانت العيلة كلها موجودة فسلم عليهم كلهم و اكتفي بإنه يسلم على يارا بالإيد بس و هي مكنش فارق معاها وجوده أساسا و هو حس إنها مش ملهوفة عليه أو حتى مبسوطة بوجوده.
عمر يا حبيبي أنت هتفضل علطول كدا اسبوع هنا و تلاتة في القاهرة.
عمر ابتسم و رد عليها بود
مع الأسف يا ماما هدى الشركة رافضة تشغلني في الفرع اللي هنا فهفضل كدا علطول.
هدي باقتراح
طب ما تخليك هنا و تشتغل مع ابوك و عمك في المصنع و اهو تبقى وسطينا.
لاء أنا حابب شغلي و بعدين البركة في أحمد بقى واخد باله من بابا و عمي.
أحمد تدخل في الحوار و قال
الله ما تسبيه يا ماما براحته هو اكيد مش درس خمس سنين هندسة و محضر ماجستير عشان يقعد يشتغل في مصنع أعلاف!
هدى بصت لابنها بتحدى و قالت
أنا بقول علشانه يعني حتى فى جوازه اخد أسبوع واحد بس إجازة و
أحمد جز إلى سنانه بضيق في حين اتكلم وائل والد عمر و قال
بالحق يا عمر مش كنت بتقول هتاخد يارا تعيش معاك في القاهرة.
عمر بص ليارا اللي قاعدة جنبه و عيونها في طبقها و قال
أنا فعلا قولت كدا بس يارا لسه قدامها سنة في الدراسة.
هدي باقتراح
و ماله يا ابني ما تنقلها تكمل كليتها في القاهرة مش هي أصلا في الترم التاني
يارا اتكلمت و قالت باعتراض
لاء يا طنط أنا حابة افضل هنا مع صحابي و كدا كدا الدراسة بدأت و مش هينفع انقل دلوقت.
باليل كانت يارا قاعدة في الصالون بتتفرج ع التلفزيون ف عمر جابلها عصير و عمل لنفسه قهوة و دخل قعد جنبها و هو بيقول بابتسامة
ممكن اقعد معاكي شوية
ابتسمت و قالت بترحاب
طبعا أقعد.
عمر عطى لها العصير و شرب من قهوته و بعدين سألها
عاملة ايه
الحمدلله بخير
الدراسة كويسة في أي مشاكل أو حصل معاكي حاجة زعلتك في غيابي
لاء الحمدلله كل الأمور تمام.
عمر حس إنها بتختصر في الرد فقال
طب كويس يا رب دايما كل أمورك تكون بخير عموما لو محتاجة اي حاجة عرفيني.
حركت دماغها من غير ما تتكلم و هو قام و سابها دخل المطبخ كب القهوة في الحوض و غسل الفنجان و دخل لاوضته و قفل كل النور و نام ع السرير و هو حاطط ساعد ايده اليمين على عيونه اللي مغمضة.
كان مهموم و بيفكر في الوضع البائس اللى هو عايش فيه ايوه صح هو مكنش عايز يتجوز يارا عشان بيحبها كان كل اللي يهمه إنها تكون شخصية كويسة و محترمة و يرتاح لوجودها و هو فعلا حس بارتياح غريب تجاهها من كلام اهله عليها حتى من قبل ما يشوفها او يعرف شكلها و لما قعد معاها شاف فيها البيت و البنت اللي هيبقى مطمن في وجودها و بالرغم من إن كلامها معاه كان قليل في أول الخطوبة إلا أنه انجدب لهدوئها و خجلها و بعد ما كان مبسوط و طاير بجوازهم لسابع سما جت هي و هدمت فرحته و نزلته لسابع أرض.
اتنهد بحزن و قام و هو مقرر يتصل على ابن عمه و اخوه الكبير و صاحبه المقرب أحمد عشان يقعد معاه شوية بدل ما هو قاعد لوحده كدا و دماغه ھتنفجر من التفكير.
كانوا قاعدين يلعبوا بلايستيشن في الشقة الأرضية بعد ما كل العيلة نامت ف عمر رمى الدراع من إيده بضيق لما خسر قصاد أحمد في اللعبة في حين إن احمد ضحك و قال بمرح
مش من عوايدك يعني! دي تالت مرة تخسر النهاردة.
عمر ابتسم ڠصب عنه و قال
يلا اهو سيبتك تكسب مرة...... ما انت بتخسر علطول.
أحمد لاحظ ابتسامته المهزوزة فسأله باستغراب
مالك يا عمر أنت كويس
عمر غمض عيونه بۏجع و قام و هو بيقول
انا كويس بس مصدع شوية هطلع بقى عشان أنام تصبح على خير.
مر أربع أيام و عمر و يارا كلامهم قليل و عمر كان بيقضى أغلب وقته مع مع أحمد في المصنع عشان خاېف يكون وجوده في البيت مزعج ل يارا.
كان راجع بالليل بعد سهره مع أحمد في لعب البلايستيشن أول ما فتح بابا الشقة كانت يارا قاعدة في الصالة و بترسم ع السفرة و قدامها لوح كتير و باين عليها الإرهاق و التعب فسألها باهتمام
الساعة واحدة يا يارا صاحية لحد دلوقت ليه مش عندك كلية الصبح
ردت عليه بضيق
عايزة أنام و الله بس اللوح دي المفروض تتسلم بكره كلها و اللوحة اللي في إيدي دي مش عارفة اظبطها و لسه في واحدة كمان.
عمر قرب منها و هو بيتفقد اللوح و بعدين قال
خلاص ركزي أنتي ع اللوحة اللي في ايدك و أنا هعمل دي.
يارا قالت بسرعة
لا لاء مش عايزة اتعبك معايا ادخل انت نام.
عمر أصر إن هو اللي يعمل المخطط اللي باقي و بالفعل اخد اللوحة و دخل اوضته و بدأ يرسم و بعد ساعة خرج عشان يعطيها اللوحة لقاها نايمة و مكنتش كملت اللوحة اللي
متابعة القراءة