روايه مكتمله

موقع أيام نيوز

تلك الحياه .
همست رنيم من بين دموعها ماكنتش اعرف ان حتى الفرح مش من حقي يدق بابي الدنيا معنداني ومستكتره عليه افرح بعد كل اللى شوفته فى حياتي استكترت عليه وجود حسام هو أنا وحشه اوي كده مااستهلش ان أفرح زي باقي البنات
هزت رأسها نافيا لحديثها لتنظر لعينيها بحزن مش ذنبك خالص يا رنيم انتي مش وحشه يا حبيبتي بس ده قدر قدرنا اننا نتوجع على الناس اللى بنحبهم قدرهم يبعدو عننا فى اكتر وقت بنكون محتاجين فيه ليهم لتبطبطتهم وخوفهم علينا مش قادره أصدق ان حسام خلاص راح ومش راجع تاني مش قادره أصدق ان هعيش في الدنيا دي من غير ايده اللى دايما محوطاني وسنداني انا من غيره ولا حاجه .
ازدادت رنيم فى بكاءها وهمست بصوت مبحوح قلبي مش قادر يصدق ولا عقلي مستوعب ان خلاص دي النهايه انا عندي إحساس قوي ان حسام لسه معانا موجود حاسه بصوت انفاسه كل لم ابص لركن فى الاوضه بشوفه قدامي وبيضحك ليا أنا بمۏت يا جودي من غيره أنا عايزة حسام .
_
اشرقت شمس الصباح وعاد الى منزله البسيط الذي

________________________________________
يطل على ضفاف البحر وهو يحمل على عاتقه شابا لا يعرفه فاقدا لوعيه لمحه اعلى صخرة بمنتصف البحر وهو على مركبه الصغير فهو صياد يبحر بمركبه ويلقى شبكه الصيد خاصته ليتلقط الاسماك ثم يعود الى منزله ويتوجهه الى السوق لبيعه فهو عمله الذي تربى عليه ونشا عليه منذ أن كان طفل صغير يصطحبه والده معه أثناء الصيد ...
طرق باب منزله بقوه لتهرول زوجته وتفتح له الباب وهى تستقبله بوجهها البشوش
حمدلله على سلامتك يا حسن
دلف لداخل بخطوات سريعه ليضع ذلك الشاب اعلى الاريكه الموضوعه خلف باب المنزل مددته برفق ثم عاد يتطلع لزوجته ثم استرد انفاسه وهو يجيبها الله يسلمك يا بياضه
جحظت عيناها پصدمه وهى تشير الى هذا الشاب الممدد امامها مين الجدع ده يا حسن 
عاد ينظر له ثم حرك كتفيه وهمس بقلق بعدين نعرفوة يا بياضه دلوقتي بس تجيبي أي حاجه نفوقه بيها
اسرعت تحضر زجاجه العطر البسيط الذي يخص زوجها ثم اعطته اياه
تسمرت مكانها وهى تهتف بقلق ليه هو ماله 
يوه يا بياضه اسمعي الكلام الاول خلينا نفوق الجدع
زفرت بضيق وهى تهم باحضار ما طلبه زوجها وبعد قليل عادت تحمل بيدها حقيبه الاسعافات الاوليه وقميص وبنطال يخص زوجها 
اتفضل
اتفضل اللى طلبته يا حسن
التقط منها الاغراض ثم همس بحزم روحي شوفي وراكي ايه العمليه
شبكت ذراعيها امام صدرها ما وريش حاجه يا حسن ومش همشي من هنا غير لم أعرف ايه حكايه الجدع ده اللى داخل عليه بيه بيتي
زفر بضيق يا بنت الناس مش وقته وبعدين عايز اغير هدوم الجدع واطهر الچرح اللى فى ضهره انتي بقي هتفضلي تعملي ايه تتفرجي على راجل غريب ولا ايه
شعرت بالخجل فسارت مبتعده عنهما ثم دلفت لداخل غرفتها هو تشعر بالضجر من تصرفات زوجها ..
اما حسن فحاول نزع ملابس الشاب ليشهق پصدمه عندما وجد أصابه ظهره المتضرر اثر حرقه نزع عنه ملابسه برفق وترك ظهره عريانا أحضر اناء به ماء بارد وبدء فى تنظيفه قبل ان يضع عليه معقم ومرهم خاص بالحروق وبعدما أنتهى من تعقيم جرحه البسه القميص برفق ثم ابتعد عنه وتركه كما هو دلف لزوجته الغرفه ثم أغلق الباب خلفه وتوجه الى الفراش ليلقي جسده بارهاق .
همست بياضه بضيق انت هتنام يا حسن والبلوي دي بره
اعتدل فى نومته وجلس اعلى الفراش ينظر لها بضيق فى ايه يا بياضه راجع تعبان بقالي يومين فى البحر وبعدين يا ستي الراجل اللى بره ده لا حول بيه ولا قوه وأنا لاقيته على صخره فى البحر مش عارف الموج رماه ولا غريق ولا ايه حصله قربت منه بالمركب ولاقيت لسه فى روح قولت اجيبه هنا ولا كنتي عاوزاني اسيب الراجل ېموت
لا طبعا مش قصدي بس خاېفه يكون وراه حاجه ونروح فى ستين داهيه افرض مافقش وماټ هندبس احنا فيه
لا ان شاء يفوق بس هو وضعه صعب شويا ضهره كله محروق شكل كده كان فى حريق على مركب ولا حاجه حصلت والموجه سحبته بين الصخور الحړق صعب أنا طهرته بس وهنام بس ساعه ولم اصحى هروح اجيب حد من المستشفى ممرضه ولا حاجه تيجي تشوفه والله لو معايا فلوس كنت خدته المستشفي بس هعمل ايه انتي لو مضايقه من وجوده روحي بيت ابوكي ماعنديش مانع وأنا هفضل جنبه ولم يسترد وعيه ونعرف اصله وفصله اوصله لاهله الجدع شكله ابن ناس والله اعلم بحال اهله ايه دلوقتي .
اه عايزاني اسيبلك البيت عشان تشوف نفسك بقى براحتك وممرضه ايه دي يا خويا اللى هتفضل داخله خارجه عليك قال اسبلك البيت قال ده بعينك يا حسن
يا هبله هو أنا بتاع الكلام
تم نسخ الرابط