روايه كامله بقلم ايمان
المحتويات
خجل قائله عبده احنا في المستشفي
عبدالله قائلا في همس لا ما انا بس هصبر نفسي دلوقت والليله الكبيره لما نرجع بيتنا
ثم تذكر امر اخر قائلا في خبث بس بشرط ..
نظرت اليه في تساؤل واستفهام بيننما اكمل هو تقوليلي فين الفستان الوردي اللي كنتي لابساه يوم افتتاح الصرح
الفصل الواحد والعشرون
الجزء الثاني
من اجمل ما قيل عن الاشتياق.. ساكن القلب كيف العقل ينساه اما البقيه فهي محاولات يائسه لننسي..
كانت تجلس بغرفتها
داخل ذلك القصر الريفي الذي يعد من اجمل البيوت بتلك المحافظه بل لم يضاهيه بيتا اخر في جماله وفخامته .. فتحت عيناها حين شعرت بحركته تجاهها و
بلهفه وشوق وضعف شديد قائله عبدالله .. انت جيت امته يا حبيبي وحشتني قوي انت كمان .. تعالي .. تعالي في تيته يا عبده
عبدالله الصغير ماما هتيجي مع بابا كمان شويه .. انا سبتهم وجيت عشان اشوفك وانام معاكي النهارده ... تيته ! .. هو انتي هتفضلي تعبانه كده مش هتروحي عند دكتور بقه وتكشفي
نظرت له پانكسار وضعف وكانها تحدثه .. ما ادراك يا صغيري ان دوائي لا يمكن ايجاده عند الطبيب .. فدوائي هو رؤيه فلذه كبدي الذي طالما احببته اكثر من اي شئ .. وانا ايضا الذي اضعته من بين يدي ولم اقدم له ما يستحقه .. ذهبت بخاطره الي الچحيم وام اكن بجانبه في الوقت الذي كان يحتاجني بشده فيه .. ظننت به السوء وحرمته من حناني وعطفي وكانه لم يكن ولدي يوما ما .. فرقت بينه وبين الوحيده التي عشقها من بين نساء العالم اجمع بدلا من ان أجعلها عروسا له ... شردت زوجته وطردتها من منزلها وكأنها ارتكبت جرما فادحا وهي ليست سوي فتاه اسعدت ولدي واحبته وقدمت له كل ما بيديها .. متي اصبحت بكل هذا الجحود لأظن به السوء .. الست انا من ربيته علي الخصال الحميده ! .. اكنت بحاجه الي اسمع دليل برائته بأذني حتي اصدق انه برئ من ډمها !..
دلفت غاده الي حجره الحاجه هدي الزين وبيدها طفلتها رحاب التي لم تتخطي الاربع سنوات بعد ان سائت حالتها الصحيه ..
خالتي هدي !.. ازيك عامله دلوقت !
قالتها غاده وهي تتجه لتجلس بجوارها وتقبل يدها في قلق ..رددت الحاجه هدي بضعف نحمدوه يا بنتي علي كل حال .. انتي اللي عامله ايه يا غاده وليه مش بتيجي تشوفيني علي طول وتخليني املي عيني من رحاب بنتك .. دا انتي من ريحه الحبايب يا بنتي
اتجهت الفتاه تقبل يد جدتها الحاجه هدي بقوه ولهفه وهي تقول بدموع حاسه اني خلاص يا غاده .. وقتي جه ودي اخر ايامي .. هروح خلاص للحبايب اللي فارقوني .. بس مش عارفه .. مش عارفه هواجه الحاج عطيه ازاي لما يسألني علي بنته ! .. هقوله ايه ! .. اني مقدرتش احافظ عليها وسبتها لأبني اللي ضيعها !
مصممه ان عبدالله اللي قتل رحاب ! .. بقه عبدالله الجدع الشهم المحترم اللي كانت الف بنت وبنت بتيجي تترمي عليكي عشان تجوزيهاله وانتي تقولي انه مش هياخد غير زينه البنات بحالها ومش اي واحده وخلاص ! .. عبدالله العاقل اللي عمره ما عمل حاجه غلط وكان دايما بييجي يبوس رجليكي عشان ترضي لما يكون حد مزعلك من خواته .. كان هو اللي بييجي يصالحك ويترمي في لحد ما ترضي !.. عبدالله اللي كان بيشتغل ليل مع نهار في كل حاجه عشانه يوفر لكم اللقمه ويراضي ده ويصالح ده ويطبطب علي ده ! .. اللي شال حمل البيت كله وهو في لسه في الكليه ومع ذلك كان بيطلع الاول ويشرفكم .. دا انتي كنتي بتتباهي بيه في كل حته وتشاوري عليه وتقولي ده عبدالله ابني ! .. شالكم من الفقر ووصلكم وخلاكم اغني ناس في البلد ونساكم الايام اللي مكنتوش بتلاقو فيها اللقمه الحاف .. يستاهل منك كل ده ! .. عبدالله يا خالتي ! .. دا انا مشفتش علاقه ام بأبنها زيك انتي وعبدالله وكنت بغير منكم عشان امي مبتحبنيش كده !.. امته كنتي قاسيه كده يا خالتي عشان تقسي علي عبدالله ! .. عبدالله اخر واحد يستاهل منك كل ده ..
مش عايزه اموت من غير ما اضمه لقلبي تاني .. بس مش قادره اصدق انه عمل كده في بنت عمه .. الوصيه اللي عمه أمنه عليها ..
كانت غاده تحاول استعطافها وتليين قلبها علي ولدها دون اخبارها الحقيقه .. لا تريد اخبارها بحقيقه صديقتها التي طالما حملت سرها واحتفظت به طوال تلك السنوات كي لا تجعلهم يكرهونها .. بكل الاحوال هي ماټت ولا تريد سوا الدعاء لها بالرحمه والمغفره .. ولكن في تلك اللحظه شعرت ان عليها اخبارها هذا السر لن تسامح نفسها ابدا ان اتت ساعه مۏتها وهي لم تجمع بين الابن وامه وبالتحديد حين تمتلك الحقيقه الكامله .. بلعت ريقها في توتر وقد عزمت امرها وقررت فتح تلك الچروح التي غطي عليها الزمن لسنوات .. خالتي .. انتي ظالمه عبدالله اوي .. انا مش عارفه ابدأ منين ولا اقولك ايه بس انا الوحيده اللي عارفه ومتأكده ان عبدالله مظلوم .. وان .. ان رحاب هي اللي أذنبت في حقكم وحق عبدالله وحق نفسها
نظرت لها الحاجه هدي بتعجب وهي تجفف دموعها بوهن قائله انتي بتقولي ايه يا بنتي ! .. يعني ايه فهميني
امسكت غاده بيدها قائله في هدوء هقولك يا خالتي عشان اريح ضميري ..
بينما كان يجلس ادهم بردهه القصر بعد ان قدمت له الخادمه فنجانا من القهوه وجد هاتفه يهتز فاخرجه ليجد المتصل اسلام فأجابه ..
ايوه يا اسلام..
مساء الخير يا ادهم باشا .. انا بس يعني .. كنت ببلغ حضرتك .. اني .. اني رايح اتقدم لأيمان النهارده وكنت ..
انا عااارف يا اسلام اني قلت لك هاجي معاك .. لكن انت شايف الضغط اللي عليا قد ايه في الشغل .. اتوكل انت علي الله وانا لو لزم الامر هتدخل..
اها .. تمام يا باشا ..
ما ان انهي اتصاله حتي وجد عبدالله يدلف اليه قائلا بترحيب ولوم اهلا باللي تاعبني !
احتضنه ادهم بقوه قائلا انا برضه ! .. الله يسامحك
ااااااه يا حرقه قلبي .. بقي كل ده حصل وانا معرفش ! .. حسبي الله ونعم الوكيل .. حسبي الله ونعم فيا وفي كل اللي ظلمك يا ابني...
قالت تلك الكلمات الحاجه هدي وهي تشرع في البكاء بمراره شديده بعد ان قصت عليها غاده كل
ما تعرفه عن رحاب وكيف ورطت نفسها مع خالد وحملت بطفله وايضا كيف تصرف معها عبدالله ولم يخبر احدا بذلك كي لا يرغمكم علي كرهها حتي ولو حكم عليه مائه سنه سجن .. وقصت عليها كيف قټلت في النهايه لانها الوحيده التي حضرت جلسه المحكمه واستمعت الي القضيه من بدايتها بعد ما منعت الحاجه هدي اهل البيت من الانضام لعبدالله او اي صله تربطه بهم ..
التحمت دموع ذكرياتها مع دموع الواقع وهي تعود لحالتها مره اخري وتشتد علي عناق حفيدها الذي شعر بدموعها قائلا پخوف مالك يا تيته ! .. بټعيطي ليه !
امسكت الحاجه هدي بيديه وقبلتها قائله مفيش يا حبيبي .. انت بس كنت واحشني !
عبدالله بحنان ما انا سبت ماما وبابا وجيت لك اهوه يا تيته
جدته انت روح قلب تيته يا حبيبي
لو كنت فاكر انك هتطلعني غلطان لما بحميك حتي لو براقبك ..فماشي انا غلطان يا عم وللأسف مش ناوي ابطل الغلط ده !
ردد ادهم بتلك الكلمات الي عبدالله الذي كان ينظر له بلوم وقال انا حاسس اني تايه يا ادهم ومش عارف انا فين .. كل شويه بلاقيني في دوامه ومش عارف اخرج منها .. انا خرجت من السچن ومش في دماغي حاجه غير اني انتقم لأخويا .. لقيت مرام في طريقي بعدها ولقيت حواليها كل تعبان اتخن من التاني ومش عارف بيعملو كده ليه ! .. عمال انقذ فيها كل شويه وانا مش مستحمل .. مش هقدر اشوفها وهي بتضيع من بين ايديا يا ادهم .. وقتها اقسم بالله العظيم ما هيكفيني فيك عمرك كله
ادهم بضيق طب اهدي بس كده وفكر بالعقل عشان انت بتحملني حاجات انا معملتهاش وهي ذنبك انت وغلطتك ! .. اه انا براقبك مع ان ده شغلي لأني اصلا موضوعي اكبر من علاقتك انت ومرام بس مش بالطريقه اللي في دماغك .. انا قضيتي باللي حولين مرام مش بيها نفسها وعشان كده سايبهالك انت تحميها لان مفيش حد هيقدر يفديها بروحه ويحميها كده غيرك .. انت اللي سبتها ونزلت عشان اتقمصت منها شويتين ونسيت انك جبت في البيت حيه .. حيه بتحوم حواليكم وعايزه تهد كل اللي بينكم .. مع اني معرفش ايه اللي حصل بالظبط في القصر وخلي ده يحصل بس متأكد ان اللي حصل بينكم وخلاكم تتخانقو كانت سمر هي السبب فيه .. صح !!
اشاح عبدالله بوجهه بعيدا فأدرك ادهم ان توقعه صحيح وساله وانت عرفت ده
منين بما انك مش مراقبني ! ..
ادهم انا مراقب سمر يا عبدالله .. وعرفت هي قالتلك ايه عشان تضحك عليك
اسرع عبدالله ومين قالك انها ضحكت عليا .. انا بعد ما خرجت من السچن علي
متابعة القراءة