رواية جواز اضطراري للكاتبة هدير محمود
المحتويات
كمان
اتفضل
أدهم بصوت خاڤت متناميش في أوضة النوم بتاعتهم
نعم !أشمعنا
كده يا مريم
ليه كده
زفر أدهم حانقا ومسح وجهه بكلتا يديه ثم قال ياااارب أرحمني لازم تسألي ف كل حاجة عشان يا حبيبتي مينفعش تنامي ف مكان راجل غريب
مريم بمشاكسة يا سلام وهو نايم فيه يعني
أدهم بنفاذ صبر مريم لوسمحتى نامي
في الأوضة التانية ريحيني أنا محبش أنك تنامي مكان راجل غريب نام فيه وهينام فيه وريحتك تبقا في المكان ده على مخدته لأا لأ عشان خاطري نامي في الاوضة التانيه
ماشي وأنتي كمان خلي بالك من نفسك واقفلوا على نفسكوا الباب من جوه
حاضر
أمال هقرا ل مين أنا النهارده
أقرا ل سيف هههههه
والله ماشي ماشي يا مريم
سيف يا عم أدهم مش وقتوا أبقوا حبوا ف بعض بعدين
أدهم مش بنحب ولا بنهبب يلا يا سيف يلا ..سلام يا مريم سلام يا دينا
مريم متنسيش اللي قولتلك عليه
حاضر
انصرف أدهم وسيف ودخلت دينا غرفتها تبكي ذهبت مريم خلفها قائلة
ما خلاص يا دينا أنتي اندمجتي في الدور ولا أيه أدهم مشي بس بصراحة حبكتوها صح ده أنا صدقتكوا
دور أيه يا مريم أحنا كنا پنتخانق بجد
نعم ! بتهزري
والله أبدا البيه كان بيكلم واحدة تانيه
أنتي مچنونة يا دينا أيه الهبل ده ما أنتي عارفة أن سيف بېموت فيكي وبعدين مهو قالك كانت زميلته هو أنتي قفشتيهم مع بعض متهدي كده وأنا اللي فاكراكوا بتمثلوا والله لو كنت أعرف كده ما كنت خليته مشي
متهدي يا دينا أيه العصبية الأوفر ديه مكبرة المواضيع أنتي صح
بصراحة بقا يا مريم أنا متوترة أوي الفترة ديه تقريبا البريود جايه
قولتيلي بقا عشان كده شديتي السلخ على الواد حرام عليكي
الله وهو بمزاجي ما أنتي عارفة لغبطة الهرمونات وبعدين هو مستفز شوفتيه بيتكلم عليها أزاي
بطلي هبل بالله عليكي يا دينا
سيبك من سيف دلوقتي خلينا ف أدهم ها عاملة أيه معاه
هنهدها إن شاء الله بس عل الله الغبي سيف يفتكر كلامنا ويكلم أدهم ..ألا صحيح كان عمال يقولك أيه كل ده
دينا وقد رفعت حاجبيها بتساؤل أشمعنا
هييييح وتقولي مبيحبكيش ده بيعشقك والله اتفضلي بقا المتخلف سيف يعمل كده ولا يفكر كده أصلا إنما أدهم عاقل كده وغيور وصعيدي كده ف نفسه الصعايدة دول أكتر ناس يعرفوا يحبوا
هههههههه هتغيري عليه مني يعني لأ مټخافيش للأسف بحب الواد سيف تصدقي هيوحشني ..أنا زودتها أوي صح
أه يا مچنونة طب كلميه بقا وهدي الدنيا
لأ لو كلمته هتلاقيه جاي وهيبوظ الخطة أصلا
استني ده أدهم بيتصل ثواني هرد عليه وأجيلك
عل الهاتف..
أيوا يا أدهم
أحنا وصلنا يا مريومة
دينا اخبارها أيه
كانت بټعيط والله على فكرة هي PMS وعشان كده متوترة وعصبية فهم سيف بقا
أها عشان كده توقعت أصلا طيب تمام عملتي اللي قولتلك عليه
لسه احنا قاعدين ف أوضة النوم دلوقتي ولما نيجي ننام هنبقا ننام هناك خلاص بقا يا أدهم
أدهم بحنق ماشي يا مريم سلام
سلام
وعلى الجانب الآخر في شقة أدهم
أيه يا صاحبي هجبلك بيجامة من عندي ما طول عمري خيري عليك
أخلص والنبي يا أدهم عشان أنا متغاظ من دينا جدا والله
أنتا أهبل يا سيف يعني مش عارف الستات مهما كده مجانين وبعدين في حاجة أكيد مش واخد بالك منها هي ف فترة ال PMS يعني لغبطة هرمونات وعصبية وتوتر ونفسية زي الزفت
وأنتا عرفت منين
هعرف منين يعني يا حمار مريم قالتلي وبعدين أنا توقعت أنتا ناسي أنا دكتور نساء يا سيف مش سباك
سيف بضيقيعني المفروض أعملها أيه أنا
يعني تبقى هاادي جداا وحنييين أوووي وتتفهمها كويس وتطبطب عليها تحتويها يا سيف
سيف بخبث وده مين اللي بينصحني بقا بركاتك يا شيخة مريم ويا ترى أنتا بتعمل مع مراتك كده
وأنتا مال أهلك بمراتي ..وبعدين أنا بكلمك ك دكتور أنتا مالك بيا بقا
لأ مالي بيك يا عم أنا ودينا هنتصالح هنتصالح أنتا بقا ممكن أفهم يا أدهم أنتا مالك أي حد بيشوفك أنتا ومريم بيفهم ويحس ويتأكد أنكوا پتموتوا ف بعض بتعذبها وټعذب نفسك ليه
أنتا يا ابني متخانق مع مراتك هتطلعوا عليا
يا أدهم أنا صاحبك وزي أخوك وأنتا مش عايز تعرفني مالك هو أنا يعني هكشف سرك ! أوعى تفتكر عشان مريم صاحبتي إني هحكيلها ...
قاطعه أدهم قائلا ايه صاحبتك ديه متظبط في كلامك يا سيف
يا أبني اقصد زميلتي أنتا عارف مريم زي سلمى أختي
بلا أختك بلا بتاع
المهم يا أدهم إني أكيد مش هقولها السر اللي أنتا مخبيه لأنك صاحبي بس عايز أفهم
مفيش يا سيف
ثم سكت برهة وعلم أنه ربما حكت مريم ل دينا وأن سيف صديقه يحاول أن يعلم منه الحقيقة ليخبرها بها إذا فليخبره بنفس الحديث الذي حدثها به ل تتأكد أن تلك هي الحقيقة ولا يحاولوا الضغط عليه أكثر ف هو لم يعد يحتمل يكفيه ما يعانيه أنه يريدها لكنه لا يحتمل فكرة أن تكرهه يكفي أن تتركه فهذا يؤلمه بشدة لكن تكرهه ف هذا لا يطيقه وأخيرا تحدث
بص يا سيف أنا هقولك الحقيقة فاكر سها اللي كانت معايا ف الجامعة وكنت بحبها
يااااه وايه اللي فكرك بيها ديه
هي ديه اللي بعداني عن مريم زي ما أنتا عارف أنا كنت بحبها جدا ولما سافرت سافرت معايا ثم قص عليه ما قاله ل مريم سابقا ......
والله وأنتا بقا عايزني أصدق الهبل اللي بتقوله ده يعني أدهم اللي عمره ما بيسامح حد غلط فحقه والصعيدي اللي دماغه حجر فجأة لان وخلاص ھيموت على اللي سابته عشان راجل تاني وعايز يتجوزها بعده أنتا فاكرني أهبل يا أدهم
أنا قولتلك الحقيقة وأنتا حر تصدق أو لأ
لو دي الحقيقة يبقا في سبب تاني مخليك عايز ترجعلها
سبب ..سبب أيه
أنك ټنتقم منها مثلا ترجع كرامتك اللي هانتها لما رفضت حبك وأتجوزت غيرك أو ترضي غرورك مش عارف أيا كان السبب ف أكيد حبك ل مريم يستاهل تضحي عشانه بأي حاجة سيبك من الاڼتقام والغرور والكلام ده عيش مع مراتك وأحمد ربنا عليها والله يا أدهم مريم لو ضاعت منك مش هتقدر تعوضها وهتبقى أنتا الخسران يا صاحبي أنا نصحتك وانتا حر اللي زي مريم خلاص أنقرضوا
مريم يا أدهم متتقارنش بأي ست لأنها مش شبه أي ست برائتها
ورقتها وجمالها واحترامها وأخلاقها وتدينها و....
أثار حديث سيف غيرة أدهم وغضبه ف صاح به غاضبا خلاااااص يا سيف أنتا هتقعد تتغزل فيها قدامي
أتغزل أيه يا ابني مقولتلك مريم زي سلمى بالنسبالي والله
بقولك أيه مفيش حاجة أسمها زي أختي ديه أنتو هتخترعوا في الدين وأقفل بقا عالموضوع ده ونام أنا هسيبلك أوضتي تتخمد فيها وهروح أنام أنا في أوضة مريم
سيف غامزا طب متخليك أنتا ف أوضتك عادي وأنام أنا في أوضة مريم
لأ والله أنتا هتستهبل لأ طبعا
خلاص نام جنبي يا أدهوم يا حبيبي
أنام جنبك ليه هو أنتا مراتي
لأ أنتاا اللي مراتي يا حبيبي
يلا يا قذر وبعدين أنتا لسه عريس يعني ممكن تنسى نفسك وألاقي أيد كده ايد كده وبعدين أنا أخاف على نفسي من الفتنة هههههه
هههههههههههه أنا اللي قذر بردو غور يا أدهم نام
يعني نايم ف أوضتي وف بيتي وبتشتمني
أنا أنام في الحتة اللي تريحني وأطردك من الشقة كلها كمان
أعوذ بالله منك نام يا أخويا
تصدق دينا وحشتني هو ممكن يكونوا ناموا
أكيد أوعى تتصل بيها بلاش تزعجهم عشان كمان مريم بتتخض من أي صوت
يا حنيين
تصبح على خير يا سيفو وبالراحة على المخدة
ههههههه متخافش عليها ف حمايتي
كده أنا اطمنت مثلا ربنا يستر يلا نام بقا سلام
سلام
دخل أدهم غرفة مريم لينام بها كان بإمكانه أن ينام بجوار سيف لكنه أراد الحجة لينام على سريرها وسادتها ليستنشق عبيرها لقد تعود وجودها معه في الشقة اعتاد على أنفاسها لقد شعر بالوحدة حينما دخل الشقة بدونها حينما دخل غرفتها وجد القميص الذي كانت ترتديه قبل أن يخرجا معا بشدة كانت رائحتها مازلت عالقة به فأغلق الباب خشية أن يفتح سيف الباب ويجده نائما وهو شيء يخصها ثم أغمض عينيه ووضع القميص بجواره وتنفس الصعداء ليدخل إليه الهواء محملا بعبيرها ف يشعر أنها تنام بجواره
أما على الجانب الآخر كانت مريم ودينا مازلا يتحدثان أو على الأحرى كانت دينا مازلت تتحدث حتى قالت مريم وقد امتلكها النوم
دينا أنا خلاص ھموت وأنام الله يكون ف عونك يا سيف ده أنتي كلتي وداني أرحميني همووت وأنام
كده ماشي يا مريم طب قومي بقا غيري هدومك ديه وألبسي أي حاجة من عندي
طب هاتي أي حاجة تنفع تتلبس
تعالي نقي اللي يعجبك
يا دينا هاتي أي حاجة خلصي بس هاتي حاجة محترمة
فتحت دينا دولابها ف وجدت بيجامة على شكل تايجر ب نص كم وبرمودا فأحضرتها لها
أتفضلي يا ست مريم ديه أكتر حاجة محترمة عندي
نظرت مريم للبيجامة ولم تكن مكشوفة للغاية فخرجت دينا وتركتها لتبدل ملابسها وحينما دخلت ورأتها بالبيجامة أطلقت صفيرا ثم قالت غامزة
فينك يا أدهم تيجي تشوف العسل ده ماشاء الله البيجامة كأنها بتاعتك حلووة أوووي عليكي
ديه ضيقه
ضيقة أيه هي كده بتاخد شكل الجسم وماشاء الله تحفة عليكي أنتي أصلا قمر
أهوه أنتي اللي قمر بالله عليكي يا دينا يا عسولة أنتي تجبيلي أي حاجة للصداع ومية عشان خلاص مش قادرة هاخد الدواء ونروح ننام بقا في الأوضة التانيه
حاضر من عنيا ثواني
تركتها دينا لتحضر لها الدواء والماء وحينما عادت وجدتها قد نامت ف لم تريد أن توقظها ونامت بجوارها ونسيت رغبة أدهم في أن تنام ب الغرفة الأخرى ..
وفي الصباح استيقظ سيف الذي لم يستطع النوم إلا قليلا لأن دينا ليست بجواره وذهب ناحية الغرفة التي ينام بها صديقه ليوقظه حاول فتح الباب لكنه كان مغلقا ف طرق الباب حتى استيقظ أدهم ووضع قميص مريم في الدولاب ثم فتح الباب له قائلا
خير يا سيف بتصحيني الساعه 7 ليه
عشان تلحق توصلني عند دينا وتروح شغلك وبعدين أنتا قافل الباب بالمفتاح على نفسك ليه أيه خاېفة على نفسك مني يا حلوة
لأ يا خفيف خاېف عليكي مني يا بيضة وبعدين دينا أيه اللي هتروحلها دلوقتي ومين اللي هيوصلك متركب تاكسي
يا سلام ما أنتا موجود وبالمرة تاخد مريم معاك توصلها الشغل أمال هتركب لوحدها أنا هاخد أجازة النهارده أصلا دينا وحشتني ومش هروح ف حتة
والله أدعي عليك أنتا
متابعة القراءة