رواية جواز اضطراري للكاتبة هدير محمود

موقع أيام نيوز


أنك كنتي لغيري بس حبي ليكي أكبر من أي حاجة تانيه إلا السر اللي جوايا هو اللي أكبر من حبي ده السر اللي وجعني قبل ما يوجعك مكنتش عارف أقوله أزاي خاېف من خسارتك وخاېف بردو من وجودك معايا خاېف عشانك مش عايزك تتعذبي مش عايز أكون أناني أنا حبيتك لدرجة تخليني أضحي بيكي عشان أسعدك بس بجد مش قادر لما تخيلت دلوقتي للحظة أنك ممكن تكوني لغيري المۏت عندي أهون من حتى مجرد التخيل ده كنت بقول طلقها وسيبها للي تستاهله ويستاهلها اللي يقدر .....

وفي تلك اللحظة رن هاتفه وحينما نظر وجد مكالمة من حازم صديقه ف أجابه سريعا ظنا منه أن هناك أخبار جديدة عن جاسر لكنه وجد مفاجأة آخرى بانتظاره 
حازم أدهوم حبيبي أزيك 
زوما الحمد لله بخير أيه في جديد ف موضوعنا طمني 
لأ مفيش جديد ف الموضوع ده بس في جديد ف موضوع تاني
أدهم متعجبا موضوع أيه 
مروان اللي قولتلي أسألك عنه
بجد !عرفتلي عنوانه
أه بس مش ده الجديد
أمال أيه الجديد 
مروان عندي هنا ف القسم
أدهم بدهشة عندك ليه 
أخوه ماټ ف حاډثة وهو راح لأمه عشان يتخانق معاهاا عشان أهملت ف أخوه ومهتمتش بيه واتهمها أنها السبب في مۏته وشدوا مع بعض ف زقها وقعت اتخبطت ف حصلها ڼزيف وماټت وجه سلم نفسه عندي في القسم أنا عرفته من أسمه
أدهم پصدمة معقول كل ده حصل أمتا 
النهارده بس الغريب بقا أنه طلب يشوفك أنتا ومريم
أدهم بدهشة يشوفنا ليه هو عرف أنك صاحبنا 
لأ بس هو أداني اسمكم وعنوانكم وطلب أنه يشوفكم ضروري جداا
أدهم بتردد معتقدش أني حابب أعمل كده وحتى لو أنا جيت مريم معتقدتش هخليها تيجي
والله براحتكوا أنا قولت أبلغكوا وأنتو أحرار
تسلم يا صاحبي
أغلق الخط وكانت مريم تقف مترقبة له في صمت منتظره أن يوضح لها الأمر الذي كان يتحدث عنه والأهم أن يفصح لها عن سره التي كانت قاب قوسين أو أدنى منه ترى هل سيفعل هل سيكمل حديثه ويعترف بما يختلج في صدره أم أنه سيعود ل شرنقته مرة آخرى 
تحدثت لتخرجه عن صمته الذي طال بعدما أنهى مكالمته قائلة 
أدهم في أيه أيه اللي حصل 
أدهم بتردد طليقك ...
مريم بدهشة ماله 
أخوه ماټ ف حاډثة وأتخانق مع أمه ف زقها ووقعت أتخبطت ف راسها وماټت وراح سلم نفسه
في القسم عند حازم أتكلم معاه
مريم ب رجاء بلاش يا أدهم لو سمحت عايز تروح ليه هو مش هيعمل حاجة غير أنه هيحاول يبخ سمه ف ودانك أكتر زي ما عمل قبل كده صدقني مش هتستفاد حاجة من زيارتك ليه
أدهم باصرار مش هينفع لازم أروح أنا أصلا كنت ناوي أجيبه وكنت موصي حازم يعرفلي طريقه
هتروحله عشان تشمت فيه 
لأ يا مريم أنا مش كده
وعمري ما هكون كده بس لازم أعرف كان بيشككني فيكي طول الوقت ليه لازم أتكلم معاه عشان ارتاح
وتفتكر أن واحد بالنفسية ديه هيريحك صدقني كل اللي هتجنيه من زيارتك هو الشك والحيرة والغيرة أكتر وبعدين طالما كده كده هنتطلق يهمك في أيه بقا كلامه 
ومين قال إني هطلقك أنا مقدرش أسيبك مقدرش أتخيل أنك زوجة ل راجل تاني ملكه
مريم بحدة أنا مش ملك حد
أدهم بحب أنتي ملكي أنا ..بتاعتي أنا وبس يا مريم لما نروح ل للزفت ده ويخلص فرح ليلة وحازم هقولك على السر اللي كنت مخبيه عنك وساعتها هسيبك تختاري عايزة تكملي معايا ولا تتطلقي
ما أنتا كنت هتقولي دلوقتي قول يا أدهم وريح قلبي بقا
أدهم وهو يضحك ساخرا ومين قالك أن اللي هتعرفيه هيريحك في آيه في سورة المائدة بتقول بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها الذين أمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم صدق الله العظيم
يعني السر اللي فاكرة أنك لما تعرفيه هترتاحي هيتعبك أكتر ويمكن يعجل بطلاقنا على العموم يا مريم زي ما قولتلك أنا هقولك بعد كتب كتاب ليلة وحازم وقبلهم زياره طليقك
يعني بردو مصمم تروحله ..ماشي خلاص أنا هاجي معاك
لأ يا مريم ملوش لازمة وجودك
مريم بإصرار طالما هتروح هكون معاك مش هسيبك تروحله لوحدك لازم أعرف وأسمع هيقولك ايه
ماشي يا مريم قومي نجهز شنطة سفرنا عشان هنسافر الصبح
حاضر
أعدت شنطة سفرهم وجهزتها استعدادا لسفرهم ثم نامت بجوار أدهم الذي لم يستطع أن يبدد قلقه من تلك الزيارة ولم يغمض له جفن أما هي ف هربت من التفكير في الأمر بالنوم ..
وفي الصباح نزل هو أولا من غرفته وما أن رأته والدته حتى توجهت على الفور حيث مريم لتعلم منها ما قاله لها ولدها وعن السر الذي يخفيه عنهما طرقت الباب ودخلت بعدما أذنت لها بالدخول 
عفاف بابتسامة تتصبحي بالخير يا بنيتي
صباح الخير يا ماما
عفاف بفضول ها طمني جلبي ان شالله يكون خير ويكون ولدي أتحددت معاكي عن اللي ف جلبه ومداريه عنينا
مريم بيأس للأسف لأ يا ماما كان خلاص هيقولي لكن جه تليفون بوظ كل حاجة مش هعرف أشرحلك تفاصيل أوي هو موضوع يخص طليقي كده لما افهمه هبقا اكلمك واحكيلك كل حاجة بس هو قالي أنه بعد كتب كتاب صاحبه هيقولي على السر اللي مخبيه بس صدقيني أنا بقيت خاېفه أعرف السر ده
عفاف بقلق وه! خاېفة ليه يا بتي 
مش مرتاحة حاسه أنها حاجة ممكن تبعدني عنه مش تقربني منه
ربنا يستر
يا بتي ولدي هيحبك وأنتي كمان هتحبيه يبجا مفيش حاجة واصل تفرج بيناتكم
إن شاء الله يلا بعد أذنك أنا لازم أنزل عشان زمانه مستنيني عشان نلحق نسافر
ماشي يا بتي أدلي عشان كمان تلحجي توفطري جبل لتسافري
تسلميلي يا ماما
أخذت شنطتها لتهبط بها إلى أسفل وكانت ثقيلة عليها بعض الشيء وبينما كانت تهبط درجات السلم لمحها أدهم الذي جرى نحوها مسرعا وحمل الشنطة من يدها ونظر لها بحنو قائلا 
الشنطة تقيلة عليكي شلتيها ليها ما أنا كنت هطلع آخدها
مريم بابتسامة أسرت قلبه عادي مش تقيلة اوي وبعدين بردو أنتا لسة تعبان مخفتش أوي قالت جملتها الأخيرة برقة أذابته عشقا فيها
أدهم وهو يبتسم لها تعبك راحة وبعدين هو اللي يشوف الابتسامة الحلوة ديه يتعب بردو
لاحظهما ياسين وهما يتحدثان وكانا مازالا واقفان على الدرج فقال مازحا 
مكناش نعرف يا بوي أن ولدك أدهم ليه ف التسبيل أجده ولا هي مريم بت عمي اللي تنطج الحجر
أدهم وقد الټفت إلى أخيه وهبط الدرج ياااه عليك يا ياسين يا أخويا متخليك ف حالك يا ابني مركز معايا ليه 
ياسين بضحك
مهو حالي بردك يا ولد ابوي أنتا خيي وأفرحلك
أدهم مبتسما والله أنا خاېف أولع أنا ومريم بالطيارة من أرك يا ابني
عفاف بخضة بعيد الشړ عنك يا ولدي متجولش أجده ياسين خيك بيضحك معاك أنتا وبت عمه
أدهم وقد وجه بصره تلقاء زوجته قائلا يلا يا مريم أفطري بسرعه عشان نلحق الطيارة
مريم حاضرهاكل حاجة بسرعه أهوه عشان منتأخرش
ياسين أوعالها زين يا خوي لحسن ديه بتاكل كيه السلحفاه
أدهم ضاحكا
بصراحة اول مرة تقول حاجه صح يا ابني من ساعت ما جينا فعلا مريم بتاكل بالراحة جدا زي السلحفاة أنا باكل وبخلص أكل وديه بتكون لسه ف أول لقمتين عشان كده ساعات ببطء نفسي عشان تكمل أكلها ومتقومش أصلها لما بتلاقيني قمت بتقوم هي كمان
ياسين بمرح جعدها مع زينب مرتي عشان تعلمها لحسن ماشاء الله بتخلص الوكل من جدامي
أدهم وقد نظر ل زينب زوجة أخيه القابعة على الكرسي المقابل له أنا مش عارف والله يا زينب مستحملاه ليه ده لا يطاق بجد
زينب هعمل ايه بس يا أدهم والله يا خوي ما بيبطل طلبات ولازمن أكل بسرعة عشان ألحج أخلص اللي ورايا خوك وأنتا خابره زين
ياسين بتشتكيله يا أختي خليه ينفعك
أدهم بجديه عارف يا ياسين لو ملمتش نفسك أنا هخليها تقعد مع أبويا وأمي هنا وتسيبلك البيت ووريني هتعيش أزاي من غيرها عشان تعرف قيمتها
ياسين متراجعا له خلاص أحنا منستغناش عنك واصل ملناش بركة إلا أنتي يا زوزو
أدهم أيوه كده أتعدل لوضايقك تاني يا زينب كلميني وأنا اظبطهولك صحيح أنا الصغير بس بردو ياسين ده ميجيش الا بالعين الحمرا
زينب تسلم يا خوي
وجه أدهم نظره ل والده قائلا صحيح يا حج فين علي وحسين عشان أسلم عليهم قبل ما أمشي
والده زمانتهم جايين يا ولدي اتحددتوا من شوية وجالوا ف الطريج
بعد عشر دقائق وصل أخواته
وجلس الجميع معا نصف ساعة آخرى ثم أستأذن أدهم في الانصراف بعدما سلم على أخوته ووالديه وايضا مريم التي احتضنت عفاف وعمها محمود بشده قبل أن تتركهما مع وعد بزيارة قريبة وأصر ياسين على أن يوصلهما للمطار وبالفعل ذهب معهما بسيارته وأخيرا ركبا الطيارة عائدين إلى القاهرة .....
عادا إلى بيتهما سويا ومراليوم بهدووء وفي نهايته قرأ أدهم الورد اليومي ل مريم مرة آخرى كان قد أشتاق لتلك العادة بشدة لأنها كانت في الأسبوع الماضي تقرأ بنفسها ولم تتركه يقرأ لها لكنه اليوم طلب أن يعود لعادته في القراءة لها وهي لم ترفض ذلك وطلب منها أيضا أن تأتي معه لتنام بجواره في غرفته وعلى سريره كما تعودا في الأيام الماضيه ترددت ف باديء الأمر لكنها وافقت في الأخير نامت في أحضان زوجها بهدووء كأن كلا منهما يستعد للغد ف كلاهما يخشى مما قد يحدث في زيارتهم ل مروان كان بداخل كلا منهما خوف كبير من تلك الزيارة حتى وإن اختلفت اسبابه عند كليهما ....
في الصباح تناولا فطورهما سريعا وهبطا معا وركبا السيارة متوجهين إلى القسم الموجود به مروان وحينما وصلا كان حازم بانتظارهما رحب بهما وأجلسهما في مكتبه لحظات قبل أن يدخل عليهم مروان جلس أمامهم وأستأذن حازم منهم وتركهما معه ليتحدثا بعدما طلب منه أدهم ذلك خشية أن يتحدث هذا المروان بكلمات عن زوجته أمام صديقه كان مروان هو الباديء بالحديث نظر أولا ل مريم قائلا
شكراا يا مريم انك جيتي كنت محتاج للزيارة ديه أوي ولو أني مكنتش متوقع أنك تيجي ثم توجه ببصره تلقاء أدهم قائلا لكن أنتا يا دكتور كنت متأكد أنك هتيجي
أدهم بحزم ملكش دعوة بيها ومتوجهش كلامك ليها وقول اللي عايزه وخلاص على فكرة أنا مكنتش هسيبك كنت هجيبك عشان أربيك وأدفعك تمن اللي أنتا عملته مع مراتي ومعايا بس ربنا مأردش أوسخ أيدي ف واحد حقېر وژبالة زيك
مروان حقك تقول اللي أنتا عايزه وأنا لو مكانك هقول اللي أكتر منه أنا طلبت أشوفك عشان.........
البارت 30
مروان حقك تقول اللي أنتا عايزه وأنا لو مكانك هقول أكتر منه أنا طلبت
 

تم نسخ الرابط