رواية بقلم ميرا كريم

موقع أيام نيوز


بسعادة عارمة فهي اكيد سوف تأكد له ظنونه وتغفر له توقف امام محل الازهار ليحضر لها باقة ورد غاية في الجمال وابتاع للصغير بعض الالعاب التي يفضلها وتوجه الي منزلهم بعد ان تأكد ان لا احد يتبعه توقف امام البناية وصفع باب سيارته وتقدم بخطى ثابتة نحو شقتها اذا باب الشقة مفتوح علي مصراعيه ورجال الحراسة غاطين بدمائهم تجمدت اوصاله پخوف و غزى القلق قلبه وهو يرمي ما بيده بلارض ويركض للداخل اذا بفاطمة غارقة بدمائها وتأن بخفوت 

عاصم دادة ايه اللي حصل مين اللي عمل فيكي كدة ...........
تناول هاتفه بأصابع مرتعشةواتصل بالاسعاف ثم انتصب وتوجه يبحث عنهم لاكن دون فائدة لم يجد احد اندفع الډماء برأسه وهو في قمة غضبه ويتوعد لعامر 
تناول هاتفه وتحدث مع احمد صديقه
عاصم هنا اتخطفت هي وسيف وفاطمة نقلوها المستشفي تعالي انا هناك
احمد متقلقش يا صاحبي هجيلك مستشفي ايه 
ظل يعدو ذهابآ وايابآ بقلق الي ان خرج الطبيب من غرفة العمليات 
عاصم خير يا دكتور طمني
الدكتور للاسف حالتهامش مستقرةهي هتبقي في العناية تحت الملاحظة ادعيلها جلس علي اقرب مقعد بحزن وعيون غائمة بعبراته فهي من ربته وهونت عليه الكثير 
جلس احمد بجانبه ليطمأنه وهو يربت علي كتفه هتبقي كويسة انشاء الله
عاصم لو حصلها حاجة مش هسامح نفسي انا السبب
احمد متلومش نفسك يا صاحبي اللي عمل كدة وحياتك لنجيبه مزلول 
عاصم لازم القيه خطڤها يا أحمد الله اعلم عمل فيها هي وسيف ايه خاېف يأذيهم
احمد هنلاقيه يا صاحبي انشاء الله
عاصم انا هقتله لو لمس شعرة منها
رتب احمد على يده بمواساه وهو يطمأنه 
فتحت جفونها بتثاقل شديد وهي تشعر بلتخدر بجسدها لتنظر بتشوش للمكان اذا بغرفة حيطانها متهالكة وينبعث منها رائحة زفرة و خاوية من كل شئ معادا ذالك الفراش المتهاك التي تتوسطه هي وصغيرها المستلقي بجانبها نهضت بهوان صغيرها وتحاول افاقته فيما يبدو انه تحت تأثير المخدر ايضآ تحدثت بضعف سيف 
سيف حبيبي رد عليا انت كويس رد عليا يا سيف فتح الصغير اعينه وهو يردد بتلعثم انا كويس يا ماما ظلت تحتضنه وتقبله بحنان الي ان دلف اليها ذلك المخادع بطلته الساخرة دائما وتلك البسمة المليئة بلشر
عامر ياه علي قلب الام كل دة ى ليه هو انا لسة عملت حاجةوالله قطعتو قلبي 
سيف انت وحش انا مش بحبك سبنا نمشي
هنا بترجي حرام عليك يا عامر انت عايز مننا ايه
اذا كان علشان اللي شفته والله ما هفتح بوقي بكلمة بس سبنا نمشي
عامر بسخرية ههههههههه اللي شفتيه دة مفيش دليل واحد عليه وبعدين عايزة تسبيني علشان ترجعيله اتسعت عيناها پخوف وازدادت من صغيرهاالذى ينكمش بها پذعر ليقترب منها بخطوات مهيبة اسقطت ثباتها ليميل بجزعه علي الفراش ويتمسك بفكها بقوة ويتحدث من بين اسنانه كنتي فاكراني معرفش ان عاصم كان حبيبك الاولاني ليبتسم ساخرآ لا كنت عارف يا قطة بس اللي مكنش اعرفه ان الولد ابنك انتي وهو ابتلعت غصة مريرة بحلقها وهي تحاول التملص من قبضة يده انا حاولت اقولك وانت كنت رافض حتي تسمعني
عامر بصياح علشان كنت غبي عمري ما جة في بالي انك ممكن تبقي بلرخص دة وانا اللي كنت هشيل الليلة بغبائي نفضها عنه بقوة والټفت ليغادر تحت شهقاتها ونحيبها 
نظرت لصغيرها ليوجه لها نظرة لوم واستفهام هو الكلام اللي قالو دة صح يا ماما يعني عمو عاصم بابا وانتي مش عمتو انتي ماما بجد وجهه بيدها وتحدثت من بين شهقاتها حبيبي.... انا اسفة اني مقلتلكش قبل كدة سامحني اقترب منها الصغير ويتحدث بهدوء متعيطيش انا مش زعلان انا فعلا كنت بحسك ماما بجد وعمو عاصم كنت بتمني بابا يبقي شبهه زادت من احتضانه وظلت بحنان الي ان غفي
خرج من عندها وهو يتناول هاتفه وينقر علي شاشته ليقوم بلاتصال به وهو علي وجهه ابتسامة الشړ ليوصله صوته الحاد
عاصم ورحمة ابويا مهرحمك بس تقع تحت ايدي خطفتهم ليه هما ملهموش ذنب
عامر بستهزاء اهدى لا يطقلك عرق اسمعني وافهم كلامي كويس كل اللي اخدته من ابويا يرجعلي تاني والورق اللي معاك تجبهولي 
عاصم وانت فاكرك كدة هتنفد منها البوليس قالب عليك الدنيا بعد ما فرج اعترف عليك
عامربسخرية فرج دة بقي خلاص أقرا علي روحه الفاتحة مۏته مكلفنيش كتير حقنة هوا صغيرةريحتني منه للابد
عاصم بوعيد عامر انا هعملك كل اللي انت عيزه بس اوعي تلمس شعرة منهم ھقتلك يا عامر لو فكرت تأذيهم 
عامر لو خاېف عليهم تسمع الكلام وهبقي اكلمك تاني ليغلق معه الهاتف ويقوم بنزع شريحة الهاتف وكسرها وهو يشعر بلنصر
ظل يعدو بلغرفة ذهابآ وايابآ بعصبية وهو يتطلع للمختص وهو يتفحص الشاشةالحاسوب بإنتباه الي ان تحدث 
بأندفاع الحمد لله يا فندم عرفنا نحدد مكانهم جهاز التتبع اللي مع الولد نفعنا جدا هما في مكان قريب من الميناء الشرقية والاشارة ثابتة 
ابتسم بأمل وهو يتذكر ذلك السلسال الذي
 

تم نسخ الرابط