رواية بقلم ميرا كريم

موقع أيام نيوز


بصفتها ايه يا عاصم
عاصم بثقة هتبقي مراتي ودلوقتي حالآ انا مش هصبر لما اخرج لتنظر له هي پصدمة وتبتلع ريقها بتوتر 
علي بحدة مصتنعة انت مش شايف حالتك دانت مفشفش فيك حيل تتجوز 
احمد بدفاع لا بقولك ايه انا صاحبي جامد اوي ايه مفشفش دي وبعدين منسأل العروسة الاول مش يمكن هي ليها رأي تاني ليتتطلع عاصم لها وهي متصبغة بحمرة الخجل وتفرك يدها بتوتر 

عاصم بترجي عاشق تتجوزيني اماءت له بلإيجاب وهي تطالعه بخجل ثم تحدثت متلعثمة بس بعد اذن علي ليبتسم عاصم بفرحة وهو يوجه حديثه لشقيقها
انا بطلب ايدها منك يا علي على سنة الله ورسوله قولت ايه ليتنهد علي بعمق وهو يطالع نظراته المترقبة موافق بس بشرط ليزفر عاصم بأرتياح ويتحدث بهدوء انت تأمر يا علي شرط ايه 
علي يتعملها فرح وتلبس فستان ابيض زي اي بنت وتقولو انكو كنتو متجوزين زمان وانفصلتو علشان طبعآ نسب سيف ليك اماء له عاصم بتفهم وتحدث بعشم 
وانا كمان ليا عندك رجاء 
علي خير
عاصم بأصرار تسيب شغلك في البحر الاحمر وتيجي تشتغل معايا انا محتاجك معايا يا علي اماء علي له بلموافقة واستأنف انا اصلآ مبقليش حد هناك ومش هعرف اعيش لوحدي
ليتهلل اسارير الجميع بأرتياح لينهض احمد انا هروح اجيب المأذون وخير البر عاجله لتقاطعه هنا بخجل بس هو انا مش في شهور العدة ليرد عليه شقيقها لا يا هنا انتي اصلآ ملكيش عدة علشان ما تمش بينكم حاجة ليستأنف احمد والله لو بعرف ازغرت كنت زغرت ليضحكو جميعآ علي دعابته وهو ينصرف بعجل 
تم عقد قرانهم بلمشفي كانو يغطون جميعآ في سعادة غامرة الي ان انتهت المراسم وتركوهم بمفردهم كان يتطلع لها بوله عاشق وهي ترتدي ذلك الفستان الزاهي بألوانه المبهرة التي شعت جمال وجهها وعيونها بلون العسل الصافي الذي ينتشي بمجرد النظر لها وذلك الفم المذموم دائما بأغراء مهلك يدعوك دائما لتذوقه ابتلع ريقه بجوع وهو يتذكر مذاقهم لتتنهد هي بعمق وتتحدث وهي تلتقط نظراته لها 
هتفضل سرحان فيا كدة كتير ليبتسم هو لها ابتسامة ساحرة وهو يمد يده لها ويدعوها للأقتراب لتتمسك بيدة وهي تجلس بجانبه علي طرف الفراش ليمد هو يده يبعد خصلات شعرها خلف اذنها ويتحدث مش مصدق انك بقيتي بتاعتي مش قادر اوصفلك قد ايه فرحتي حاسس اني بحلم حلم جميل مش عايز اصحي منه حاسس ان روحي رجعتلي بعد سنين يا هنا 
بحبك....وعمري ما بطلت أحبك يا عاصم... ليعقد هو حاجبيه بأستغراب ويستأنف حاسس اني سمعت الكلام دة قبل كدة لتهز رأسها بخجل انا لما كنت معاك في العنايةليبتسم بحب 
لتطرق هي رأسها بخجل وقد فهمت مخزي نظراته لها لتتحدث بخجل ممذوج بلهاثها احنا في المستشفي علي فكرة وممكن اي حد يدخل علينا وهيبقي شكلنا وحش اوي ليرد عليها بنفاذ صبر مش قادر انا خلاص علي اخري
لما تتحسن يا عاصم ونخرج من هنا 

بعد بضع اسابيع كانت تقف امام مرأتها تتطلع لذالك الثوب الابيض بأنبهار فهو من احضره اليها لتتم خبيرة التجميل لمساتها الاخيرة لتبدو رائعة الجمال لتتقدم منها فاطمة وعلي وجهها تلك الابتسامة الحنونة لتتحدث بحنو زي القمر يا بنتي ربنا يهنيكو لټحتضنها هنا بتأثر وتتحدث ربنا يخليكي لينا يا دادة لتخرج من احضانها وتستأنف مش هوصيكي علي سيف يا دادة لترد عليها فاطمة دة في عيوني يا بنتي دة ابن الغالين امأت هنا بأمتنان لتستأنف فاطمة انا هنزل اشوف عاصم يابنتي بعد اذنك لتهز هنا رأسها بتفهم وتتوجه من جديد الي

مرأتها تتطالع لهيأتها لتتنهد وعيونها تشع من الفرحة وهي تدور بسعادة ليقاطعها صوت شقيقها الساخر والله انا قولت مچنونة محدش صدقني لتبتسم له بحنان وتندفع لأحضانه وهي تتحدث انا فرحانة اوي يا علي عمري ما اتخيلت اني ممكن البس فستان ابيض ولا يتعملي فرح كبير كدة انا حسة اني بحلم ليربت علي على ظهرها بحنو اخوي ويستأنف لا يا حبيبتي مش بتحلمي انتي تستهلي كل خير يا هنا لتنسلت من احضانه وتنظر له لتري عينه غائمة بعبراته 
هنا انت بټعيط يا علي 
علي مش مصدق اني اخيرآ هطمن عليكي مع الراجل اللي انتي اختارتيه ربنا يهنيكي يا حبيبتي انتي زي القمر 
هنا ربنا يخليك ليا يا علي بس كان نفسي تغير رأيك ليزفر بضيق فهو يعلم الي ماذا ترمي شقيقته بلحديث احنا اتفقنا نقفل الموضوع دة ومنتكلمش تاني فيه لتقاطعه هي بس هي ندمت وجاتلي واترجتني اسامحاها وحاولت توصلك كتير بس انت رافض حتي تسمعها ليستأنف علي بإنفعال انتي حرة في اللي يخصك انما انا لأ على الاقل دلوقتي 
لترد عليه بقلة حيلة على العموم دي حياتك يا حبيبي وانت حر فيها اماء لها وهو يدعوها للنزول معه 
علي طب يلا احسن عاصم هيولع فيا اتأخرنا عليه لتنصاع له وهي تضع يدها
 

تم نسخ الرابط