رواية كاملة رائعة جدا ستعجبكم جدا رواية كاملة رائعة جدا ستعجبكم
المحتويات
يخشاها الجميع.. تخشي أقرب شخص إلي قلبها تخشي فارسها!!!
يا له من زمن غادر... فمن يصدق ان قصة حبهما الخرافية تتحول الي كره و خوف!
كانت تظن أنها تملك زمام الأمور جيدا حتي ظهر هو و عبث بقلبها فانفلتت منها الأمور مجددا
خرجا معا و توجهت ليلي نحو احد العمال قائلة
عم سلامة.. معلش عيزاك تجهزلي اوضة المكتب اللي في الدور الرابع
كاد ذلك العامل أن يتحدث فقاطعه فارس بلهجة صارمة أخافته قائلا
لا انا عايز اوضة مكتب اللي كانت بتاعة محمود اللي جنب مكتبك..
نفس عميق يدان مرتعشتان قلب متمرد
يكاد يغادر تلك الأضلاع..
فيبدو انه علي علم تماما بكل خطوة يخطوها.. فقد علم أن هذه الغرفة التي يطالب بها مطلة علي مكتبها
لم ترد مجادلته.. فهي تعلم جيدا أن أي نقاش بينهما سيستحوذ هو عليه نتيجة لاطلاعه علي عقلها و امتلاك قلبها!
طيب يا عم سلامة.. جهز المكتب اللي الدكتور قالك عليه
ثم توجهت إلي السكرتير الخاص بها و قالت بنبرة جاهدت لتخرج بذلك الثبات
انا عايزة اجتماع عاجل يا مراد
ثم التفتت إلي فارس و قالت
اتفضل في مكتبي يا دكتور لحد الاجتماع ما يجهز
__________________________________________
كانت عيناها زائغة و الصدمة استحوذت عليها و هي تتذكر حديثها مع الطبيب
منذ أقل من ساعة
كان لا بد من معرفة نهاية لذاك التعب
فتوجهت إلي المشفي و قام الطبيب بعمل فحوصات كثيرة و قد بدأ القلق يتسلل إلي قلبها
و بعدها بأيام معدودة ذهبت مرة أخري لتعرف نتيجة تلك الفحوصات
ها طمني يا دكتور!
بلل الطبيب شفتاه و قال بتلعثم
انا مش هقدر اخبي عليكي يا مرفت هانم...
نظرت له بتوجس فخفض هو الآخر بصره.. فبماذا يخبرها !
ام يخبرها أن أيامها أصبحت معدودة في هذه الحياه!!
اكمل حديثه بتوتر باد
دمعة حارة سقطت منها وشعور لا يوصف و هي تنهض تاركة الطبيب متجاهلة لندائاته
مرفت هانم.. يا مرفت هانم!!
إذا كان عمري سينتهي قريبا فلا بد من فعل أشياء كثيرة جدا.. ففتياتي أهم من أي شيء آخر!!
عودة للواقع
كانت داخل سيارتها حينما انتبهت لحديث سائقها الخاص الذي يقول متعجبا من تلك الحالة التي انتابتها
هنطلع علي فين يا مرفت هانم!
اطلع علي العنوان اللي هقولك عليه دة يا سيد
________________________
فهد بيه دكتور ليلي اتصلت و قالت إن معادها مع حضرتك هيبقي النهاردة الساعة 5 في المستشفي
ابتسامة حالمة ظهرت
علي وجهه و هو يرفع راسه من الأوراق المنكب عليها و يقول
طيب اتفضل انتي يا مني..
لمحة حزن ظهرت علي وجه تلك المسكينة ما إن رأته يبتسم و هو يسمع اسم ليلي
يبدو أنه اسم يؤرق العديد.. فقد امتلكت قلبه منذ الوهلة الأولي.. أصبح يتمني أن يقضي بقية حياته بجانبها
و
كأنها تمتلك العصا السحرية التي وجهتها نحوه لتسرق قلبه
و رسمت دوائر محاطة بطلاسم سحرية تمنعه من رؤية احد غيرها.. يا لها من ماكرة !!
آية يا مني هتفضلي واقفة مكانك و لا إية!
ها لا انا خارجة اهو يا فهد بيه!!
قالتها بتلعثم و هي تخرج مهرولة فقد جرفها تيار تفكيرها بعيدا عن الواقع بكثير..
إلي أعماق الخيال الغريقة!!
_____________________________________
إذا باتت أحلامنا محققة جميعها دون عائق فلا قيمة للحياة!!
يقسم انه لا يريد من هذه الحياة سوي رؤيتها سعيدة حتى لو كان سيدفع سعادته هو ثمنا لذلك..
اقترب منها و هو يحيط خصرها من الخلف و قد اخفض رأسه لتصبح في مستواها و قال مقربا من أذنها
إية رأيك!
أمم.. بص هو في حاجات حلوة بس في حاجات بردو مش قد كدة!!
تنهد بعمق و الابتسامة مرتسمة علي وجهه فقد توقع هذا الرد.. فهذه فاطمة لا يمكن أن يعجبها اي شيء بسهولة حتي لو كانت لوحة عالمية للفنان الرائع بيكاسو
أدارها إليه و هو يقول بهدوء أعتادته منه
طيب يا حبي قوليلي إية اللي مش عاجبك و انا هغيرهولك علي طول.. الشقة دي مملكتك اعملي فيها اللي انتي عايزاه!!
ابتسمت و هي تحاوط عنقه قائلة بدلال
بص الدولاب دة لونه غامق اووي.. انا
متابعة القراءة