رواية كاملة رائعة جدا ستعجبكم جدا رواية كاملة رائعة جدا ستعجبكم
المحتويات
خلال أيام معدودة.. يمثل قمة الألم!!
فاطمة حبيبتي انا كمان بحبك!.. بس عايزة اطلب منك طلب..
اتفضلي يا ماما
حبي اخواتك انا مش هعيشلكم طول العمر خليكي قريبة منهم هما سندك في الدنيا دي يا حبيبتي.. مهما يحصل بينكم هتفضلوا اخوات!!
نظرت لها بحزن علي علاقتها المتدهورة بشقيقاتها ليسوا فقط شقيقات.. بل هن توأم!!
حاضر يا أمي!!
دكتور يوسف بذات نفسه عندنا دة اية الهنا اللي انا فيه دة!!
ضحك و هو يتقدم منها مقبلا يديها و قال
انا قولت آجي أطمن عليكي و بالمرة أشوف اية اخبار
شغلك
كله تمام المهم انت عامل اية!
جلس علي الاريكة المقابلة لمكتبها فسارت هي لتجلس بجانبه و كأنها تستمد طمأنينتها من وجودها بجانبه... كاد أن يتحدث حينما سمع صوت دقات متسارعة علي باب الغرفة لتهتف هنا
دلفت السكرتيرة و علامات الفزع مرتسمة علي
وجهها و قالت
الحقيني يا بشمهندسة!!
ابتلعت هنا ريقها بصعوبة و قالت بقلق ممزوج پخوف
في أية يا مروة!
التقطت مروة أنفاسها و قالت بتوتر
في واحد من العمال و هو في الموقع بتاع شركة الدمنهوري وقع من الدور السادس و العمال مش عارفين يعملوا اية!
انتفضت هنا عند سماع تلك الكلمات و قالت صائحة
يا نهار اسود اتصلي بيهم بسرعة و قوليلهم يتصلوا بالاسعاف علي ما آجيلهم.. بسرعة
قال يوسف مهدئا إياها
اهدي بس يا هنا اصبري انا هاجي معاكي!!
لا لا خليك انت.. انا هروح!!
انتي مش هتتحركي في حتة غير و انا معاكي يلا!!
___________________________________
لم يتأخر دائما هي من تأتي متأخرة... في كل شيء تكن متأخرة حتي في اعترافها لحالها بأنانيتها كانت متأخرة... و أمنيتها الوحيدة الآن هي أن تستطع اللحاق بحالها قبل أن تفقده هو الآخر!!
جلست أمامه بتوتر و
هي تقول
آسفة لو أتأخرت
أشعل سيجارته لتزفر هي بضيق...
نظر لها بلا مبالاة حقيقية و عيناه توجه لها أسهم من الڼار ټحرقها بلا شفقة!!
ما هو دة العادي بتاعك يا فاطمة.. مفيش حاجة جديدة يعني!!
أحمد انت لازم تسمعني و تديني فرصة ادافع عن نفسي!!
اخترقت نظراته القاسېة قلبها.. هشمته الي قطع لن تعود كما كانت مرة أخري!!
قال و هي تشعر من حديثه انها سقطت من نظره مع الأسف
انا مش جايبك عشان اسمع مبررات يا فاطمة اكتفيت من مبرراتك يا فاطمة بصراحة!!
يا الله ما هذا التحول التام الذي صار عليه!!
من عاشق متيم إلي رجل قاسې متبلد المشاعر
و قد صدق من قال الطبع يغلب التطبع !!
فسرعان ما عادت إلي تلك الطبيعة المتمردة و الشخصية ذات الكبرياء القاټل حينما قالت
تقوس جانب شفتيه بسخرية و قال
و دة طبعا الرد المتوقع منك يا فاطمة.. و عشان أقصر عليكي المسافات هقولك انا جايبك النهاردة لية!
أدمعت عينيها و هي تتظر له منتظره تفوهه بكلمات الوداع الحاړقة و لكن ما تشدق به أذهلها و خالف توقعاتها تماما!!
___________________________________________
حقا لم تشعر به من قبل هكذا!!
لم تشعر بكم المشاعر المنطلقة منه هكذا يوما شعرت بحبه في همساته و في وعوده الصادقة لها
يلا يا حبيبتي عشان الأكل هيبرد!!
أمسكت بخصلات شعرها التي تشبه موجات البحر الرائعة و هي تقوم بربطهم لينسابوا علي ظهرها بنعومة واضحة و قالت
خلاص يا حسام جاية اهو!!
هبطت معه.. كلا منهما ممسك بيد الآخر و كأنهما يستمدان من بعضهما القوة لمواجهة هذة الحياة الكارثية!
يلا يا ولاد الأكل هيبرد
هتف بها محسن و قد عرفت الابتسامة طريقها إلي وجهه و كاد قلبه أن يغادر ضلوعه متراقصا من السعادة
لم تكن نور بالنسبة إليه يوما زوجة ولده فقط!!
فقد عرفها قبل معرفة حسام لها استشف احتياجها الواضح لعاطفة الأبوة التي فقدتها في ذاك الوقت
و عوضها عنها ليصبح لها أبا رائعا..
نظر نحو تلك الماكرة الجالسة بجانبه لم يسترح لها يوما.. يعلم أنها لم تفكر يوما لا بحب و لا بشيء من ذلك القبيل لكن النقود كانت اختيار رائع بالنسبة إليها.. و ثروة حسام ليست بقليلة لكن مهلا.. فهو لن يجلس يشاهدها و هي تخدع ولده تحت مسمي الحب و يظل صامتا.. فصبرا جميل!!
كلي يا سما كلي ياا
متابعة القراءة