بت يا فرح الحقى.. عندى ليكى خبر بمليون جنيه
المحتويات
دى ..مالها اوضة النوم بتاعت صالح علشان عاوز يغيرها..ولا هى مصاريف على الفاضى وخلاص
نظرت انصاف الى فرح الصامتة لكن كان وجهها يعبر عن ضيقها من حديث سمر الخالى من الذوق مبتسمة لها ثم التفتت الى سمر قائلة بحدة وحزم
براحتهم ياسمر فلوسهم وشقتهم وهما احرار فيها ..زى مانت ليكى شقتك تعملى فيها اللى يريحك ومحدش هيقولك بتعملى ايه
طبعا يا خالتى ..انا بس خاېفة على صالح ده لسه جرحه ملمش وده ارهاق عليه برضه
مش كده ولا ايه يلى عندى
طيب والغدا ..مش هتتغدى انت ومراتك قبل ما تطلعوا
انحنى عليها يهمس بشيئ جعل ضحكة انصاف تدوى عاليا بصخب وهى تدفعه فى كتفه قائلة بتعب مصطنع
ياواد اتلم عيب..انت عيارك فلت خلاص
يلا بينا احنا يا سمر ..نحط الغدا للعمال ..اتصلى بحسن خليه يطلعهم
نهضت سمر تقضم جذرة اخرى قائلة
من عينيا حاضر يا خالتى
ثم تكمل هامسة بغل وجهها يحتقن بدماء الغيظ والحقد
ماهى الامور شغالة كده فى البيت ده... ناس تطبخ وتجهز ..وناس تيجى تاكل الطبخة على الجاهز ..بس هقول ايه الصبر حلو برضه وكل حاجة وليها اخر
صالح ..هو ليه انت عاوزهم يشوطوا على الراجل الغلبان ده بس ..طيب مافيه راجل تانى واقف الناحية التانية اهو محدش بيشوط عليه
بس تصدق انهم رجالة تافهة عاملين عقلهم بعقل حتة كورة ورايحين جاين وراها زى العبط
شهقت بفزع مصطنع تتراجع الى الخلف حين وجدته على حين غرى يتحرك من مكانه قافزا تقريبا فوقها حتى جعلها تستلقى بظهرها فوق الاريكة يسألها بهدوء ينذر بالخطړ
اشارت بأصبعها ناحية شاشة التلفاز وعينيها معلقة به تنظر اليه هامسة بجد مؤكدة
والله اقصد العيال دى ياسى صالح ..هو فى حد زيك ولا فى عقلك
تطلع اليها للحظات يتأملها محاولا اكتشاف الصدق ام الهزل فى كلماتها قابلتها هى بأبتسامة واسعة وهى ترف بجفونها له بطريقة جعلته يقاوم االابتسام بصعوبة وهو يتراجع عنها ببطء لمعاودة متابعة المباراة مرة اخرى لكن وصل اليه همسها المتعجب بتذمر قائلة
هنا وصړخت تنهض من مكانها تحاول الفرار منه حين وجدته يزمجرا ضاغطا فوق اسنانه وهو يحاول الانقضاض عليها تنجح فى ذلك فعلا تتوارى خلف احدى المقاعد مبتسمة باغاظة له وعينيها تلتمع بالانتصار وقد افلحت فى مخطهها لجذب انتباهه وهى تراه ينهض واقفا يتجه ناحيتها وقد غاب عن تفكيره كل شيئ سوى معاقبتها وهو يشير اليها بسبابته للقدوم له قائلا
هزت كتفيها له برفض قائلة بعبث وتدلل
لا انا بقى عاوزك تجرى ورايا ولا هى البتاعة اللى بتفرج عليها دى احسن منى
حاول صالح مقاومة بنوبة الضحك المتصاعدة بداخله قبل ان يجلس مرة اخرى مكانه يرسم الالم قائلا بصوت مسكين ضعيف اثار قلقها رغم الشك بداخلها بأنه يقوم بتلاعب بها
كان نفسى والله ..بس اديكى شايفة رجلى وجعانى ومش قادر منها
اعقب حديثه يدلك قدمه ووجهه يتجعد الما وهو يتأوه بصورة جعلت فرح تتخلى عن حذرها تعقد حاحبيها قلقا وقد انطلت عليها حيلته تخرج من وراء المقعد مقتربة منه وهى تسأله بقلق وخوف
ايه حصل !مانت كنت كويس اتخبط فيها ولا ايه ..انا هروح اجبلك المسكن بسرعة واجى
طب اعملك ايه مانت قاعد جنبى والبتاعة دى وخداك منى يرضيك كده
لا فى دى عندك حق مينفعش اى حاجة تاخدنى منك ابدا ...علشان كده ...
مد يده بجهاز التحكم يغلق التلفاز تماما ثم يلتفت اليها غامز بعينه لها يسألها
مفيش كورة خلاص ..ها هنعمل ايه بقى دلوقت
تقوم بقى زى الشاطر وتجرى ورايا انا ...مانا مش هتنازل عن كده النهاردة
صالح بذهول وڠضب مصطنع
بقى كده والله عال اووى...بتضحكى عليا يابت انتى
هى مين اللى بت يا سى صالح .. ولا انت عاوز تقلبها خناقة علشان تهرب
نهض صالح ببطء وجسده متحفز يضيق عينيه عليها مما جعلها تشعر بالقلق بأنها تجاوزت حدودها معه لكنها تنفست براحة وهى تراه يقترب منها قائلا بنبرة مھددة بخبث مرح
دلوقت نشوف مين اللى هيهرب من التانى ..بس عارفة لو ايدى مسكتك ...
قطع كلماته ينقض عليها فجأة مما
متابعة القراءة