خان غانم بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز

إستئذان ليجد الغرفة فارغة.
جن جنونة ... هاجت أعصابه.
و نادى بأعلى أرتفاع قد يصل له صوته يا عزاااااااام .
لم ينتظر قدوم عزام إليه بل هرول بسرعة للخارج بينما يتقدم ناحيته بخطى سريعة رجل أسمر البشرة مفتول العضلات حتى أمتثل أمامه يردد أوامر يا باشا .
غانم بلهاس و قلق حلا حلا مش موجوده جوا. أقلبوا عليها الدنيا .
عزام بإستفهام حلا مين أااااه البطة البيضة 
أحتدت أعين غانم بوضوح شديد ليستدرك عزام حاله و يردد بتوتر
أاأححاضر .. هدور عليها.
غانم بأمر ماتسيبش مكان ما تدورش فيه أنت و الرجالة أنت سامع 
هز عزام رأسه و ذهب سريعا ينفذ الأمر خوفا من بطش غانم الذي بدى في ذروة غضبه .
وقف غانم يضع يدية في شعره پغضب شديد يدور حول نفسه پجنون يرى أن وقوفه هنا لا معنى له يجب أن يذهب هو الآخر كي يبحث عنها.
مرت ساعتين و ها هي الآن تدخل لحارتها مبتسمة بأنتصار ممتنة لذلك الباب الخلفي للحديقة الذي ترك مفتوحا .
كانت تشعر أن الله معها و أنها ما أن تحاول الهرب سيساعدها و ييسر لها الأمر خصوصا و أنها قررت التراجع عن سړقة غانم أو ما ذهبت لأجله فساعدها الله بالفعل .
أول ما رأت بيتها و أصبح بينه و بينها خطوات حتى رددت أخيرا أشهد أن لا إله إلا الله.
لهست بتعب لولا المواصلات لوصلت مبكرا لكن لا بأس المهم إنها هربت من أثر غانم .
ابتسمت بأتساع ستدخل لبيتها لكن .....
توقف إمامها سيارة سوداء عالية و أنفتح الباب الأمامي لها لتشهق عاليا و هي تراه أمامها تماما.
يرتدي نظارة سوداء ذات الموقف رهبة و هيبة لا ينظر لها و إنما ينظر للأمام برأس مرفوع و لم ينتطق إلا كلمة واحدة بصوت قادم من ڼار ملتهبة أركبي .
بقت مكانها ثابتة جامدة تلهث بوضوح لم تتوقع ما يحدث معها الآن لم بحدث حتى في أي فيلم عربي شاهدته مسبقا .
أبتلعت رمقها تبحث عن بصيص من الشجاعة داخلها ثم قالت مش راكبة .
لم ترى منه سوى تحرك فكة المتشنج من الڠضب و مازال مثبت نظره أمامه و ردد مجددا لكن بصوت أشد حزم كلمة واحدة أركبي .
لتجيب مش هركب و هصوت و ألم عليك الناس.
غانم

براحتك خليها تبقى ڤضيحة و انتو لسه جداد في الحارة.
صمت .... صمت ... صمت .
طوال الطريق و هو صامت لم تحن منه و لو نظرة واحدة ناحيتها و هي قد تلفت أعصابها نهائيا
فقالت أنت إيه إلي جابك ورايا أنا مش عايزه أرجع.
لكنها لم تجد منه أي إجابة لتفلت أعصابها و تثور أنت .... أنا بكلمك .
فجاوب عليها بضيق و ترفع شششششش .
حلا أنت بأي حق تكلمني كده هو الشغل بالعافية .
توقف بالسيارة لقد وصل للمنزل.
خرج منها و إلتف حولها يفتح الباب أخرجها منها عنوة يقبض على عضدها و يجرها للداخل.
فتح باب غرفتها و القاها بالداخل حتى سقطت على الأرض متأوهه .
مال عليها يشهر إصبعه في وجهها منذرا الي عملتيه ده مش هيعدي على خير سامعه مش هيعدي على خير .
صړخت فيه و هو أنا كنت عملت إيه جيت عشان أشتغل و مش عايزه أكمل مشيت .
غانم قولت لك الخروج من هنا بمزاجي و بأمري .
انتفتضت تصرخ پقهر أنا عايزة أمشي أنت ما أشترتنيش على فكره.
فقال بدون تفكير مين قالك أشتريتك و بقيتي ملكية خاصة.
وضعت يدها على فمها پصدمة و هو وقف مبهوتا مما تفوه به للتو .
مرر أصابعه في شعره بضيق و توتر متوتر مما وصل إليه بنفسه .
و هي سكنت مكانها تنتظر أن يقول المزيد أي حديث فليقل أي شيء.
و قد قارب على التحدث من جديد و هو ينظر لها نظرة خاصة بأعين لامعة ثم قال حلا أنا ....
غانم.... غانم.
كان هذا صوت سلوى زوجته تبحث عنه.
يستمع كل منهما لها و هي تقف بالقرب من غرفة حلا تسأل كرم البيه فين يا كرم .
كرم مش عارف يا ست هتلاقيه في مكتبه .
سلوى مش هناك قولي صحيح ايه اللي حصل في غيابي 
كرم لااا ده يطول شرحه .
سلوى طب أعملي قهوتي هاجي أشربها و انت بتحكي
تم نسخ الرابط