خان غانم بقلم سوما العربي
المحتويات
سواد ... هاتي الزفت ده.
أبعدت الهاتف تواريه خلف ظهرها و هي تردد مش هديك حاجة هو في أيه
غانم فاكراني باخد رأيك هاتي الزفت ده بقولك .
حاولت نفضه عنها پغضب شديد و هي تردد في ايه أنت هتتهجم عليا هو أنت مستعبدني .. إبعد عنني .
قالت الأخيرة بصوت أمترج فيه الكره مع الڠضب و الإعياء الشديد علاوة على الذعر البادي عليها بوضوح .
فصړخت پقهر ده خطيب صاحبتي... أبعد عني بقا .
أخيرا توقف و تمكن من إلتقاط أنفاسه و قد لانت كفه على ذراعها ثم قال بصوت جاهد على أن يخرج هادئ أمال بتقولي هتكلميه ليه
ألتفت تجلس على طرف الفراش ثم نظرت له بضيق شديد أصبحت ترى كل أيامها به .... أنه يضيق عليها الخناق يوميا .
رفعت عيناها له و سألت بتعب طب و بعدين... أنا تعبت .
غانم بإستهجان بعدين أيه مش فاهم قصدك.
تنهدت تمسح على وجهها بكفها و هي تذكر نفسها للمرة الألف أنها من سلكت طريق غانم و أختارته بنفسها لذا عليها أن تتحمل .
كان يراقبها عن كثب يرغب في الحصول على أجوبة لكل أسئلته لكنها تنهدت و حاولت التحدث بهدوء مرددة ده عادل خطيب دعاء صاحبتي إلي جابت لي الشغل هنا فأنا كنت حابة أرد لها الخدمة مش أكتر خصوصا إنه ساب شغله و الشغل عندك أكبر حاجة ممكن أعملها عشان أبقى رديت الخدمة بخدمة زيها و أحسن خصوصا إني ماحبش يبقى حد مشيلني جميلة ... أكيد مش هتكسفني معاهم مش كده
أقترب منها حتى جلس لجوارها على طرف الفراش يقول حقك عليا أنا اتعصبت عليكي و أنتي تعبانه بس إنتي إلي عليكي حاجات بتحضري شياطيني ما كنتي تقولي من الأول خصوصا يعني لو هو تبع صاحبتك
إلي جابتك تشتغلي هنا .. دي خدمتها دي دين في رقبتي أنا مش رقبتك أنتي.
نظرت لها بإستنكار فهز رأسه مؤكدا أيوه لأنها السبب في إني أشوف و أقرب من أجمل بنت في الدنيا دي كلها .
نظر لها بتحذير قال تكلميها.. تكلميها هي و هي تبقى تقوله.
هزت رأسها مستجيبه بحذر ليقول كلميها و قولي لها إني مستنيه بكره و هيتعين على طول من غير أي أنترفيو عشانك.
أبتسمت له بتوتر و قد خانتها مشاعرها سعيدة جدا بما يقوله تحضتنها نظراته التي تلاحظها فهو يكاد يلتهمها بعيناه .
أبتسم لها بسماجة ثم قال ليصدمها بدون اي مقدمات حلا فين بطاقتك و إنتي أسمك إيه بالكامل .. أنا لحد دلوقتي مش عارف عنك أي حاجة .
كانت عيناه متسعة من سيل الأسئلة المخفية جدا بالنسبة لها و التي تذكرها لتوه و سألها دفعة واحدة .
لا تعرف بماذا تجيب في الوقت الذي قد حانت منه نظرة لجيدها الطويل و سأل بضيق و فين السلسلة إلي جبتها لك ... مش قولت لك ما تشيليهاش من رقبتك .
وقف أمامها يسأل مستغربا صدقة أيه هو حد بيطلع دهب صدقة أنتي بتفكري ازاي يا حلا
زاغت عيناها في المكان تتذكر حديث سلوى لتتأكد .. كل شيء كان مقصود ... أغمضت عينيها تطبق عليهما و هي تذكر نفسها بأن سلوى يحق لها فهي زوجة تحافظ على زوجها .
نادها غانم يلفت أنتباهها حلا .. حلا.. روحتي فين.
فجاوبت مقررة أنهاء أي حديث بينهما ليخرج من عندها و لا حاجة.. و شكرا انك وافقت تعين عادل.
أبتسم لها و قال أيوه بس انا واطي أوي و مش بعمل أي حاجة كده بلوشي .
نظرت له خائڤة مترقبة و هو ملاحظ لكل ذلك فأكمل مبتسما غيري عشان هنخرج سوا .
هزت رأسها برفض قاطع و قالت إيه نخرج لأ.. لأ مش هينفع.. شكرا.
غانم شكرا لأ العفو بس
متابعة القراءة