رواية بقلم دهب عطية
المحتويات
خالتو.... مش كده ياموزه أنت طالع شبهي...موزه انت صغنون كده ليه ..
حملته ريم من يد سالم وهي تحاول ألعب معه ولكن كان الصغير ينظر الى سماء شارد في عالمه الخاص !
ابتسمت حياة وهي تنظر الى سالم وتتنهد بحزن
على حيات ريم و وحدتها والأحداث الذي مرت بها
في هذهي الفترة القصيرة.....
ربت سالم على كف حياة وهو يتمتم بخفوت...
كل خير.....
ترقرقت الدموع في عيون حياة وهي ترد عليه بنفس الخفوت....
يارب ياسالم ريم بنت حلال.... وتستاهل كل
خير
طرق على الباب ليدلف آخر شخص ممكن ان ياتي
في مخيلة الجميع......
سلام عليكم ياهل الدار....
ركضت ورد سريعا بعد ان دلف فارس الى الغرفة
المتواجدون بها......
حملها فارس في أحضانه وهو يقول بمزاح...
قلب عمو.... خطيبتي القمر وحشتني....
ردت ورد ببراءة وهي تبتعد عنه
وأنت كمان وحشتني اوي... بس كمان اتاخرت
اوي...
معلشي شغل بقه يا ورد الجوري.....
الف مبروك ياصاحبي يتربى في عزك... اول موصلت النجع وسألت عليك مريم الشغاله قالت ان حياه بتولد وخدت منها عنوان المستشفى....
رد عليه سالم بخفوت...
نورت يافارس.... وعقبال منفرح بيك وتبطل
سرمحا.....
رد عليه فارس بنفس الخفوت...
نظر فارس الى حياة قال بإحترام...
مبروك يامرات اخويه يتربى في عزكم....
ابتسمت حياة بحرج وهي ترد عليه...
ألله يبارك فيك عقبال منفرح بيك....
اكتفى فارس بابتسامة بسيطة.... لينظر الى رافت
والجدة راضية ويذهب ليسلم عليهم قال...
حاولت ريم كبح ضحكتها وهي تهمس داخلها بيقين
واضح انك مش سهل يافسدق خالص...
ردت راضية عليه وهي تضحك...
ااه ياواد يابكاش.....بس بجد وحشني بكاشك...
ضحك رافت وهو يكمل حديث امه قال..
ولله العظيم يامي في دي عندك حق....هو بكاش بس بيوحشنا .....
لم يلاحظ فارس وجود ريم الجالسة بعيدا عن مرمى عيناه على اريكة ما فالغرفة.....
نظر فارس الى سالم سائلا بحماس...
المهم النون فين وسمتوه إيه ....
رد عليه سالم مبتسم...
حمزه....حمزه سالم رافت شاهين....
سيدي ياسيدي.....طب فين الاخ موزه عشان
اشوفه تنح زي ابوه ولا فرفوش زي عمه ....
انهى فارس حديثه وهو يشير على نفسه
ضاحكة راضية وهي تتحدث بعفوية...
انت وريم دلعكم لي حمزه واحد .....بس على العموم حمزاوي على ايد ريم اهوه.....
نظر فارس الى ناحية التي اشارة لها راضية...
ليشرد في هذهي الفتاة...ذات الوجه الطفولي والملامح الرقيقة التي وللعلم تحكي عن شقوة
روحها وخفة ډمها في ان واحد عينيها سوداء وجذابة بهم شيئا يميزهم عن غيرهم .......
كل هذا الوصف في نظره واحده ياللهي !!...
الله يسلمك يا ريم مش ريم برده...
ااه ريم بنت عم سالم و ....
سالها بسرعه
انتي مرتبطه.....
رفعت عينيها اليه پصدمه ...لتجد على ملامحه الرجولية علامات الجدية.....
لاء مش مرتبطه بس بتسال ليه.....
ابتسم وهو يحمل حمزه من يدها قال بهدوء...
بعدين هتعرفي يابونبونية العرب ....
نهض من جانبها لتردد جملته بعدم فهم....
بونبونية العرب ......يعني إيه.....
في خارج الغرفة....
مالى فارس على اذن سالم قال بابحه جادة
انا قرارت اتجوز وتلم ولقيت الى هتوب على
اديها.....
نظر له سالم بعدم فهم.....
انا عايز اتجوز بنت عمك....ريم ...
لم يستوعب سالم حديث فارس الى بعد عدت دقائق
ليبتسم بفظاظة قال....
عايز تجوز بنت عمي ليه....
فغر فارس شفتيه پصدمه قال ....
هكون عايز اتجوزها ليه عجباني...مش محتاجه سؤال ياعم التنح .....
ابتسم سالم بسخرية قائلا....
بقولك يافارس معنديش بنات لجواز...
هدر فارس پجنون.....
لاء بقولك إيه فكك من التناحه دي..... ريم تلزمني
وماټ الكلام......هي خلاص دخلت هنا ومش هتخرج غير على هنا
اشارا فارس على عقله ومن ثم على موضع قلبه...
زفر سالم بستياء...وهو يحرك راسه پصدمه..
ولله العظيم ليقين على بعض.....حله ولقت غطاها..طيب انا ممكن اوافق بس لو هي وفقت عليك...
نظر فارس بإعجاب ناحية ريم الواقفة في ردهة المشفى ....ليعدل لياقة قميصه ويرد على سالم
قال بإصرار...
سيب موفقت ريم عليه انا هقنعها ....
ابتسم سالم وهو يربت
على كتفه...
وريني شطارتك.....ومبروك مقدما
بعد مرورو ست شهور على ولادة حياة
و وجد حمزه الصغير في البيت والذي
لا يتوقف عن إرهاق أمه ببكاءه المتواصل
واستيقظه ليلا خلال هذهي الأشهر التي
مرت عليهم......
في غرفة حياة وسالم....
كانت تستلقي على الفراش نائمة بتعب و إرهاق
بسبب هذا المشاغب المستلقي بجانبها يضرب
بقدميها الصغيرة على الفراش ويخرج بعض الاصوات المرحة لغة عجز البشر عن ترجمتها !......
دلف سالم الى الغرفة للاطمئنان عليهم فهذهي الفترة يقطن سالم في غرفة آخره بسبب استيقاظ
حمزه طوال آلليل.....
خطى عدت خطوات ببطء ليستلقي بجوار حمزه
أبنه وعيناه على حياة التي ټغرق في نوم بطريقه
جعلته يشفق عليها..... نظر الى حمزه وهو يمرر يداه على وجهه بحب أبوي قائلا بعتاب طفيف....
منور
ياعم اصايع.... ينفع كده ست شهور مش عارف اتلم على البت بتاعتي ينفع برده هي دي الرجوله يابن الكلب.....
ضحك حمزه الى والده وحاول انظاره الى أمه ليميل على جانبه محاول إمساك شعرها لايقظها ...
عدل وضعيته سالم وهو يهمس بخفوت...
يابني حد قالك اني عايزك تصاحيها انا هصاحيها
بنفسي مش عايز اتعبك معايا... بس خليك جدع
ونام في سريرك.....
اثناء حديثه كان يحمل حمزه على يداه
متابعة القراءة