رواية بقلم دهب عطية

موقع أيام نيوز


ياليدي 
وضع يداه حول خصرها بقوة وهو يبتلع مابحلقه
حقك عليه ياخوخه ...تعالي عشان عايزك في موضوع مهم..... 
ابتعدت عنه بضيق زائف قائلة
وبعدين معاك ياوليد احنا أتفاقنا اننا لم نشهر جوازنا ونكتب رسمي تعمل الى أنت عايزه..... 
نهض ليقف امامها قال بمروغة وهو يقبلها
هعملك الى أنتي عايزاه بس بعدين بعدين ياخوخه.

ابتعدت عنه بصعوبة قائلة بحدة 
لاء نكتب الكتاب رسمي وبقى حلالك الأول 
اقترب منها قال بخبث 
أوعدك أني بعد مخلص من سالم وكوش على لحلته
هتجوزك ونعيش انا وانتي في اكبر بيت في نجع العرب..... 
بجد ياوليد...... قالتها وهي تطلع عليها بحب
بجد ياقلب وليد تعالي ندخل جوه.... دلف بها الى غرفة النوم كا كل ليلة تسلم له نفسها بوعد كاذبة
منه وهو يبرار فعلته بورقة رخيصة بينا كلهما لتصبح 
علاقتهم مثل الهواء العابر لا يعرف متى ستنتهي رحلته مع عواصف الحياة المتقلبة !.......

في المساء
كانت تنزل على الدرج تستند على كتف سالم الذي ينزل على الدرج بجانبها ...كانت مزالت تعرج على قدمها اليمنى...... همس لها موبخ إياها 
كان فيها إيه ياعني لو سبتيني اشيلك عجبك كده 
اديكي مش قادره تمشي على رجلك ... 
عضت على شفتيها بحرج قائلة بانزعاج
محدش قالك امسكني على فكره وبطل بقه طريقتك دي كفايه انفصام تعبت....
سألها بعدم فهم 
انفصام .....انفصام إيه انا مش فاهم حاجه... 
ردت عليه ببرود مثلما فعل هو صباحا معها 
اسال نفسك...... 
نظرت لهم ريهام پحقد وهم قادمين عليها ويمسك 
سالم بيد حياة بحنان وتستند هي على كتفه بقوة وتماسك...... هتفت بمكر وهي تتوجه اليهم 
حمد الله على سلامتك يامرات سالم.... وقفت 
امامهم قائلة بخبث
ابعد ياسالم أنت عنها ونا هوصلها لحد سفرة استريح أنت ياسالم.....
مسكت حياة في سالم بقوة قائلة بهمس ناعم يستفز ريهام ويزيد نيرانها 
لاء بلاش تسبني ياسولي لحسان اقع ياحبي ...مرسي ياريهام مش عايزه اتعبك معايا.. 
رفع سالم حاجبيه پصدمه وفغر شفتاه قال بهمس داخله
حبي.. وسولي .....البت دي بتتحول ولا إيه.. 
افاق من شروده على لمست كف حياة على وجهه بحنان قائلة بنعومة.... لتشعل ريهام اكثر 
مالك ياحبي انت سرحت في إيه.... 
عض على شفتاه السفلى بعد ان علم ماتفعله بي ابنت 
عمه..... مالى عليها وقال بتحذير
اتلمي ياحبي أنتي عشان كده عيب.... 
ردت عليه بنفس الهمس قائلة بصرامة 
صعبانه عليك اوي....... اشبع بيها....... 
ابتعدت عنه وهي تعرج ببطء لمقعد ما على سفرة الطعام...... راقبها وهي تداعب ابنتها وتطعمها بحنان 
أبتسم على ملاذ الحياة خاصته عنيده.... شرسه... حنون.... قوية.... ضعيفه.....ناعمة..... قاسېة...
هي تحمل كل شيء وعكسه وهذا يجذبه اكثر لها لم 
ينجذب لها كاجسد بل انجذب لها كاروح غائب وجد 
بها ملاذه ملاذ الحياة خاصته.... تنهد تنهيدة طويله 
وهو يتطلع عليها بعين عاشق لأول مرة ينظر لها بهيام عاشق يتفحص حبيبته بتراقب لكل حركة ولو بسيطه تصدر منها يسجلها في ذكريات قلبه كاصورة
مطبوع تظل في ذكريات العشق مدا الحياة.....
نظرت له ريهام بتبرم وهو يتطلع على حياة بإهتمام الاهتمام الذي لم ترآه على وجهه يوما لها او لي اي امرأة اخره من جنس حواء وحدها هذهي الفتاة التي قلبت الموازين وتغير سالم شاهين على يدها يتغير ويتغير وكل يوم يتغير عن سابقه......
همست ريهام بمكر داخلها 
طب يابنت الحړام اصبري عليه..... 
حاولت المرور من امامه.. للفت انتباها ومن ثم قالت 
بإعياء وهي تمسك رأسها.... 
اااه راسي..... الحقني يابن عمي..... 
مسكها سالم ببرود قال بحدة
مالك ياريهام اي لجرالك مأنتى كنتي زينه....
سندت جسدها عليه بوقاحة قائلة 
معرفش ياابن عمي شكلي عندي هبوط... معلشي هتعبك معايا وصلني لحد اوضتي.... 
ماشي تعالي...... تحدث بهدوء وهو يتطلع على حياة 
التي كانت تطلع عليهم پغضب وعينان تكاد تخرج شرارة حاړقة لكليهما ......
أبتسم بسعادة وهو يرى نيران الغيرة من عيناها البني
الغامق..... همس لي اغاظتها 
معلشي ياحياه هوصل ريهام لحد اوضتها لحسان شكلها تعبانه..... اتغده أنتوا على ماوصلها وشوف حنيي وابوي هياكله ولا إيه..... 
عضت على لسانها قائلة بمكر 
اااه ومالو أتفضل على اقل من مهلك.....
نظر لها بشك ومن هذا الصمت المريب....
ابتعد سالم ليختفي عن عيون حياة وينادي على مريم الخادمة قال 
مريم........ يامريم...... 
اتت مريم سريعا عليه قائلة بإحترام 
ايوا ياسالم بيه...... 
اسندي ريهام ووصليها لحد اوضتها لحسان دايخه
وعطيها حاجه تظبط الضغط الواطي...... 
من عنيه حاضر...... قالتها مريم وهي تمسك يد ريهام مكان سالم......
احتقن وجه ريهام من فعلته ولكن رفضها الآن لن يكون في صالحها فافضلت الصموت.....
قائلة داخلها بشظايا شيطانية.... 
معلشي متعوضه ياسالم هتروح مني فين... هوصلك 
يعني هوصلك وقبل ده كله هبعد بنت الحړام دي عنك....... مبقاش ريهام اما ورتها سمي عامل ازاي 
عشان تفكر الف مره قبل متفكر توقف قصدي ...

أنتي بتعملي إيه ياماما..... هتفت بها الصغيرة بفضول
افرغت حياة محتوى الكيس الأحمر في طبق الحساء 
وقالت بلامبالاة
أبدا ياروح ماما.... بحضر طبق الشربه لي بابا سالم 
مطت الصغيرة شفتيها قائلة بعبوس
طب حطي في طبقي زي مابتعملي لي بابا.... 
هااا لاء طبعا ازاي يعني..... دي شطه أنتي بتاكلي الشطه... 
هتفت الصغيرة بطفوله 
لاء يععععع ....
 

تم نسخ الرابط