رواية بقلم دهب عطية
المحتويات
بعد ان سمع حديثها قال بشك وتحذير ...مين ده الى بارد ....
مسكت كوب الماء بتوتر ورتشفت منه قليلا قائله
بتردد
ال. المايه بارده هيكون مين يعني ...
ابتسم على طريقتها الطفوليه ثم قال بسخرية
اكتر حاجه تميزك عن الباقي شجعتك ياحضريه .
نظرت له بتبرم قائلة بإقتضاب
شجعتي ...طب منجلكش في حاجه وحشه ...
بداء يكمل طعامه بصمت لياتي في انفه رائحة
بوضوح جز على اسنانه وهو ينظر لها
وجدها منشغله في طعامها ....
نهض فجأه قال
الحمدلله ......شبعت ....
ثم الټفت الى حياة قال
ام ورد ممكن لو سمحتي تطلعي اوضتي تجبيلي التلفون بتاعي من فوق اصلي محتاج اعمل مكالمه مهمه ....
رد رافت عليه بتعجب
نهضت حياة قائلة بحرج
لاء انا الحمدلله شبعت .... ثم الټفت الى سالم
قائلة...
ان هطلع اجيب التلفون وانزل على طول ...
اومأ لها بهدوء مريب ..ثم صعدت الى الأعلى...
وعين كاصقر غاضبه تتبعها ....
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
بدات تبحث عن الهاتف في كل ركن في غرفته
ويغلق الباب بالمفتاح ..اتسعت عيناها
قائلة برتباك
اي ده انت بتقفل الباب ليه ..
اقترب منها ومسك ذرعها بقوة قال
اي الزفت الى انتي حطاه ده ...
لم تفهم مايعنيه سألته ببلها
زفت إيه انا مش فهما حاجه ..وبعدين إنت بتكلمني كده ليه وبعدين سيب ايدي ....
قربها منه اكثر واصتدمت بصدره ...
قبل ماتطلعي من اوضتك ...
نظرت له پغضب قائلة بتبرير
انا مش رشه حاجه ده كريم مرطب بريحة الورد .
نظر لها بستهزء قال
تصدقي كده انا ظلمتك ....
نظرت له بسخرية بعد ان شعرت بستهزاءه لها
قائله بستفزاز
عشان تعرف بس انك ظالم ...
إنتي بتهزري ...عالى صوته پحده
قربها منه اكثر واصبحت انفاسه ټحرق وجهها
الابيض قال بحدة
بصي ياحياه لو عايزاني اكون كويس معاكي
يبقى لازم تحاولي مطلعيش قسۏتي عليكي لان
قسۏتي صعب تتحمليها او تشوفيها ولحد دلوقتي
انا بحذرك في كل غلطه بتعمليها لكن المره الجايا
رد فعلي مش هيعجبك ....
حتى غضبه كل شئ به يجذب عينيها و يرهق روحها ويقلق قلبها من القادم بقربه ...اغمضت عيناها پخوف حين شعرت به يقترب اكتر من وجهها ...
للحظه فقد صوابه امام نظرتها المتفحصه له للحظه فقد افكاره وترتيبه في تعامل معها افعالها حركت رغبته بها واقترب من وجهها وكاد ان يقطف هذهي الشفاه الحمراء التي ترتجف بدون توقف تجعله يشتاق ليتذوقهم ...ولكن رجع الماضي امامه صورت اخيه الأصغر وصيته عليهم قبل مۏته عشق حسن لها وخۏفها عليها حتى وهو على فراش المۏت ..ارجع له عقله الذي توقف لثواني امام عيناها الساحره.....
ابتعد عنها فجأه قال ببرود
تقدري تخرجي دلوقتي ...
فتحت عيناها بحرج وصدمه من مافعلته امامه
كانت ستسلم الرايا البيضا له بدون ان يبذل اي
مجهود ....خرجت وهي ټعنف نفسها بافزع الكلمات
وعقلها لأ يتوقف عن جملة واحده
لم تخدرتي امام عيناه وامام لمسته لك اى كنت تنتظرين المزيد منه .
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
بعد ان ذهب الجميع الى النوم في غرفهم
ظلت هي مستيقظه في احضان ابنتها ورد
تفكر وتفكر ولعقل مزال مشوش ضائع بين
حديث سالم وحديث راضيه وماحدث بينهم في الغرفة او ما كان سيحدث ..وكل موقف
ولو صغير حدث بينهما لايعني غير قسوته
وعنجهيته عليها .....نهضت من على الفراش
ووقفت في شرفة غرفتها برداء بيتي صيفي
انيقه وشعر يتطاير مع الهواء العابر ..
وعقلها لايمل من اعادة هذا الأستسلام
الذي شعرت به معه......
نهض من على الفراش وتحدث في الهاتف بعصبيه
يعني إيه لغبطه في حسابات المصنع المحاسب فين طب اقفل ولصبح انا جاي اشوف الموضوع ده ..
اغلق الهاتف بضيق واتجها الى شرفة غرفته
وهو ينفث سجارته بضيق ومزالا عقله يفكر
في هذهي الحياة التي ميقن انه اذا اصبحت
زوجته ستقلب حياته لكن هل ستنقلب للأفضل
ام للأسواء .....
لمحها تجلس على مقعد ما في شرفة غرفتها
ونظر حوله وجد المكان خالى من البشر فاصبحت
الساعة متاخرة ......
دخل الى غرفته مره اخره وبعث في هاتفه پغضب
مكتوم ....
مسكت هاتفها بين يدها ونظرت له وجدت رساله
من سالم فتحتها بتوتر
ادخلي نامي ياهانم وكفايه مسخره لحد كده ..
احتقن وجهها منه ودخلت واغلقت باب الشرفة
مستلقي على الفراش وتمتمت بضيق
ربنا يصبرني عليك وعلى تحكماتك ....
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في صباح اليوم الثاني .....
كان يجلس الجميع على مادة الإفطار ....بصمت
وكانت تجلس حياة بجانب سالم ....
همس لها قال بأمر حاد
مش كل ماتيجي تقعدي جمبي تفضلي تلعبي في الاكل كده ودخلي لقمه في بؤق بالعافيه ..مكسوفه من إيه ماتكلي عدل ....
نظرت له بضيق ولوت شفتاها هامسه له بإقتضاب
انا مش مكسوفه انا باكل عادي ..وشكرا على اهتمامك وطريقة كلام الي لاتقاوم بجد ...
نظر لها بعدم فهم هامس
مالها طريقة كلامي بتتريقي ...
لم ترد عليه نظرت له بتكبر واشاحت ناظرة للناحية
الأخره....نظر له بخبث ثم انزل يداه تحت طاولة
السفرة الكبيرة ..ثم وضع يداه على فخذيها وقرص احدهم بقوة ....شهقت حياة پصدمه
هاااااا ...
نظر الجميع لها بانتباه ....قالت راضيه بقلق
مالك ياحياه في حاجه
متابعة القراءة